أستاذ أصول التربية معقبًا علي وزير التربية والتعليم: عملية تطوير التعليم بدأت من حيث يجب أن ننتهى

أستاذ أصول التربية معقبًا علي وزير التربية والتعليم: عملية تطوير التعليم بدأت من حيث يجب أن ننتهىأستاذ أصول التربية معقبًا علي وزير التربية والتعليم: عملية تطوير التعليم بدأت من حيث يجب أن ننتهى

* عاجل26-7-2020 | 14:07

تقرير - سماح عطية
أكد الدكتور شبل بدران أستاذ أصول التربية وعميد كلية التربية جامعة الإسكندرية الأسبق علي أن تطوير العملية التعليمية يتم على عدة مراحل وهي، تطوير المحتوى ثم طريقة التدريس ثم تطوير مهارات المدرس، وتتم أيضا على أكثر من محور لكن ما يقوم به وزير التربية التعليم الدكتور طارق شوقي من تطوير لنظام الامتحانات تعد آخر مرحلة في عمليات تطوير النظام التعليمي، حيث أن النظام التعليمي يبدأ بالمعرفة المقدمة والمعلومات من خلال الكتاب المدرسي. وفي تصريح خاص لبوابة "دار المعارف" عقب د. بدران على تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، المتعلقة بأسس واعتبارات العام الدارسي الجديد ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، والتي منها عدم عودة مراكز الدروس الخصوصية، وشكل الثانوية العامة وامتحاناتها، وقال د. بدران إنه وفقا لما سبق لابد من تطوير الكتاب المدرسى وجعله يتبنى قضايا تعتمد على التعدد والتنوع، والسؤال الذي يحمل أكثر من إجابة ثم يأتي دور تطوير طرق التدريس لتتفق مع المحتوى بمعنى تحويل التدريس بطريقة التلقين للتعليم القائم علي الحفظ والتدريس بطريقة التحليل والتركيب للتعليم القائم علي الفهم فنظام الامتحانات الجديد الذي أقره الوزير قائم على الفهم، ولذلك لابد معه تدريب الطالب على التفكير النقدي والتفكير المستقل والفهم والتحليل والتركيب من مرحلة الحضانة، بعدها يأتي دور تطوير المعلم وتعديل اداءه وفهمه للعملية التعليمية ثم تأتي آخر مرحلة لتطوير العملية التعليمية وهي تغيير طريقة الامتحانات ولكن" امتحانات الهجين" التي أطلقتها الوزارة ما بين أبحاث ورقية وإلكترونية تعد حل في الأزمات فقط مثل جائحة كورونا ولا يمكن استخدامها في العموم إلا بعد تطوير التعليم بالخطوات الصحيحة. ويري الدكتور شبل أن الهدف من البدء بآخر خطوة وهي الامتحانات وإشغال الرأي العام وأولياء الأمور بما هو إلكتروني وغير إلكتروني هو الاتجاه نحو خصخصة التعليم في المستقبل، فوزارة التربية والتعليم عندما لم تنجح في السيطرة على المدارس الدولية من تجريمها أو الوقوف ضدها دخلت في منافسة معها وقامت بإنشاء مدارس دولية بأسعار أعلى وتداول الوزير عبارة "الشريك في التعليم الاستثماري" وهي عبارة للاستهلاك المحلي. ويشير الدكتور شبل إلي أن دعوة الوزير بمحاربة الدروس الخصوصية وإغلاق كل المراكز يعد أمرا مرتبط هو أيضا بتطوير العملية التعليمية بطريقة صحيحة حيث أن الدروس الخصوصية هي ظاهرة بنت النظام التعليمي فهي تعتمد على الحفظ واسترجاع المعلومات كما هي وطالما أن النظام التعليمي قائم على الحفظ فأي تطوير في نظام الامتحانات لن يقضي على الدروس الخصوصية إلا إذا تم تغيير البنية التعليمية بطريقة صحيحة. ودعا شبل الدكتور طارق شوقي إلي محاكاة تجارب تعليمية ناجحة في دول آخرى مثل دولة إيرلندا على سبيل المثال والتي يوجد بها أفضل نظام تعليمي في العالم على الرغم من أن التعليم بها مجاني ولا تستخدم التابلت. كما أنه ليس معنى استخدام التكنولوجيا إلغاء النشاط والتفاعل الاجتماعي، فذهاب الطفل إلي المدرسة مع زملائه هو جزء من بناء شخصيته، فالتعليم ليس هدفه معلومات وإنما هدفه بناء الشخصية والتي لا يمكن بناءها عبر " التابلت" فلا يمكن بأي حال من الأحوال بناء شخصية وطنية على" التابلت". كما أكد شبل على أهمية تدريب المعلمين على التفرقه بين مصطلحين وهما التعليم والتعلم حيث يعني الأول وضع معلومات في ذهن الطالب واسترجاعها اما التعلم فهو تدريب الطالب على طرق البحث على المعلومات وأساليب التفكير. وجدير بالذكر أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم قد أصدر فى وقت سابق من هذا الشهر، حزمة من التصريحات والاعتبارات للعام الدارسي الجديد ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، والتي منها عدم عودة مراكز الدروس الخصوصية للعمل من جديد حيث تعد منظومة تعليمية غير شرعية. فالدروس الخصوصية تعتمد على توقع أسئلة والإجابة عليها وحفظ عبارات ودروس.. في حين أن نظام الأسئلة الجديد لا يقوم على توقع الأسئلة ولا كتابة إجابات محفوظة.. بل يحتاج إلى طالب فاهم ومتعلم. وأكد الوزير أنه سوف يتم تعويض الطلاب عن الدروس الخصوصية بمكتبات إلكترونية تعليمية وقنوات تعليمية وكتب ودروس تفاعلية وشرح بالفيديو مع إجراءات أخرى تسهل المهمة على الطلاب. بما يتلائم مع نظام التعليم الجديد أو الامتحانات الجديدة والتي ، تهدف إلى تغيير ثقافة التعليم من مجرد حصد الدرجات والبحث عن شهادة إلى التعلم والمعرفة والفهم والاجتهاد وتكافؤ الفرص. وتعد امتحانات الثانوية التي انتهت مؤخرا، آخر امتحانات تقليدية، والامتحانات المقبلة في الثانوية العامة تعتمد على الفهم والتحليل والبحث والكتاب المفتوح. كما أكد الوزير على امتحانات الثانوية العامة المقبلة إلكترونية لمن تسلموا التابلت وباقي الطلاب امتحاناتهم ورقية، وكذا راسبوا هذا العام امتحانهم ورقي بنظام الأسئلة الجديدة. وقال إنه لن تكون هناك ثانوية تراكمية قبل تعديل قانون الثانوية العامة.. والصف الثالث الثانوي له امتحان واحد في نهاية العام الدراسي.
[gallery type="slideshow" size="full" ids="498248,498247"]
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2