طارق السيد متولى يكتب: شعور مواطن

طارق السيد متولى يكتب: شعور مواطنطارق السيد متولى يكتب: شعور مواطن

*سلايد رئيسى30-6-2020 | 16:20

الارتقاء بحياة المواطن فى بلد تعداده أكثر من مائة مليون نسمة أمر ليس بالهين يحتاج إلى مليارات الجنيهات والى جهد كبير من جميع الأجهزة المسؤولة عن الدولة خاصة مع وجود تراكمات لسلوكيات سلبية كثيرة سادت المجتمع لفترات طويلة. عانينا جميعا فى مصر طوال سنوات من مشكلة الزحام المرورى فى جميع أنحاء البلاد وفى كل المحاور والطرق حتى أصبحنا نكره النزول إلى الشارع أو التنقل من مكان لمكان ناهيك عن ضياع الوقت والوقود فى ساعات طويلة من الأنتظار داخل السيارات وسط الزحام. كانت المشكلة تبدو بلا حل لفترات طويلة وكان لا ينظر لها أحد على أنها مشكلة حقيقية تستحق إنفاق المليارات وكدنا أن نعتاد عليها مع تأثيرها السلبى على جودة حياة المواطن. فى السنوات الأخيرة منذ خمس سنوات تقريبا بدأ التصدى لهذه المشكلة وأقتحامها بإعادة رسم وتخطيط للطرق والمحاور وبناء العديد من الكبارى فى كثير من المناطق المكدسة بالزحام وتوفير ميزانيات ضخمة وفى خلال شهور قليلة بدأت تؤتى ثمارها فى بعض الأماكن وبدأت حركة المرور فى الإنسيابية إلى حد كبير وبدأ المواطن يشعر بالراحة عندما ينتقل من مكان إلى أخر فى وقت قصير مقارنة بالماضى القريب وقد قابلت كثير من سائقى المركبات الذين أشادوا مثلا بعملية التطوير للطرق وبناء الكبارى فى منطقة مصر الجديدة والتى أصبحت لا تستغرق أكثر من خمس إلى عشرة دقائق لعبورها بعد أن كانت تستغرق ساعات طويلة على مدار اليوم. الأمر الأخر الملموس الذى تغير فى السنوات الأخيرة ويمس حياة المواطن هو كيفية تعامل جميع الأجهزة والمصالح الحكومية وقطاع الشرطة مع المواطن حيث صدرت الكثير من القرارات بتسهيل الإجراءات ومراعاة الحقوق والواجبات للمواطن والتعامل معه بكل الأحترام فى جميع الأماكن وبما يفرضه القانون والحقيقة اننى أشعر كمواطن بصفة شخصية أنه لم يعد هناك أحد فوق القانون وأصبح الجميع يتحمل المسؤولية ويخشى المحاسبة بدءاً من أعلى المناصب إلى أدنى المناصب لازال هناك الكثير والكثير من التقدم القادم فى حياتنا أشعر بالتفاؤل وأن القادم افضل باذن الله.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2