د. محمد إبراهيم بسيوني يفجر قضية خطيرة: مخاطر علاجات الطب التجديدي.. وبيزنس العلاج بالخلايا الجذعية

د. محمد إبراهيم بسيوني يفجر قضية خطيرة: مخاطر علاجات الطب التجديدي.. وبيزنس العلاج بالخلايا الجذعيةد. محمد إبراهيم بسيوني يفجر قضية خطيرة: مخاطر علاجات الطب التجديدي.. وبيزنس العلاج بالخلايا الجذعية

*سلايد رئيسى26-6-2020 | 13:37

كتب: إبراهيم شرع الله فى السطور التالية يفجر العميد السابق لكلية طب المنيا د. محمد إبراهيم بسيوني، قضية غاية فى الخطورة، وذلك من خلال فتح ملف علاجات الطب التجديدى غير المثبتة، وبيزنس ، الظاهرة التى انتشرت بشكل لافت للنظر. يقول د. بسيونى إنه على مدى السنوات العديدة الماضية، كانت مئات العيادات في جميع أنحاء العالم تقدم علاجات الطب التجديدي غير المثبتة للمرضى لعلاج الحالات التي تتراوح بين الشيخوخة والتهاب المفاصل والتوحد. تقدم بعض هذه العيادات الآن منتجات مماثلة غير مثبتة لعلاج مضاعفات COVID-19 ويقومون بادعاءات غير مدعومة من خلال البيانات السريرية المقنعة. ويوضح د. بسيونى أنه بشكل عام، لم يتم إثبات سلامة وفعالية منتجات الطب التجديدي بعد. تشتمل المنتجات التي تديرها العيادات تحت العنوان العام للطب التجديدي على تلك المستمدة من نخاع العظم أو الدهون الخاصة بالأفراد، والمنتجات المشتقة من أنسجة الولادة مثل المشيمة أو دم الحبل السري الذي يتم الحصول عليه من متبرع، وكذلك المنتجات التي تفرز أو مشتقة من خلايا مانحة غير ذات صلة او قرابة. هذه المنتجات، سواء كانت ذاتيًا، ليست آمنة بطبيعتها وقد ترتبط بعواقب سلبية خطيرة. وينطبق هذا بشكل خاص على المنتجات التي لا يتم تصنيعها بما يتفق مع ممارسات التصنيع الجيدة، فمن المحتمل أن تكون الهفوات في ممارسات التصنيع الجيدة مسؤولة عن العديد من الالتهابات البكتيرية الخطيرة التي تتطلب دخول المستشفى. وقد تكون هذه الهفوات مسؤولة أيضًا عن المضاعفات غير المعدية بسبب المواد التي تم إدخالها أثناء عملية التصنيع. ويواصل د. بسيونى: تعبير خلية جذعية، يشير إلى كل خلية لديها القدرة على التمحور لاكتساب صفات نسيج آخر، ومن المعروف أن خلايا الجنين فى مراحل تكونه الأولى توصف بأنها جذعية لأنها سوف تنشأ عنها أنسجة مختلفة تكون فى مجموعها جسم الكائن اليافع، وهذه الخلايا هى من التعريف خلايا جذعية جنينية، ولكن توجد أيضا فى الجسم اليافع خلايا قابلة للتحور لأنواع مختلفة من الأنسجة وأشهر مثال لذلك هو خلايا النخاع العظمى، والتى تتحول إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم (كرات دموية حمراء أو بيضاء بأنواعها أو صفائح). أما بالنسبة للعين فتوجد مجموعة واحدة ووحيدة من الخلايا ذات خاصية شبيهة، وهى الخلايا التى تغطى سطح الجزء من الملتحمة الملاصق للقرنية (limbus)، وهذه الخلايا يمكنها أن تتحور لتصبح مماثلة أما لباقى خلايا سطح الملتحمة أو لتكون مماثلة لباقى خلايا سطح القرنية، ولذلك فإن لها بالفعل استخدامات محدودة فى حالات مرضية محددة، وتلك الاستخدامات المحدودة معظمها معروف ومستقر