إنشاء أول مركز متكامل لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية يخدم ٤ محافظات

إنشاء أول مركز متكامل لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية يخدم ٤ محافظاتإنشاء أول مركز متكامل لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية يخدم ٤ محافظات

* عاجل24-6-2017 | 00:03

كتبت: سلوى محمود تدرس جامعة الإسكندرية إنشاء أول مركز متكامل لعلاج الأورام فى إطار مستشفيات جامعة الإسكندرية ليخدم مرضى الأورام فى أربعة محافظات وهى الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ، المركز الجديد سيتم إنشائه إما داخل مجمع الكليات الطبية على أن يلحق بالمستشفى الرئيسى الجامعى ليحل محل وحدة علاج الأورام الموجودة بالمستشفى حاليا، وإما أن يتم تحويل مستشفى برج العرب الجامعى ليصبح مركزًا لعلاج الأورام وهو الاتجاه الأقوى. ويقول د.أحمد عثمان عميد كلية طب الإسكندرية أن وحدة علاج الأورام الموجودة بالمستشفى الجامعى تخدم قطاع عريض من المرضى من المحافظات الأربعة وتعمل بالمجان للمرضى غير القادرين من خلال العلاج على نفقة الدولة، والوحدة تعانى من نقص فى بعض أدوية علاج الأورام وهى مشكلة عامة فى مصر كلها، وهذا النقص يتم تعويضه من خلال التبرعات ومن خلال المجلس الأعلى للمستشفيات، وقد تم تزويد الوحدة بمعجل خطى تكلفته 2,6 مليون جنيه وهو يساعد فى التحضير للعلاج الاشعاعى، و الوحدة اصبحت تضيق بالعدد المتزايد من مرضى الأورام لذلك يتم الأن دراسة إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام بالمجان بالاسكندرية، إما داخل المجمع الطبى أو الاتجاه الآخر وهو المرجح أن يتم تحويل مستشفى برج العرب الجامعى إلى مركز للأورام حيث أن المستشفى تم إنشائه على أعلى مستوى وهو جاهز للتشغيل بطاقة 80 سرير ولا ينقصه إلا استكمال الأجهزة الخاصة بعلاج الأورام وهيئة التمريض، وهى المشكلة التى تعانى منها كل مستشفيات جامعة الإسكندرية، وقال إن قرب المستشفى من مطار برج العرب يدعم فكرة تحويله إلى مركز لعلاج الأورام وذلك لاستثماره  فى السياحة العلاجية وخاصة للمرضى من الدول الافريقية والدول العربية المحيطة بنا، وأضاف أنه يتمنى توجيه جزء من موازنة وزارة الصحة لتفعيل الفكرة ووضع خطة متكاملة للتشغيل. وأضاف أن هناك عدد من الوحدات العلاجية المتخصصة بالمستشفى الجامعى تعمل كلها بالمجان لخدمة المرضى غير القادرين من خلال تبرعات الأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى والعلاج على نفقة الدولة، وهذه الوحدات أنشئت على أعلى مستوى وتضم أحدث أجهزة الفحص والعلاج ومنها وحدة طب وجراحة عيون الأطفال، وهو تخصص حديث نسبيا وقد أنشئت منذ عام 2009 وموجود بها أحدث أجهزة الفحص المطلوبة فى طب عيون الاطفال ومنها أحدث جهاز لفحص الشبكية عند الأطفال والكشف المبكر عن أورام العيون عند الأطفال وهو الجهاز الوحيد بالإسكندرية وثمنه 1,5 مليون جنيه، ويتم فحص الطفل مقابل خمسة جنيهات فقط، وملحق بالوحدة وحدة حديثة ومتكاملة للتخدير الكلى، والوحدة بها إمكانيات إجراء جميع جراحات عيون الاطفال، وهذه الوحدة نموذج للتعاون بين الوحدات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدنى وقائمة على التبرعات بشكل ثابت ومنتظم بكل مستلزمات جراحة عيون الاطفال ومكافآت هيئة التمريض فلدينا عجز ضخم فى التمريض وتقوم منظمات المجتمع المدنى بتمويل العجز. وأضاف أن هناك خطة مدتها سنة بدأت من يناير الماضى للتشغيل التجريبى لمستشفى الطوارىء بسموحة ومستشفى سموحة التخصصى للأطفال، هذه المستشفى التى ستعمل على حل مشكلة نقص مستشفيات الأطفال والحضانات بالإسكندرية وهى تضم 400 سرير و41 حضانة متقدمة و11 جهاز غسيل كلى للأطفال ووحدة لمناظير الجهاز الهضمى ووحدة للجهاز التنفسى ووحدة لقسطرة القلب وغرف للعمليات، وقال أن العجز فى التمريض هو الذى منعنا من تشغيل المستشفى لكن وضعنا خطة متكاملة للتشغيل الكامل لها خاصة بعد أن انضمت المستشفى لمنظومة المشروع القومى (أطفال مصر أمانة) والذى يساهم صندوق تحيا مصر فى تمويله برعاية الرئيس السيسى مع جهات أخرى حيث تم اختيار 6 مستشفيات اطفال على مستوى الجمهورية بالصعيد ووسط الدلتا والقاهرة والإسكندرية وإنشاء مستشفى جديدة بقنا، ليتم تحويل هذه المستشفيات لمستشفيات تخصصية عالية الدقة على أعلى مستوى على غرار عين شمس التخصصى،وقد وضعنا خطة تشغيل تدريجى وتم تشغيل 40% من طاقة المستشفى، وتم نقل كل العيادات التخصصية من مستشفى الشاطبى للأطفال إلى التخصصى، ونقل قسم أمراض الدم والمناظير وتعمل بطاقتها الكاملة، كما تم نقل قسم القلب والغسيل الكلوى وتم تشغيل 12 حضانة ويتم تجهيز التخصصات الدقيقة مثل عظام الأطفال والمخ والأعصاب عند الاطفال، وبذلك ستتحول مستشفى الشاطبى للأطفال لتستقبل الحالات العامة والطوارىء فقط إما الحلات الدقيقة والمتخصصة فأصبحت فى سموحة التخصصى، ونقل الوحدات أدى إلى حل مشكلة التكدس فى مستشفى الشاطبى. وأضاف د.أحمد عثمان أن مستشفى المواساة والذى كان تابعا للمؤسسة العلاجية وانضم إلى المستشفيات الجامعية تحول إلى مركز لزراعة الأعضاء على أحدث مستوى، حيث يضم أحدث مركز لزرع النخاع وتم إجراء 70 حالة زرع نخاع خلال عامين هى عمر المركز بنسبة نجاح 90%، وتعد من أعلى نسب النجاح بالعالم، مع العلم أن تكلفة زرع النخاع تبلغ 140ألف جنيه تتحمل الدولة 100 ألف جنيه والباقى من التبرعات ولا يدفع الملايض شيئا، ويضم المركز حاليا أربعة وحدات لزرع النخاع ومؤخرا تم توقيع عقد مع أسرة من المتبرعين لشراء أربعة وحدات جديدة بقيمة 30 مليون جنيه على أن يتم توريد الأجهزة خلال عام ونصف، وهو ما سيحل مشكلة قوائم الانتظار بالوحدة. كما يضم المركز وحدات لزراعة الكلى والكبد وتجرى فيها الجراحات بشكل منتظم،كما تضم وحدة للغسيل الكلوى بها 75 ماكينة غسيل، وكذلك وحدة عناية مركزة ووحدة تميز فى جراحات العمود الفقرى وتشوهات العمود الفقرى ووحدات عمليات متقدمة. وذكر د.أحمد عثمان أن المستشفيات الجامعية تضم أيضا مركز لعلاج الكبد يتم فيه علاج مرضى فيروس C بالمجان، ووحدة لعلاج أمراض الدم وسرطان الدم بطاقة 55 سرير وهى الوحيدة فى منطقة الدلتا وغرب الدلتا، ووحدة لجراحات القلب المفتوح بالمستشفى التعليمى الجامعى، ووحدة عناية مركزة خاصة بالسكتة الدماغية بمستشفى ناريمان الجامعى وبصدد إنشاء أول وحدة لعلاج السكتة الدماغية والقسطرة المخية بمستشفى طوارىء سموحة وهو أفضل علاج للجلطات المخية بدون ترك أثار جانبية تؤثر على المريض. وقال أن نقص التمويل يعوق عمل مستشفيات الجامعة لذلك نحتاج إلى تبرعات كبيرة لأننا لا نريد تحميل ميزانية الدولة فوق ما تحتمل ،وفكرة مشاركة المجتمع المدنى ليست غريبة ومطلوبة وموجودة بالعالم كله، ولابد من إعادة النظر فى الميزانية المخصصة للمستشفيات الجامعية حيث إنها تعالج 70 % من المرضى ولا تحصل إلا على 30% من الميزانية فى حين أن مستشفيات وزارة الصحة تعالج 30% من المرضى وتحصل على 70% من الميزانية ولابد من اعادة النظر فى هذا الوضع، ولابد من فتح مراكز متخصصة تابعة لوزارة الصحة لتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية، على تستقبل الحالات الأولية وتستقبل المستشفيات الجامعية باقى الحالات الدقيقة، كما نحتاج لتشريع لحل مشكلة العجز فى التمريض وضعف الرواتب والتى تضطر الممرضات إلى العمل بالمستشفيات الخاصة وهى مشكلة ضخمة تعوق تشغيل مستشفيات تكلفت الملايين.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2