اضبط صورة كاذبة وقصة مختلقة على وسائل التواصل

اضبط صورة كاذبة وقصة مختلقة على وسائل التواصلاضبط صورة كاذبة وقصة مختلقة على وسائل التواصل

أحوال الناس29-6-2020 | 17:56

كتب: على طه  تداولت وسائل التواصل خلال الأيام القليلة الماضية صورة لشخص تغطى ملابسه الطبية ملامح وجهه وصحبتها التعليق التالى: "هذا البطل كان ينقل أسطوانات الأكسجين بيديه في غياب المصعد والعمّال لينقذ المريض..هذا البطل أصيب بالعدوى وتوفي اليوم...إنّه الطبيب الشهيد محمد حشاد". وبدأ انتشار الصورة منذ يوم 16 يونيو، بعد نعي النقابة العامّة للأطباء أخصائي الأطفال الدكتور محمد حشاد (35 عاماً) الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجدّ. وعلى أثر نشر الصورة، ووفاة الشهيد الطبيب محمد حشاد سعت وسائل الإعلام للاتصال بأقارب، ومعارف، الطبيب الراحل، ونشرت على لسانهم أن حشاد كان متفانياً في عمله و"يقوم بتصليح الأعطال وحمل اسطونات الأكسيجين" كيلا يتوقّف العمل في المستشفى. والمفاجأة أن الصورة المتداولة لم تكن للدكتور محمد حشاد، ولكن لممرّض عراقي وملتقطة في العراق. أرشد البحث عنها إلى الصورة نفسها منشورة على صفحة غازي الزيادي الذي يعرّف عن نفسه أنّه "منسق ذوي المهن الصحية والتمريضية في محافظة المثنى" في العراق، قبل يومٍ من انتشارها على أنّها لطبيب مصريّ. نشر الزيادي الصورة إلى جانب صورتين لعاملين في القطاع الصحيّ يبدوان منهكين، وجاء في النصّ المرافق "من حقي أن أفتخر بزملائي، الممرض الفني وسام الغزي أحد الابطال الذين جسدوا أروع المواقف في ردهة العزل…يوم أمس عندما اختنق المريض قام بحمل قناني الأكسجين من الطابق الأرضي إلى الطابق الثاني دون الاستنجاد بأحد…". وقال الممرض وسام الغزي في اتصال مع مكتب وكالة فرانس برس في بغداد إنه هو صاحب الصورة، وأوضح الأخير أنه فى حالة عزل منزلى حالياً بسبب إصابته بالفيروس. ومع كامل احترامنا وتبجيلنا للطبيب المصرى شهيد الواجب محمد حشاد نسأل.. هل كان الغرض من نشر الصورة تكريم الشهيد الراحل، أم شىء أخر، مثل أن نظهر مثلا "غياب المصعد والعمّال" فى المستشفيات فيكون هذا دليلا على الأهمال ؟!
    أضف تعليق