منذ عشرات السنين، ولا تعتبر اكتشافا حديثا وأملا جديدا لأمراض العيون المستعصية مثلا. ويؤكد د. بسيونى ان نجاح بعض حالات العلاج بالخلايا الجذعية فى بعض دول العالم ولا سيما الصين دفع بعض الأطباء والشركات ومراكز التجميل للنصب على المرضى باسم "العلاج بالخلايا الجذعية" مستهدفين الطبقات الثرية فى المجتمع. ويأتى ضمن صور النصب استخدام الخلايا الجذعية الموجودة بالمشيمة بمراكز التجميل التى تجذب مهاويس التجميل للعلاج بما يسمى "بمستخلص النمو" بالإضافة إلى قيام بعض الشركات الصينية بالحصول على المشيمات بعد الولادة بتجفيفها وطحنها وبيعها بالأسواق على أنها أدوية مخصصة للعلاج بالخلايا الجذعية. ويواصل: بيزنس العلاج بالخلايا الجذعية يحتل صدارة البيزنس العلاجى فى مختلف دول العالم فأرباحه لا تقل عن السلاح والمخدرات وضمن أطر شرعية، خاصة ما يتعلق بالمراكز المختلفة التى تقوم بعمليات فصل الخلايا الجذعية لاستخدامها فى العلاج للمرضى ومراكز حفظ الخلايا الجذعية المنتشرة فى العديد من الدول العربية والأوروبية، وأخيرا مصر، حيث تم إنشاء بنكين خاصين بالجيزة والإسكندرية لهذا الغرض. إن العلاج بالخلايا الجذعية محظور العمل به فى المراكز الطبية والمستشفيات في مصر، ومسموح العمل به فقط فى المراكز البحثية فقط، وتسعى وزارة الصحة من خلال منظومة الرقابة على المنشآت غير الحكومية إلى ضبط إيقاع جميع العلاجات المستحدثة بقرارات ولوائح تضمن سلامة المريض وشفاءه. وتابع: أن عمليات النصب باسم الخلايا الجذعية تتخذ عدة صور منها إنشاء معامل لفصل الخلايا واستخدامها فى العلاج سراً فى مراكز غير معروفة، وهو ما يفتح باب خلفى للعلاج بطريق مجهولة. العديد من مراكز التجميل تقوم بالترويج لمراكزها من خلال وضع إعلانات تتضمن عمليات علاج بالخلايا الجذعية مستخدمين ما يسمى بـ"مستخلص النمو" لعلاج البشرة والصلع، بالإضافة إلى دعوة البعض لحفظ خلايا المشيمة بعد الولادة تحسباً لحدوث مرض لصاحبها فيستغلها فى العلاج، فى حين أنه لا فائدة منه لأن حجم الخلايا لا يتعدى بأى حال ٢ مليون خلية تكفى لطفل أقل من سنتين لو مصاب مثلاً بسرطان الدم. وقال إن خلايا الحبل السرى والمشيمة لا فائدة منها فى العلاج بالخلايا الجذعية، وبالتالى حفظها فى البنوك خارج مصر ليس له أهمية ومكلف بدون داع. وينتهى د. بسيونى إلى القول إن أخطر أنواع الدجل هو ما يصدر عن أستاذ أكاديمى متخصص لأنه يمتلك المصداقية وقوة التأثير من خلال وظيفته وشهاداته. وقد صار الإعلام الطبى للأسف يتبنى هؤلاء ويلمعهم ويقدمهم للقراء والمشاهدين الغلابة على أنهم المرجع والملجأ والملاذ. كم من المرضى اليائسين يقرأ ويقتنع بأن الخلايا الجذعية ستعالج جميع الأمراض المستعصية، ويذهب ليدفع عشرات الآلاف فى سبيل الوهم. هناك خلط شديد بين جزء بسيط من الحقيقة مع جزء أكبر كثيرا من الوهم والتدليس للأسف، والذى يرتدى ثوب العلم، بينما هو مجرد تجارة بآلام المرضى. [caption id="attachment_482841" align="alignnone" width="851"] د. محمد إبراهيم بسيونى[/caption]
أضف تعليق