تقرير يكتبه: عبد الرحمن صقر
بعد التوغل الدرامي للفن التركي لجذب المشاهد العربي من خلال عدة مسلسلات
مدعومة بإنتاج إماراتي مدبلج كان من هذه المسلسلات كما اشتهرت بين جمهورالمشاهدين العرب: «نور ومهند، وحريم السلطان" إلخ، قامت مجموعة شركات إنتاجية تركية بتمويل قطري سوري فلسطيني بالإضافة إلى منتجين أتراك بمحاولة لجعل الدراما التركية تنتهج نهج الأسلمة، وقبلها كانت تنتهج نهج العمل المخابراتي من خلال مسلسل «مراد علم دار» الذى تم إنتاجه على عشر أجزاء، ثم نهج المسلسلات الدينية (دمج تاريخ الأتراك بالدين الإسلامي) وكان أشهر المسلسلات من هذا النوع، وأكثرها انتشارا «قيامة أرطغرل- قيامة عثمان- عبدالحميد الثاني» بالإضافة إلي عدة افلام علي رأسها فيلم «السلطان محمد الفاتح - وليلة الانقلاب الفاشلة» وغيرها من تلك النوعية من الأعمال التى تنوعت ما بين مسلسلات، وأفلام.
هذا بالنسبة للدراما، أما الأخطر الآن فهو الاختراق الفكري لترويج فكرة أن تركيا أردوغان وأن العالم الإسلامي لن ينجوا إلا بزعامة أردوغان ويقود تلك العملية منذ عدة سنوات بقوة، وخاصة عقب محاولة الانقلاب في 2016، تشكيل مكون من 4 أفراد اتنين منهم صحفيين، وضابط مخابرات، وكادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا.
[caption id="attachment_495211" align="alignnone" width="200"]
حمزة تكين[/caption]
أما صاحب الفكرة والاقتراح فهو «حمزة تكين» كاتب وصحفي مخضرم، وأحد الكوادر المقربة من أسرة أرودغان وقاد حملة الدفاع عن ابن أردوغان عقب فضيحة تهريب سبائك ذهبية لصالح إيران.
والثانى فى هذا التشكيل هو شاب من قلب "العدالة والتنمية" ويدعى: «محمد أردوغان» وليس من أبناء أردوغان، ولكن اعتبر نفسه الابن المكمل لأردوغان في أمانة الشباب بالحزب الحاكم في تركيا ولسان أردوغان لدي الشباب العربي بعد فشل القيادات الإخوانية والإسلامية هناك في احتواء الشباب المصري والسوري والفلسطيني، والعربي الهاربون والمطاردون فى تركيا وألمانيا .
[caption id="attachment_495213" align="alignnone" width="181"]
يوسف أوغلو ومحمد أردوغان[/caption]
والثالث هو الكاتب المخضرم والقريب من دوائر صنع القرار في تركيا ، المدعو: «يوسف كاتب أوغلو»، وهو صحفي وكاتب وله علاقات قوية بالحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وهو عقلية تتسم بالهدوء والسكينة ومنظم بشكل كبير، ويخطط من أجل السيطرة.
والرابع هو الصوت العالي بأسلوب المدافع، ويدعى: «أورهان تركمان أوغلو»، غير معروف الهوية الشخصية بالتحديد وفي أغلب الظن أنه مدرب مخابراتيا بقوة، وأغلب كلامه عن نصرة الإسلام تحت راية أردوغان، ويدعي أنه ناشط سياسي تركي حر رغم أن دعمه بالكامل لأردوغان والعدالة والتنمية.
الأسباب والمقدمات
وعقب فشل محاولات الهاربين بتركيا في تصدير الفكر الأردوغاني لبلادهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس - توتير - تليجرام ...الخ»، بالإضافة إلى خسارة أردوغان لشعبيته العربية بعد فشله في تحرير سوريا وانقطاع أمل عودة الإخوان لحكم مصر من وجهة نظرهم، أكدت التقارير المخابراتية التركية أن الهاربين العرب ليس بقدر تحمل مسؤولية المساهمة في إنتشار أفكار أردوغان التوسعية بالإضافة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة.
الخطة
تشكل فريق من هؤلاء الأربعة للبدء فى نشر اللجان الإلكترونية الأردوغانية، وكانت من أساسيات خطة العمل الاعتماد على العنصر التركي في بداية وضع المعلومة بشكل دقيق علي وسائل السوشيال ميديا، وتم تكليف الصحفي حمزة تكين والكاتب يوسف أوغلو بتسخير صفحاتهم في تلميع سياسية أردوغان وتحركاته وصياغة المقتطفات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يبدو محترما، وساعدهم من خلال حسابه الشخصى، أروهان التركمان أوغلو، وتم إنشاء عشرات الحسابات باسماء وهمية تركية بقيادة الابن المكمل محمد أردوغان لأنه يملك الشباب وله قوة السيطرة في الحزب الحاكم أو الشباب السوري والعربي.
قوة الظهور
وظهرت قوة هؤلاء بشكل كبير في عدة أزمات مثل «أزمة العملة التركية الأخيرة- التدخل التركية في عفرين السورية- التدخل التركية في العراق- التدخل التركية في ليبيا- توتر العلاقات بين روسيا وتركيا- تحويل آيا صوفيا من متحف لمسجد».
بالإضافة لمهاجمة الإمارات كحكومة وشعب بشكل ملحوظ وفج، ومهاجمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية، وفى ذات الوقت مغازلة الشعب المصري بشكل صريح، والترويج لأنفسهم على أنهم طوق النجاة للدين الإسلامي عبر أردوغان.
وهناك أكثر من مائتي «جروب» باسم مسلسلات تركية باللغة العربية علي مواقع «الفيس والواتس» مثل قيامة عثمان وقيامة ارطغرل وعبدالحميد الثاني والدولة العثمانية والسلطنة العثمانية ورجال الدولة العثمانية والخلافة العثمانية وجنود الانكشارية وكلها إدارات لحسابات تركية أغلبها وهمية وتنتهج سياسية الفكر التوسعي الأردوغاني رغم أن الهدف المعلن لتلك الجروبات نشر مواعيد حلقات المسلسلات.