بعد إجازة نشر مذكراتها: مبيعات مذكرات ابنة شقيق رئيس الولايات المتحدة تصل لـ «مليون نسخة»

بعد إجازة نشر مذكراتها: مبيعات مذكرات ابنة شقيق رئيس الولايات المتحدة تصل لـ «مليون نسخة»بعد إجازة نشر مذكراتها: مبيعات مذكرات ابنة شقيق رئيس الولايات المتحدة تصل لـ «مليون نسخة»

* عاجل25-7-2020 | 08:48

كتب:محمد محمود بعد فوزها فى المعركة القانونية الشرسة لإجازة نشر مذكراتها «أكثر من اللازم وليس كافيًا أبدًا: كيف أنشأت عائلتى أكثر الرجال خطورة فى العالم»، حققت ابنة شقيق رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مارى ترامب، أرقامًا قياسية من المبيعات فى اليوم الأول لطرح كتابها؛ حيث بلغت قيمة المبيعات ــ وقت كابة هذا التقرير ــ أكثر من 950،000 (أى ما يقرب من مليون نسخة)، وذلك فى جميع إصدارات الكتاب (المطبوعة و الإلكترونية والصوتية). وكشف الرئيس التنفيذى لدار نشر الكتاب «سيمون آند شوستر»، جوناثان كارب، عن أن مبيعات الكتاب الهائلة قد حققت رقمًا قياسيًا بالنسبة للشركة، وتابع: «لقد أصبح الكتاب حديث الساعة، وظاهرة ثقافية لا يمكن إغفالها، وأُرشِّحه بشدة للقراءة لأى شخص يسعى إلى فهم ديناميكية الأسرة التى أنتجت أقوى رجل فى العالم اليوم»، كما شبّه العمل بـ «البورتريه النفسي»، وأكد أنه ذو أهمية تاريخية عظيمة. وقد بلغت عدد طبعات الكتاب 14 طبعة بعد فترة وجيزة من صدوره، ومن المتوقع أن تتجاوز المبيعات المليون نسخة بكثير. وفى مقابلة تليفزيونية عبر برنامج «صباح الخير يا أمريكا»، أجراها كبير مذيعى شبكة ABC الإخبارية، جورج ستيفانوبولوس، مع مارى ترامب يوم الأربعاء الماضى، قالت ابنة شقيق الرئيس إنها أدركت إبان فترة كتابة المذكرات وجود الكثير من التشابهات بين الظروف التى مرت بها عائلتها والظروف التى تمر بها أمريكا الآن. وأضافت: «لقد شاهدت عن كثب الخسائر الفادحة التى تنجم عن الاهتمام بالأمور التى ليست فى محلها وتمكين الأشخاص الخطأ من مواضع السلطة، بالإضافة إلى الدمار الشامل الذى يمكن أن يتأتى من خلال السماح لشخص ما بأن يعيش حياته دون مساءلة»، نقلًا عن صحيفة «يو إس إيه توداى» الأمريكية. وقد اعتمدت «ترامب» فى هذا الكتاب على ذكرياتها الخاصة، وملاحظاتها المباشرة من خلال التعامل مع عمها، بالإضافة إلى عدة وثائق مختلفة تمكنت بصعوبة من إنقاذها من براثن المحاولات القانونية المستعرة من قِبَل عمها وشقيق الرئيس ترامب الأصغر، روبرت ترامب، لمنع نشر الكتاب. وقد سبق وأن حاول الرئيس «ترامب» وحلفاؤه منع كتاب آخر من النشر؛ هو كتاب مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، جون بولتون، بعنوان «فى الغرفة حيث حدث ذلك»، والصادر عن نفس دار النشر؛ بسبب كشف «بولتون» من خلاله عن معلومات فائقة السرية، وانتهاكه اتفاقية حفظ السرية والتستر على المعلومات التى وقّعها عند التحاقه بالعمل بالبيت الأبيض، وقد قررت المحكمة فى وقت سابق أن مسألة وقف نشر الكتاب ستكون «غير مجدية»؛ لاسيما بعد أن بدأت المكتبات فى توزيع العديد من النسخ بالفعل، وقد وصلت مبيعات الكتاب منذ نشره فى 23 يونيو الماضى إلى ما يقرب من 800000 نسخة خلال أسبوعه الأول فقط، كما تصدّر قائمة مبيعات صحيفة «يو إس إيه توداى» للكتب الأكثر مبيعًا. يجدر بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تنتشر فيها كتب تدين رئاسة ترامب؛ فهناك كتاب الصحفى الأمريكى البارز، بوب وودوارد، بعنوان «خوف»، والكتاب الذى ألفه كل من المراسل الأمريكى لفيل روكر والصحفية كارول ليونيج، بعنوان «عبقرى مستقر للغاية»، الذى تناول بالتفصيل ما يفعله «ترامب» داخل البيت الأبيض. وفى فضيحة أخرى فجّرها كتاب المذاكرات، ادّعت مارى ترامب أنها قد أوكلت بمهمة كتابة كتاب لـ «ترامب» من الباطن بعنوان «فن العودة The Art of the Comeback»، وذلك خلال التسعينيات من القرن الماضى، وقالت إن مساعد ترامب قد أرسل لها 10 صفحات للتنقيح كان «ترامب» قد كتبها بالفعل، ولكنها عوضًا عن أن تجد بها معلومات خاصة بحياته المهنية، فوجئت بأن الصفحات لا تحوى سوى خلاصة حديث عمها حول مجموعة من النساء رغب فى مواعدتهن، ولكنهن رفضن لأسباب مختلفة، فما كان منه إلا أن وصفهن بأقذع الألفاظ عبر تلك الصفحات. ومن بين هؤلاء النساء المغنية الأمريكية الشهيرة «مادونا»، التى وصفها «ترامب» بـ «المرأة التى تمضع العلكة بطريقة غير جذابة بالمرة»، هذا وقد سبق أن أظهرت «مادونا» ازدراءها لـ «ترامب» حين صرّحت خلال المسيرة النسائية الغاضبة الكبرى التى وقعت يوم 21 من شهر يناير عام 2017، بعد يوم واحد من تولى «ترامب» الرئاسة، وشهدت حضور أكثر من 500000 سيدة بأنها «فكرت كثيرًا فى تفجير البيت الأبيض بعد انتخابه»، حسبما أفادت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
أضف تعليق