بالصورة والكلمة.. المؤرخ أحمد كمالى يحكى قبسا من سيرة بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية ٢٠٢٠

من حوالى مائة عام زار الرحاله المصرى ( إسماعيل محمد مصطفى ) مدينة بورسعيد ووصفها وصفا تفصيليا فى كتابه رحلة إسماعيل , ومعا سنستعرض ما كتبه الرحالة المصرى

بورسعيد تستمد إسمها من إسم والى مصر محمد سعيد باشا إبن محمد على الكبير وفى عهده بدأ مشروع حفر قناة السويس والذى إكتمل وتم إفتتاحه فى عهد خليفته الخديوى إسماعيل

ونظرا لطبيعة المدينه وتواجد عدد كبير من الأجانب فيها لعملهم فى قناة السويس فإن بورسعيد كانت منقسمه لقسمين حى الإفرنج ويسكنه الأوربيين وعائلاتهم والذين كانوا يعملون فى شركة قناة السويس ويديرون المجرى الملاحى للقناه وكان قطعه من أوربا من حيث الطراز المعمارى للمساكن ودخول مواسير المياه والصرف الصحفى والكهرباء ,

أما القسم الثانى للمدينه ففيه حى العرب حيث يسكن المصريين الذين كانوا يعملون فى مهن بسيطه ويتقاضون أجور ضعيفه نوعا ما وكان حى بائس فالبيوت مبنيه بعروق الخشب وأمامها توجد حبال لنشر الغسيل والمياه تصل للحى عبر حنفيه عموميه يقوم الأهالى بالتزود منها بحاجتهم بواسطة الطشوت والقلل والبلاليص لذلك ستجد فى معظم الصور الفوتوغرافيه التى تم إلتقاطها لتمثال الملكه فيكتوريا بسطاء من ساكنى حى العرب حيث كان يوجد حوض للمياه وكانوا يشربون منه بإعتباره أقرب مصدر للمياه لهم ليطفئوا عطشهم

وكانت المواد الغذائيه تصل لبورسعيد من دمياط أما الفواكه فكانت عادة تصل من بلاد الشام ,

التعليم

كان هناك إهتمام بالتعليم معقول فى المدينه فكانت بها مدارس إبتدائى وثانوى ,

الصحه فى بورسعيد من مائة عام

نظرا لطبيعة المدينه وتواجد كم من الأجانب القادمين من دول مختلفه فالمدينه كانت توجد بها عدة مستشفيات وعيادات خاصه تعمل على تقديم خدمه طبيه معقوله تناسب التنوع السكانى

وكانت توجد بها عدة مستشفيات هى المستشفى الأميرى المصرى والمستشفى الإنجليزى ومستشفى الرمد و مستوصف للأطفال .

ومن أشهر الفنادق واللوكندات هى لوكاندة رويال ولوكندة البيت الحديدى ولوكاندة الكونتننتال ولوكندة دار السعاده واللوكنده السعوديه ولوكندة بالاس ولوكندة مارينا واللوكنده السعيديه , كما كانت توجد بها عدة دور للسينما من أبرزهم سينما عباس ,

الحفاظ على البيئه فى بورسعيد

كان حجم القمامه فى بورسعيد ضخم لا يتناسب مع تعداد السكان ولكنه يعود لطبيعة حركة السفن فى المجرى الملاحى ونزول بحاره من كافة دول العالم لبورسعيد وحرص السفن على التخلص من القمامه وبقايا المأكولات على الأرصفه وفى المجرى الملاحى فإن الإهتمام كان شديدا بالتخلص الامن من هذه المخلفات لذا كانت توجد مداخن عاليه ذات أبواب من الأسفل ليتم حرق القاذورات أولا بأول

المواصلات

كانت توجد ببورسعيد محطه للقطارات وكانت تتمتع برصيف طويل كما كانت بها سيارات قليله نوعا ما عادة ماتعود ملكيتها للأجانب المقيمين فى المدينة