شاهد || فلسطينيون فقدوا نور أعينهم بنيران إسرائيلية
شاهد || فلسطينيون فقدوا نور أعينهم بنيران إسرائيلية
كتب: أحمد عبد المقصود
ليس أغلى من نور العينين، وملعون كل معتد أثيم يطفأ عمدا، واعتداءا هذا النور ويحرم صاحبه هذه النعمة.
وأجرت وكالة "فرانس برس" مقابلات مع عدد من الفلسطينيين أصيبوا بنيران إسرائيلية على هامش تظاهرات انطلقت في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية المحتلة، يطالبون فيها بحقوقهم السليبة، مثل حق العودة، أو يخرجون فى احتفلات مثل الاحتفال بيوم الأرض وغيرها.
وتحدثت إلى الوكالة جاكلين شحادة 31 عاما، صاحبة العينين البنيتين الواسعتين، وقد فقدت واحدة من عينيها أثناء مشاركتها فى مسيرة من مسيرات العودة، والتى ترى مثل نساء فلسطين أنه لا يجب أن تقتصر تلك المسيرات على الذكور وأنه لا بدّ أن يكون للنساء دور فيها.
وقالت "جاكلين": فقدت عينى خلال مشاركتى في مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وخسرت زوجى وفقدت حضانة أطفالى نتيجة لذلك".
وتابعت "جاكلين" قائلة ذهبت إلى الحدود لاهتف باسم "فلسطين"، وتواصل "شعرت فجأة بشيء ساخن وصلب يضرب عيني وفقدت الوعي".
وليست تجربة جاكلين فريدة من نوعها.
أصيب ايضاَ الطفل مالك عيسى صاحب التسعة أعوام برصاص جندى إسرائيلى ، وهو يشترى شطيرة من أحد مطاعم العيساوية بعد نزوله من حافلة المدرسة، ولم يكن يدرى أنها سوف ستتسبّب في فقدانه لعينه.
ويقول والد مالك :"ابني مهذب، تحصيله جيد في المدرسة".
وأضاف والد مالك "يبدأ مالك بالبكاء عندما يذهب إلى النوم ويصرخ أريد عيني، أعيدوا لي عيني، أحاول أن أشرح له أن هذه مشيئة الله".
وأصيب – أيضا - معاذ عمارنة برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى واستبدلها بواحدة زجاجية وهو يعمل مراسلا حرَا، وغطّى احتجاجات لا تحصى في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول "معاذ": إنه شعر أن الجنود كانوا يستفزوننا "نحن الصحافيين"، وتابع :بعدها شعرت أن شيئا أصاب وجهي، وكأن رأسي اهتز و رأيت دماء على وجهي، وسقطت على ركبتي".
وأضاف "معاذ ": كان هناك قناص يجهّز سلاحه متحدثا إلى الضابط، لم أفهم شيء لكنهما كانا يضحكان"، وسمع معاذ، بحسب قوله، جنديا يقول له "إصابتك تسبّب بها الإرهابيون لا نحن".
شاهد الفيديو التالى:
https://www.facebook.com/ArabicAFP/videos/264949381591401/?t=0