وكالات
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت تحدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وتعهدت بالقتال خلال قمة مجموعة العشرين التي تنعقد الأسبوع المقبل من أجل التجارة الحرة والتعاون الدولي واتفاق باريس حول تغير المناخ.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أن ميركل وعدت أيضا في كلمة ألقتها اليوم الخميس في البرلمان الألماني ، بالتركيز على تعزيز الاتحاد الأوروبي بالتعاون الوثيق مع فرنسا على الرغم من الحاجة إلى التعامل مع خروج بريطانيا من التكتل "بريكسيت".
وقالت ميركل "أيا من كان الذي يعتقد بأنه يمكن حل مشاكل هذا العالم عن طريق سياسة الحمائية الاقتصادية والعزلة ، فإنه يعيش في اعتقاد خاطئ"، في هجوم واضح على نهج ترامب "أمريكا أولا" برغم أنها لم تذكر اسم الرئيس الأمريكي.
ورأت الصحيفة أن اللهجة الحادة غير المتوقعة من جانب المستشارة الألمانية تظهر استعدادها لقمة صعبة في هامبورج الأسبوع المقبل، مضيفة أن مجموعة العشرين قد تعاني من أجل الوصول إلى إجماع في مواجهة نهج ترامب ، خاصة نيته الانسحاب من اتفاق باريس لتغير المناخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن رد ميركل هو محاولة تجميع الاتحاد الأوروبي والسعي من أجل أكبر دعم من باقي العالم ، حتى ولو على حساب عزل الولايات المتحدة.
وأضافت ميركل أنه على المستويين العالمي والأوروبي فإن الإجابات السليمة والمناسبة على الأسئلة الرئيسية في وقتنا الحالي – بما في ذلك الإرهاب وتغير المناخ والهجرة – يمكن التوصل إليها فقط من خلال التعاون الدولي.
وتابعت "لا أنوي تجاهل التوترات الواضحة في مجموعة العشرين بسبب اتفاق باريس بعد قرار واشنطن بالانسحاب.. فنحن لا نتوقع مناقشات سهلة بشأن تغير المناخ في قمة مجموعة العشرين.. وخلافاتنا مع الولايات المتحدة واضحة.. وسنكون غير صرحاء إذا ما رسمنا صورة مغايرة لهذه الخلافات، لذلك فإنني لن أقوم بذلك بأي حال من الأحوال".
لكنها لفتت إلى أنها باتت أكثر عزما من ذي قبل على القتال من أجل الاتفاق الذي "ليس قابلا للرجوع فيها أو التفاوض حوله.. فتغير المناخ هو تهديد للوجود"، مضيفة "لا يمكننا الانتظار ولن ننتظر حتى يمكن لآخر شخص في العالم الاقتناع بالحقائق العلمية التي تم التوصل إليها".
ونوهت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تعقد المستشارة الألمانية اجتماعا قصيرا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ويعقبه اجتماع أيضا لرؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي من أجل التجهيز لنهج مشترك في مجموعة العشرين.
وبالإضافة لماي، فمن المتوقع حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني ورئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر، فيما يشارك أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة التي تنعقد في السابع والثامن من شهر يوليو القادم.