جمال رائف يكتب: لماذا يرتعب تميم وأردوغان من زيارة أفورقي للقاهرة ؟!

جمال رائف يكتب: لماذا يرتعب تميم وأردوغان من زيارة أفورقي للقاهرة ؟!جمال رائف يكتب: لماذا يرتعب تميم وأردوغان من زيارة أفورقي للقاهرة ؟!

* عاجل6-7-2020 | 12:33

الرئيس الإريتري أسياس أفورقي يعد العقبة العصية أمام تزايد النفوذ التركي القطري بالقرن الأفريقي بل موقف الرجل المشرف من ثورة 30 يونيو وزيارته للقاهرة في عام 2014 أوضحت بوصلة اريتريا وموقفها الواضح المناهض الأفكار الايدولوجية المتطرفة .. ولكن ظهر هذا جليا حينما فاض بإريتريا من الممارسات القطرية والتركية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار الداخل الإريتري وبالتحديد منذ مارس 2018 حيث أصدرت ارتريا عدة بيانات تحمل اتهامات صريحة لقطر وتركيا بالتحريض على الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة وتدريب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في السودان (البشير) على زرع الألغام الأرضية ومهاجمة الكمائن تمهيدا لأحداث اعمل تخريبية داخل إريتريا وتجددت الاتهامات من قبل الجانب الارتري الي لنظام تميم وأردوغان لتشمل تأجيج النزاع الحدودي بين السودان واريتريا بهدف التأثير علي أمن وسلامة الاقليم .. الأخطر قادم. لم تكتف الدول الداعمة للإرهاب والمتمثلة في تركيا وقطر بهذا بل قررت مد ذراعها الإخواني إلي الداخل الأريتري عبر دعم أصحاب الأفكار المتطرفة والتي تتسق افكارهم وجماعة الاخوان الارهابية وهذا عبر دعم ما يعرف بتنظيم رابطة علماء أرتريا والموالي فكريا لجماعة الإخوان ليصل الدعم الفج لاستضافة نظام أردوغان لاجتماعات التنظيم، بل وافتتح لهم مكتبا في اسطنبول مما دفع الحكومة الأرتيرية لإصداربيان يتضمن ان الحكومة التركية تقوم بأعمال تخريبية ضد إريتريا بدعم وتمويل قطري الأمر لا يعد محاولة مرور إخوانية الي أرتريا لإضعافها كما حدث في الصومال بل هناك ايضا مصالح اقتصادية تدفع قطر وتركيا لاستغلال عناصر الاخوان الارهابية لاثارة الفوضي ومن ثم المرور لحصد مكاسب تتعلق بالسيطرة علي الموانئ الأرترية وأهمها ميناء عصب الذي تديره بالتعاون مع الجانب الأرتيري شركة موانئ دبي ما حطم امال وطموحات اردوغان وتميم المتعلقة بالسيطرة علي شواطىء القرن الافريقي بعد تعاظمت احلامهم بعد التجربة الصومالية ولكنها تحطمت علي صخرة عصب العصية علي نظام السلطان وتميم الإرهاب. لتبقي أرتريا تُمارس دورا متزنا في القرن الافريقي يرفض الانغماس في الصراعات الحدودية سواء مع اثوبيا او السودان مجددا بالاضافة لسعيها للحفاظ علي أمنها واستقرارها الداخلي عبر التصدي للتسلل الفكري المتطرف الذي يحاول العبور الي الداخل .. اختيار أرتريا يتطلب مجهود شاق للحفاظ علي أبعاد أمنها الإقليمي وايضا استقرار أوضاعها السياسية والاقتصادية الداخلية ومن الجيد ان نجد ان الدولة الارترية تثق في الجانب المصري وتجد فيه الشريك الأمان علي كافة الأصعدة.
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2