الجامعة العربية تناقش تأثيرات وتداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وإرتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية
الجامعة العربية تناقش تأثيرات وتداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وإرتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية
كتبت هبه محمد
د.كمال حسن علي: يتوجب علينا إعادة أهدافنا وأولوياتنا في ظل جائحة كورونا
المستشار محمد خير: لابد من وجود آليات مبتكرة تعزز جهودنا العربية لمعالجة الآثار المحتملة لمخاطر كورونا
د.إسماعيل عبدالغفار يستعرض دور وجهود الأكاديمية العربية في دعم المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال والإبتكار
نظم القطاع الاقتصادي بالأمانة العام لجامعة الدول العربية ، ندوة افتراضية حول (تأثيرات وتداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وإرتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية) عبر تطبيق زووم.
وفي كلمته أكد الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد لشئون للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن جائحة كورونا كشفت عن هشاشة بعض الإقتصاديات العربية خصوصا في مجال القطاع الصحي والتى تحتاج معالجة عاجلة وفورية،لافتا أن بعض الدول الكبري لم تصمد فى مواجهة تلك الجائحة،حيث كشفت هذه الأزمة ضعف شركات القطاع الخاص وكيفية عدم حفاظه على العمالة التى لديه .
وقال الأمين العام المساعد لشئون للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن هناك إشكالية في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات،والذى من الممكن أن يستوعب ملايين الشباب والنساء،ولكن الأزمة كشفت ضعف هذا القطاع،وفي ظل جائحة كورونا لابد أن نعيد أهدافنا وأولوياتنا وهذا على مستوي العالم،كما كشفت تلك الأزمة ضعف الدول الكبري في مواجهة هذا الفيروس،وضعف امكانيات معظم الدول في القطاع الصحي،لذا يتوجب علينا إعادة اولياتنا،مشيرا إلي أنه بالنظر إلى مدى كفاءة النظام الإقتصادي، فإن الحاجة للمعالجة الناجعة تؤكد على أهمية التكامل الاقتصادي، الذي يتحقق من خلاله الأمن الجماعي، باعتباره البديل الفعال للهيمنة الإقتصادية الخارجية
وأوضح الوزير المفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية أن الندوة ناقشت عدداً من المحاور من بينها تداعيات هذه الأزمة على سوق العمل وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر والحد من البطالة في المنطقة العربية، ودور المشروعات التنموية وريادة الأعمال كنموذج فاعل لتشغيل الشباب العربي في مواجهة تداعيات الأزمة، والأولويات والخطط الملائمة للتعامل مع الأزمة وكيفية توفير التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وواقع المرأة العربية في ظل أزمة كورونا والإجراءات المناسبة للإهتمام بالنساء اللاتي فقدن وظائفهن جراء هذه الجائحة، ، ودور المنظمات النقابية والعمالية للتعامل والتعاطي مع أزمة كورونا وتأثيراتها على قضايا العمل والعمال ، كما ناقشت الندوة دور المنظمات الدولية في مواجهة أزمة كورونا والمسؤولية المشتركة والتضامن العالمي للتعامل مع تداعياتها.
وأشار "خير" إلي ضرورة وجود آليات مبتكرة تعزز جهودنا العربية لمعالجة كل هذه الآثار المحتملة لمخاطر هذه الجائحة، وتوفر الدعم للقطاعات الأكتر تضررا منها ومواجهة مخاطر توقف النشاط الأقتصادي لبعض القطاعات الحيوية،وزيادة نطاق التغطية لبرامج الحماية الإجتماعية وتيسير الوصول إليها للتعرف عن الفئات الأشد تعرضا لهذا الوباء،لمساعدتهم على تحمل تبعات الأزمة،لافتا الى وجود فرصة للدول العربية لتوحيد الجهود والتضامن العربي،لمواجهة مخاطر الأزمة من خلال الآليات والإجراءات المقترحة الإقتصادية والإجتماعية وما إلى ذلك،وكذلك الإتفاق على منظومة اقتصادية واجتماعية وتنموية يتم الإتفاق عليها،وهناك توصيات تم إعدادها لعبور تلك الأزمة،وهناك ملخص وتوصيات سوف يتم إصدارها عن هذه الندوة لتجميعها وعرضها على المؤتمر الاقتصادي المقترح قريبا،مثل تعويض البطالة وسن إجراءات استثنائية للمساعدة على الحفاظ على الموظفين واستعادة النظر فى برامج التشغيل والإستمرار فى دعم مشاريع ريادة الأعمال،ووضع مظلات لحماية الموظفين،وتفعيل الخدمات النقابية والثقافة العمالية،وتثبيت مستويات الأجور بالقطاعين الحكومي والخاص،وتحفيز الشركات الكبرى على مساعدة الشركات الصغرى والقطاعات المتضررة من الجائحة،ودعوة الحكومات العربية لإنشاء صندوق إقليمي للتضامن الاجتماعي لمساعدة الدول المتضررة وهذا المقترح تقدمت به الأكاديمية العربية ضمن عدد من التوصيات الأخري.
من جانبه توجه الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالشكر لكافة القائمين والداعمين لإقامة وتنظيم هذه الندوة الهامة عن تأثيرات وتداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وإرتفاع معدلات البطالة والفقر في منطقتنا العربية،لافتا أن الأكاديمي…