كتب المفكر الإسلامى، د.ناجح إبراهيم، مقالا عن سليمان الراجحي، الملياردير السعودى الراحل، الذى وصفه الكاتب بأنه: "أسطورة العطاء والسخاء"، وجاء فى متن المقال الآتى:
• يحتل المركز السادس بقائمة المحسنين العشرة الكبار علي مستوى العالم حسب قائمة"ويلت أكس".
• أوقف ثلثي ثورته لله سبحانه وتعالي ووزع الثلث الباقي علي أسرته,وعاش بقية حياته لا يملك إلا الثوب الذي يلبسه فعاد فقيراً كما بدأ.
• جعل الوقف علي الفقراء وأعمال الخير في شكل مؤسسي رائع حيث نقل 3.7 مليار دولار قيمة أسهمه في مصرف الراجحي فضلاً عن مزرعة كبيرة للنخيل فيها قرابة 200 ألف نخلة ومشاريع زراعة وداجنة وصناعية أخرى ضمن مؤسسة وقفية مستقلة تماماً عنه وهي مؤسسة "وقف سليمان الراجحي" والتي تمتلك شركة وقف لسيمان الراجحي"وهي التي قامت بآلاف الأعمال الخيرية في العالم كله ومنها مستشفي الراجحي الجامعي بأسيوط التابع لكلية الطب,وهو أول ملياردير يتبرع بثروته كلها تقريباً في حياته وكان يحتل المركز 169 في قائمة أثرياء العالم.
• نشأ سليمان الراجحي في أسرة فقيرة ولكنه كان أمينا مجتهداً صاحب عزيمة لا تلين يحب العمل ولا يستنكف منه ويفخر حتى اليوم أنه كان حمالاً"شيالاً"في بداية حياته,فقد كان يعمل شيالاَ وهو في الابتدائية يومي الخميس والجمعة بقروش معدودة فيشتري اللحم بها لأسرته التي لم تكن تذوقه إلا في عيد الأضحى.
• وكان يعمل حارساً للبضائع من الفجر وحتى المغرب دون كلل ولا ملل,وفي إحدى المرات حمل بعض الخضروات واللحوم فنزل الدم علي رأسه وثوبه وكان غلاماً صغيراً فأشفق عليه صاحب الحمل وعرض عليه أن يعطيه ثوباً أو هللة"عدة قروش"فرضي بالأخيرة وغسل ثوبه سريعاً وعاد للعمل ولم يكن لديه غيره.
• أعلنت مدرسته عن رحلة قيمة اشتراكها ريالاً واحداً,ولم تكن أسرته تملكه وقتها فحزن وبكي بشدة,وقبل الرحلة بيوم سأله مدرسه الفلسطيني عدة أسئلة أجاب عنها فصفق له زملاؤه وأعطاه المدرس ريالاً,فرح به كثيراً حيث مكنه من الاشتراك في الرحلة .
• بعد أن أصبح من كبار الأثرياء بحث عن هذا المدرس في كل مكان حتى وجده في حالة سيئة يكاد يغادر السعودية من العوز فعرفه بنفسه قائلاً:أستاذي الفاضل,لك دين عليّ وقص عليه قصة الريال فرد المدرس:تبحث عني لترد لي ريالاً فقال:هذه الفيلا والسيارة لك ومعها مرتب شهري كبير,لم يصدق المدرس:كل هذا مقابل الريال فقال الراجحي:إن فرحتي بالريال وقتها أكبر من فرحتي بالمليار اليوم,وكان يردد"أسعدوا الآخرين وفرجوا كرباتهم,انتظاراً للأجر من الله".
• افتتح وهو في الخامسة عشر من عمره دكانا ربح منه وباعه بعد عامين ليتزوج بثمنه فقد كان يري في الزواج عصمة وعفة,يري نفسه محظوظاً في كل زواجاته وأولاده الذين أعانوه علي الخير وساعدوه فيه ولم يعترضوا علي توزيع معظم ثروته علي أعمال الخير.
• بدأ مع شقيقه الأكبر صالح في أعمال الصرافة في جدة,كان يحمل الطرود بنفسه في بداية حياته علي ظهره إلي مطار جدة "أى مسافة 10 كليومترات "ليوفر أجرة النقل.
• تطورت أعمالهم في الصرافة حتى غمرت شركاتهم للصرافة أرجاء المملكة,تاجر في كل شيء بدءً من الأقفال والأقمشة ومواد البناء.
• شرع مع شقيقه صالح في إنشاء بنك لا يبني علي الربا ولكن علي المرابحة ويوافق أصول الشريعة,نجح البنك,توسع حتى صارت أفرعه في السعودية وحدها 500 فرعاً وآلاف الأفرع خارجها,أنشأ عشرات المصانع ومئات المزارع,فضلا ً عن إنتاج الدواجن,تبرع بمعظمها للفقراء في كل مكان ومنها أكبر مزرعة نخيل في العالم تقريباً,وهي التي يخصص منها جزء لإطعام المعتمرين والحجاج في الحرمين الشريفين.
• من أبرز الحاصلين علي جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام,وجائزة الملك عبد العزيز المؤسس الأول.
• عاش طوال حياته متواضعاً للناس,منكسراً لربه,يري أن المال مال الله وأن الله جعله فقط خازناً عليه.
• أوصي بألا يقام عزاء له بعد وفاته لا في منزله ولا في منزل أولاده وأقاربه,ولا يتم العزاء عبر الصحف,ومن أراد ذلك فليتصدق بمبلغ التعزية علي الجمعيات الخيرية,بلغ ما تبرع به من ثروته أكثر من خمسة مليارات دولار,فعلها في صمت ودون ضجيج وكأنه لم يفعل شيئاً.
• رحم الله سليمان الراجحي, ولا عزاء للبخلاء فويل لهم في الدنيا والآخرة.
[caption id="attachment_487178" align="alignnone" width="480"]
سليمان الراجحي[/caption]