السفير رخا أحمد حسن يقرأ خطاب الرئيس فى ذكرى 23 يوليو: مصر تستطيع الحفاظ على حقوقها ومقدراتها

كتب: محيى عبد الغنى يوضح السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية سابقاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فى خطابه التاريخى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو العظيمة أن ثورة يوليو عام 1952، أنها علامة فارقة فى التاريخ المعاصر للإنسانية، وأشاد الرئيس السيسي بالإنجازات الكبرى التى حققتها الثورة على مستوى مصر والمنطقة والعالم بأسره، مشيرا إلى تقدير جهود قادة ثورة يوليو وفى مقدمتهم جمال عبد الناصر قائد الثورة ومحمد نجيب رمز الثورة. وقال السفير حسن فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إن ثورة يوليو ميراث نعتز به ، وجمال عبد الناصر كان يعمل من أجل الوحدة العربية وكان حلمه تحقيق الأمل وترسيخ القومية العربية فى الشرق الأوسط، وقد واجه هذه الفكرة العظيمة تحديات كثيرة، ومع ذلك أمكن جمع الأمة العربية على كلمة سواء حيث واجهتها التحديات الجسام، وانتصرت فى مواقع كثيرة رفعت من شأن العرب، وأرست قواعد السلام والاستقلال والتعاون الإيجابى مع كافة الأمم المحبة للسلام. وواصل السفير حسن حديثه بالقول إن مصر أحدثت نهضة شاملة فى بنيتها التحتية، وكذلك أعادت بناء القوات المسلحة، حيث تم دعم كافة أفرع القوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية بأحدث الأسلحة المتقدمة والحديثة، حيث جددت وأضافت لسلاح الطيران أحدث الطائرات الحربية، وكذلك أمدت القوات البحرية بحاملات الطائرات، مما مكّن القوات المسلحة والشرطة المدنية من التصدى بفاعلية للجماعات الإرهابية، وحدث تدريب راق للقوات المسلحة والشرطة على تتبع فلول الإرهابيين ومكافحة كل صفوف الإرهاب مما أكسبها خبرات كبيرة سواء داخل وحدات الحيش أو وحدات الشرطة ، واطمئنت مصر إلى أنها قادرة على دعم أمنها القومى ثم اتجهت إلى تنفيذ مشروعاتها فى البنية الأساسية وكذلك المشروعات الاقتصادية والصناعية والخدمية وكل هذا الجهد الكبير أدى إلى زيادة قوة مصر الشاملة فى كافة المجالات العسكرية والاقتصادية وبذلك يتأكد الشعب المصرى من الجهود العظيمة التى تبذلها الدولة لجعل مصر دولة عظيمة وأبية على الطامعين والحاقدين . ويلفت السفير رخا أحمد حسن إلى أن هناك تحدى كبير أمام المنطقة العربية بما يقوم به الحاقدون بنقل الجماعات الإرهابية من جهات الصراع فى سوريا وغيرها، وتوصيلها إلى ليبيا وأمام هذا الخطر المحدق بنا أعلنت مصر أن "سرت – الجفرة" خط أحمر وجاء هذا الاعلان بناء على تفويض القبائل الليبية والجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر ،وبالرغم من الاستعداد لمواجهة خطر الغزو التركى لليبيا فأننا لا نريد إشعال الحرب حيث ستكون لها نتائج خطيرة على المنطقة وكل منطقة حوض البحر المتوسط وهناك محاولات دولية بمنع نشوب الحرب. وبالنسبة لأزمة سد النهضة الأثيوبى هناك مفاوضات مع الجانب الأثيوبى منذ أكثر من 5 سنوات بداية من 23 مارس عام 2015، حيث وقعت مصر اتفاق اعلان المبادى مع السودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة وهذا الإعلان ينظم العلاقات المائية بين دول حوض النيل الشرقى "مصر – السودان- اثيوبيا" وتم توقيع الإعلان من مصر بقوة لأن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومى وأوله حصتها فى مياه النيل .. ومصر مستمرة لحل أزمة سد النهضة، أما جهود مصر فى تهيأة الظروف، والمناخ لضخ المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية لاستكمال المشروعات القومية مثل مشروع محور قناة السويس، حيث توجد مناطق صناعات متعددة ومناطق حرة، ويجرى الاتفاق مع أطراف دولية مثل الصين وروسيا وقد بدأت هاتين الدولتين فى تنفيذ مشروعات فى منطقة شرق التفريعة وأقامت مصانع مختلفة. وينهى السفير رخا أحمد حسن كلامه بالقول إن مصر لديها استراتيجية شاملة للبناء فى الداخل وفى كل ربوع مصر بما يعود بالخير على أبناءها وفى نفس الوقت مصر مستعدة لمجابهة كافة التحديات أمام مخططات الطامعين، خاصة الأطماع الإقليمية من الجهات التى تعرفها مصر وهى جاهزة لإحباط أى محاولات تهدد حقوق مصر ومقدراتها .