سماح عطية تكتب: نجاح شوقي رغم أنف المحظورة !

منذ اليوم الأول لإعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عن موعد إجراء امتحانات الثانوية العامة، وإنهاء الجدل والمهاترات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الزرقاء لأيام كثيرة بشأن ربط أزمة كورونا بتلك الامتحانات، وبدأ الإخوان يصبون الزيت على نار مخاوف أولياء الأمور، وإشعال الفتن والمؤامرات "الفيس بوكية" لإحداث بلبلة حول مقدرة الدولة علي اجراء هذه الامتحانات وحرصها على صحة أبنائنا الطلاب، ومحاولة إثارة الفتن والرعب في قلوب أولياء الأمور لمنع أولادهم من خوض تلك الامتحانات والقيام بمهاجمة وزير التربية والتعليم ليلاً نهاراً من خلال صفحات وهمية أو أشخاص تنتمي إلى خلايا إخواني في الخفاء واتهامه بقيادة منظومة تعليمية فاشلة وتعريض الطلاب لمخاطر الإصابة بكورونا خلال خوضهم لامتحانات الثانوية العامة. ولكن بالغباء المعتاد، وعقلية الفسيفساء للجماعة المحظورة، والمحاولات المستميتة للنيل من الوطن والنظام دون وعي أو إدراك استراتيجي، تغافلت المحظورة عن أن سياسة الدولة القائمة علي مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات اقتضت إجراء الامتحانات ليحصل كل طالب على حقه في الالتحاق بالكلية التي تتلاءم مع مجهوده العقلي الذاتي وقدراته الاستيعابية للتعليم. وها قد بدأت الامتحانات وظهرت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، القادرة على حماية طلابها من خلال الإجراءات الاحترازية المشددة التي اتخذتها الوزارة ضد فيروس كورونا، ولتذهب المحظورة بمن ينتمي لها من خونة وأعداء للوطن إلي الجحيم، وفي المقابل تحية وتقدير لدولة تظهر كل يوم حرصها على مواطنيها وعلى تكافؤ الفرص بين طلابها في الالتحاق بالكليات وبناء مستقبلها.