وزيرة التعاون : مشاركة المرأة فى الاقتصاد تساهم فى زيادة النمو والإنتاجية

كتب: أحمد شنب أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن إطلاق العنان لمشاركة المرأة فى الاقتصاد يساهم فى زيادة النمو الاقتصادى والإنتاجية وفى بناء مستقبل الاقتصادات المستدامة، وبينما يتعافى العالم من فيروس كورونا، هناك فرصة فريدة لتعزيز دور المرأة. جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولى، عبر الفيديو كونفرانس فى ندوة نظمها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وسيدات مجموعة الـ20 تحت عنوان "النوع الاجتماعى والتعافى من الأزمات: إعادة البناء بشكل أفضل" مع السير سوما تشاكارباتى، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والدكتور ماتيا رومانى، المدير العام لاقتصاديات السياسات والحوكمة بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، لعرض التوصيات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الشاملة للجنسين ذات الصلة بصانعي السياسات والقطاع الخاص. وأشارت الدكتورة المشاط، إلى أن يجب أن تأخذ جهود التعافى الاقتصادى العام والخاص من فيروس كورونا فى الاعتبار التأثير على النساء كعاملات وأصحاب أعمال ورائدات أعمال، ويمكن أن تساعد السياسات الفعالة الشاملة للنوع الاجتماعى وسد الفجوة بين الجنسين والتى تتراوح من الوصول إلى حزم الإنقاذ المالى، والائتمان إلى إزالة الحواجز أمام النساء لأداء وظائف ذات مهارات عالية وأجور أفضل، وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لمشاركة المرأة فى الاقتصاد. وسلطت الوزيرة، الضوء على الجهود التى بذلها المجلس القومى للمرأة، حيث كانت مصر الدولة الأولى التى أصدرت ورقة سياسات تحدد "استجابة مصر السريعة لحالة المرأة خلال تفشى فيروس كورونا"، كما استخدمت نظاما لتتبع المرضى والمخالطين لهم. وذكرت الوزيرة، أنه بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، نحن نضمن احتواء مشروعات ومبادرات التنمية على مكون للمرأة فى المشروع لتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة : المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولى تتعاون مع شركائها متعددى الأطراف والثنائيين بشكل وثيق لسد الفجوة بين الجنسين لأنه يعد أولوية وطنية، وذلك عبر التمكين الاقتصادى للمرأة، وإدماج العمالة، والحماية الاجتماعية والدعم القطاعى. وأوضحت الوزيرة، أنه تم منح مصر مؤخرًا جائزتين من قبل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى حفل جوائز الاستدامة السنوية لعام 2020 لالتزامها تجاه البيئة والاستدامة الاجتماعية بشأن النوع الاجتماعى والشمول. وقدمت الوزيرة، الشكر للسير سوما تشاكارباتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على دعمه ومساندته لمصر طوال فترة عمله رئيسا للبنك والتى ستنتهى فى 1 يوليو المقبل. وخلال الندوة، سلط المشاركون الضوء على توصيات السياسة الرئيسية ذات الصلة بمجموعة العشرين، وصناع السياسات، والقطاع الخاص، لضمان أن تكون تدابير التعافى المستقبلية مستجيبة للنوع الاجتماعى. وعرض السير سوما تشاكارباتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، اعتماد استراتيجيات شاملة للجنسين فى جميع العمليات وانتقالها من المجال الاجتماعى وحده إلى المجال الاقتصادى. وأشار إلى أن البنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية يهدف إلى زيادة المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص فى البلدان التى يستثمر فيها البنك، كمساهم مهم فى اقتصاديات السوق التى تعمل بشكل جيد والمجتمعات الشاملة وهو عنصر أساسى فى الانتقال المستدام والمنصف.
أضف تعليق