قائد قوات سوريا الديمقراطية يتهم تركيا بممارسة جريمة التطهير العرقى فى شمال شرق سوريا
قائد قوات سوريا الديمقراطية يتهم تركيا بممارسة جريمة التطهير العرقى فى شمال شرق سوريا
مصادر – دار المعارف
اتهم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، تركيا، بانتهاك القانون الدولي، ومواصلة العدوان على مناطق شمال شرقي سوريا.
وطالب عبدي بوقف الانتهاكات التركية وسياسة التطهير العرقي، فى هذه المنطقة، وخاصة وسط الأكراد، معتبرا ذلك مسؤولية وواجب على أمريكا وروسيا، في إطار اتفاقيتهما الموقعة مع تركيا، في شهر أكتوبر 2019، والقانون الدولي، حسب تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل "تويتر" أمس الأربعاء.
وأضاف: "تركيا تستمر في انتهاك القانون الدولي، واتفاقي 17 و22 من شهر أكتوبر 2019، اللذان تم توقيعهما برعاية نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي تنص على وقف العدوان التركي على مناطقنا”.
وأوضح عبدى أن اغتيال الناشطات، واستهداف منازل المدنيين في عين العرب (كوباني) وقرية حلنج، عشية الذكرى الخامسة للمذبحة التي ارتكبها تنظيم داعش في عام 2015، هو استمرار لسياسة المجازر بحق الأكراد.
وكانت طائرة مسيّرة استهدفت منزلًا بمحيط مدينة عين العرب شمال شرقي حلب أمس، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ثلاث نساء، إحداهن قيادية في منظمة "مؤتمر ستار" النسائية، وعدد من الجرحى وفق ما نقلته وكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية"، التي وجهت أصابع الاتهام إلى تركيا.
وعلًقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، معربة عن تعاطف بلادها "الكبير، مع أسر المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا وجُرحوا في سوريا، إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في تل حلف، والغارة الجوية في كوباني."
واعتبرت أورتاجوس أن "دوامة العنف المستمرة في سوريا، تضعف الأمل في الوصول إلى أي حل سياسي دائم للصراع في سوريا." داعية جميع الأطراف إلى تركيز مستمر على الحاجة الماسة للوصول إلى حل سياسي دائم للصراع في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
أما "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد"، فأشارت إلى أن الهجوم “يأتي ضمن سلسلة الهجمات التي لم تتوقف ضد شعبنا” وعدّته “خرقًا قانونيًا وأخلاقيًا لكل التفاهمات بين كل من روسيا وأمريكا ودولة الاحتلال التركي”.
وكانت تركيا قد اجتاحت شمال شرقي سوريا، في 9 أكتوبر من العام الماضى 2019، بحجة إقامة ما أسمته "منطقة آمنة" شرق الفرات، واستهدفت في هجومها المناطق التى يتركز فيها الأكراد، ومناطق قوات "قسد” التى انسحبت بعمق 20 ميلًا من الحدود السورية- التركية، وتركت المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي.