فى الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.. برلمانى سابق يفضل مسمى مجلس الشعب ويؤكد نائب البرلمان ليس لرصف الشوارع وتحويل التلاميذ من المدارس
فى الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.. برلمانى سابق يفضل مسمى مجلس الشعب ويؤكد نائب البرلمان ليس لرصف الشوارع وتحويل التلاميذ من المدارس
كتبت: سماح عطية
أكد النائب والمستشار السابق بمجلس الشعب الكيميائي سامي الجندي أن البرلمان في أي دولة، من دول العالم، يجب أن يكون له أعمال واضحة، ويكون كل برلماني واع لدوره، ويقوم به، ولا مانع تماما من قيامه بأعمال خدمية جانبية لأبناء دائرته
وقال الجندى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إن الدور الأساسي لعضو مجلس الشعب هو التشريع ومسآلة الحكومة ورؤية متطلبات الشعب كله وليس أبناء دائرته فقط ولكن لايجب أن يتحول عضو البرلمان لرجل خدمات فقط، لرصف الشوارع و تحويل التلاميذ من المدارس.
وأضاف الجندي أنه في الماضي كان البرلمان يشترط فى عضويته ٥٠٪ عمال وفلاحين وكان هذا الأمر في غاية الخطورة السياسية، وأنه طالب عام ٢٠٠٤ بإلغاء نسبة العمال والفلاحين، أو على الاقل تحديد كل فئة منهم على حده، وقد تحقق هذا الأمر أخيرا فى برلمان عام٢٠١٤، مستدركا، أن المواطنين استشعروا أيام العمال والفلاحين أو بالأخص قبل عام ٢٠١١ بالدور الفعّال لمجلس الشعب لان القوام الذي كان يعتمد عليه وقتها هم فئة متخصصة في الاقتصاد والقانون والعلاقات الخارجية وهكذا
وواصل الجندي، أما خلال الفترة من عام ٢٠١١ الي عام ٢٠١٣ فقد تم إصابة مصر بمرض الإخوان المسلمين، الذين ساهموا في تأخر مصر للوراء خطوات كثيرة وأوقعوا البلد في مصائب لا تزال القيادة السياسية تقوم على علاج آثارها حتى الآن
و يعترض الجندى على مسمى مجلس النواب فيقول (مع اعتراضى على هذا المسمى وتفضيل مسمى مجلس الشعب لأنه ملك للشعب، وجاء بفضل الشعب وللشعب)
ويشير إلى أنه مع الحقبة الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي يعد البرلمان بمثابة الدينامو الذي يعمل على تقوية الدولة لتساند خطوات الرئيس وأعماله وسرعته في عجلة التنمية وهذا الأمر يتطلب أشخاص واعيه وقادرة على العطاء بدون أهداف شخصية ولذلك يجب أن يكون المتقدم للترشح أو التعيين فى البرلمان صاحب سيرة ذاتية تذخر بالفكر والخبرات والعلم، والرؤي السياسية العميقة وفهم للأحداث الداخلية والخارجية كما أنه يجب أن يتمتع بالقدرة على العطاء والنزاهة، والموضوعية والحيادية وبجانب كل ذلك لدية قدرة على خدمة المواطنين من أبناء دائرته وأن يكون لديه من الاحترام لدي الشارع حتى يتم التواصل ونشر الوعي.
كما أنه في ظل تطور الإعلام والسوشيال ميديا التي يوجد بها كم هائل من الشائعات والجهل التي تفوق الحقيقة لابد أن يكون لكل نائب صاحب فكر وثقافة كتيبة تعمل كحائط سد ضد ذلك لتوعية المواطنين وإزالة الأمور المغلوطة ومحاربة الشائعات، فالرئيس لن يقوم وحده بكل الأمور داخليا وخارجيا (والكلام مازال للجندى) وفي أكثر من لقاء وجه الرئيس كلامه للنواب والمحافظيين بأن يعملوا ويبذلوا جهدا للوطن ولا ينتظروا قيامه وحده بكل شئ.
وقال الجندي : يؤسفني أنه عندما تتعرض الدولة لأي أزمات مثل أزمة كورونا على سبيل المثال نجد الدولة تتحرك وتتعامل بمفردها، وكان من الممكن أن يدفع النواب مع الحكومة لتجاوز هذه الأزمة.. ولذلك فأملنا القادم والفرصة الكبيرة في حق الدولة في النواب التي تختارهم بنفسها بعيدا عن الانتخابات التي قد يكون النجاح فيها بناءا على خدمات أو هدايا من النائب لابناء دائرته
ويرى الجندي أن الأحزاب السياسية لا وجود لها شكلا ومضمونا، وتعد أحزابا كرتونية ويجب إلغاءها، والاكتفاء بخمس أحزاب فقط لها دور مؤثر وفعاّل، لكن كل يوم تظهر شقة مستأجرة تضم ١٠٠ فرد يطلق عليها حزبا، فهذا ما يعد أمرا مرفوض.
فالحزب عبارة عن فكر ناتج من المواطنيين الذين يعملون مع بعضهم البعض لأن لديهم رؤى يخاطبون الحكومة من خلالها، ويسعون لتحقيقها سواء أكانت هذه الرؤى في الاقتصاد أو العلم أو الدعم أو القانون او الصحة أو التعليم.