أمل محمد أمين تكتب: الأسطورة

"انها طائرة ..لا بل طائر .. لا إنه سوبرمان " ظهرت في الأربعينات من القرن الماضي شخصية سوبرمان الخيالية لتصبح واحدة من أشهر الشخصيات الكرتونية على الاطلاق وتصبح تلك الجملة واحدة من الجمل السينمائية المعروفة.. ويذكر التاريخ أن جيري سيغل وجو شاستر اخترعا شخصية سوبرمان خلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي كانت تمر بالولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينيات القرن العشرين كمحاولة لبث الأمل في نفوس المواطنين الذين تمسكوا بفكرة الحلم وخروج منقذ اسطوري ينتشلهم من براثن الفقر.. ولاطالما حلمت البشرية بوجود القائد الأسطوري الذي ينقذ الوضع في اللحظات الأخيرة ويقود الوطن إلى مرفأ الأمان.. وقد شهد التاريخ أشخاص من هذا النوع لا يملكون قدرات خارقة لكنهم أنقذوا بلادهم من أوضاع صعبة ومنهم نيلسون مانديلا الذي حول جنوب افريقيا من بلاد فقيرة إلى دولة متقدمة يتحدث عنها العالم.. وكذلك مهاتير محمد الذي جعل من ماليزيا نمر أسيوي صاعد في تجربة فريدة تحاول العديد من الدول التعلم منها.. وفي بلادي استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينقذ مصر في لحظة من أحلك الأوقات التي كانت تمر بها مصر، وفي مرحلة خانقة كادت أن تدخل بلادنا الحبيبة في حرب أهلية لا قدر الله وعلى الرغم من تداعيات تلك الفترة على معدلات التنمية في المحروسة ..إلا أن هذا القائد الشجاع وبكل ما يحمله من قوة وصبر استمر في المحاولة حتى عادت مصر إلى مسارها الصحيح بل ونهضت من جديد لتبهر العالم.. لقد استطاع السيسي بما يملكه من صفات القائد الفطرية والمكتسبة أن يجعل جموع الشعب تلتف من حوله وتدعمه وتؤيده في كافة القرارات.. تملأهم الثقة أنه يحبهم ويرعى مصالحهم .. واليوم تحاول العديد من قوى الشر انتهاك حقوق مصر وانتقاص حصتها من مياه النيل جنوبا أو تهديد حدودها غربا لكن كلنا إيمان أن القائد البطل سيستطيع أن يعبر بأم الدنيا إلى بر الأمان من جديد..