طه أحمد* يكتب لـ «دار المعارف»: عامان من الجهد المتواصل

بالأمس القريب احتفلت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعامها الثاني وكان احتفالها من خلال إطلاقها منصاتها الإليكترونية وعقد الصالون السياسي الرابع الذى تناول فيه أعضائها أمور تخص الأمن القومي المصري في ليبيا و قضية المياه والبعدي الإفريقي والدولي للأزمات المتلاحقة عالمياً و المدقق في القضايا و الرؤى التي تهتم بها التنسيقية يجدها لا تنفصل عن هموم وقضايا المجتمع المصري فعلي مدار عامين متتاليين قام شباب التنسيقية بجهد متواصل من أجل تقريب الرؤى و وضع التوجهات الجديدة التي يعملون من خلالها على تحسين وضع المشاركة السياسية. وفي مطلع العام الثالث أطلقت التنسيقية شعاراً جديداً هو: "سياسة بمفهوم جديد" فما هو ذلك المفهوم؟.. إنه مفهوم العمل الجماعي الحقيقي القائم على أطراف متعددة تختلف في التوجهات و الأيدولوجيات و لها مدارسها العريقة في العمل السياسي ولكن اتفقت كل هذه الأطراف علي شيء واحد هو الصالح العام والنهوض بالحياة السياسية و الحزبية في مصر والخروج بمفهوم جديد هو أن الساحة المصرية تتسع للجميع وتستطيع ضم كل وجهات النظر و توظيفها في صالح الشأن العام. وقد يعتقد البعض أن الوصول إلي تلك النتيجة التي خرجت بها التنسيقية الأن كان بالأمر السهل فقد سبق إعلان تأسيسها الكثير من اللقاءات والمشاورات ولولا لغة الحوار بين أعضائها و السعي إلى الخروج بعمل مشترك يخدم الحياة الحزبية والسياسية في مصر لما كنا الأن أمام هذه النخبة من الشباب التي يتولى البعض منهم الأن مهام تنفيذية كنواب محافظين و كان هذا من أسباب عودة الأمل لدى الشباب في المشاركة السياسية والحزبية و الإيمان أن القيادة السياسية تنظر بجدية إلي ما يقدم من رؤى ويطرح من أفكار و جدية الاعتماد على الشباب في المرحلة المقبلة .. ماذا نأمل؟. يتطلع المهتمون بالشأن العام والعمل السياسي إلي أن تتسع مساحة الحوار والدفع بالشباب إلي المشاركة السياسية والاعتماد عليهم في المواقع التنفيذية، ولا بد أن تتسع التنسيقية إلي عقد لقاءات حوارية وموائد جديدة للحوارحول الشأن السياسي، والمجتمعي، فقد كانت علي مدار عامين منصة حوارية لشباب الاحزاب والسياسيين ثم جات تجربة الحوار المجتمعي الذي أجرته التنسيقية حول قوانين الانتخابات شاهداً على قدرة الشباب في إحداث تغيير حقيقي وإقامة مائدة حوار جادة يلتف حولها الجميع. ..................... * عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب المحافظين