«داعش» ينسحب من ريف حلب ويستعيد حي الصناعة بالرقة

«داعش» ينسحب من ريف حلب ويستعيد حي الصناعة بالرقة«داعش» ينسحب من ريف حلب ويستعيد حي الصناعة بالرقة

* عاجل1-7-2017 | 11:50

وكالات استعاد تنظيم «داعش»، السيطرة على حي الصناعة الواقع في شرق مدينة الرقة المحاذي للمدينة القديمة، غداة شنه هجوماً معاكساً على مواقع مقاتلين عرب تدعمهم واشنطن، فيما انسحب التنظيم الإرهابي بالكامل من محافظة حلب في شمال سوريا مع تقدم قوات النظام في المنطقة الواقعة في جنوب شرق المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري، في حين سيطرت قوات النظام على طريق حماة - الرقة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه تم السيطرة على حي الصناعة بشكل كامل غداة شنه هجوماً معاكساً مستخدماً الانتحاريين، وطائرات مُسيَّرة، والأنفاق». ويحظى حي الصناعة الذي خسره التنظيم في 12 يونيو بأهمية «استراتيجية»، بحسب عبد الرحمن، لكونه «على تماس مباشر مع المدينة القديمة» التي يتحصن فيها الإرهابيون. وتمكن التنظيم الخميس من السيطرة على ستة مواقع على الأقل، في حيي الصناعة والمشلب، بعد تسلل نحو أربعين إرهابياً متنكرين بزي قوات سوريا الديمقراطية، وخاضوا مواجهات مع «قوات النخبة السورية»، وهم مجموعة من المقاتلين العرب تدعمهم واشنطن ويقاتلون بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في الرقة. وأوضح عبد الرحمن أن طائرات التحالف التي شنت غارات كثيفة على مناطق الاشتباك منذ الخميس «لم تتمكن من رد التنظيم إلى النقاط التي انطلق منها»، مشيراً إلى «تراجع مقاتلي قوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية إلى حي المشلب، حيث يعملون على تحصين خطوطهم الدفاعية». وأفاد تنظيم «داعش» في بيان نشره على تطبيق «تلغرام» عن «مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة» في حيي الصناعة والمشلب. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات تدور على مختلف الجبهات في المدينة أمس تترافق مع تنفيذ طائرات التحالف غارات على مناطق الاشتباك. من جهة أخرى، قال عبد الرحمن «انسحب تنظيم «داعش» من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها». وجاء انسحاب الإرهابيين، وفق المرصد، بعد تقدم قوات النظام السوري مساء الخميس، على جبهتين من جهة حماة والرقة والتقائها على طريق استراتيجي يربط المحافظتين مروراً عبر حلب. واكد مصدر عسكري سوري أن «تنظيم «داعش» انسحب من ريف حلب باتجاه أرياف حماة والرقة». وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر عسكري، أن الجيش أحكم سيطرته «على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي»، مشيراً إلى استعداد وحدات الجيش لدخول ريف حلب الجنوبي الشرقي «بعد فرار الإرهابيين منها». وقال عبد الرحمن إن انسحاب الإرهابيين من حلب «يشكل هزيمة جديدة للتنظيم من شأنها أن تقلص نفوذه وتؤشر لقرب انهياره كتنظيم يتولى إدارة أراض جغرافية مترامية، ليتحول بعدها إلى مجموعات تخوض حرب عصابات». وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية أن «الجيش السوري والقوات الرديفة واصلت التقدم على طريق الرصافة - أثريا وسيطرت على قريتي جب عجاج وجب غرائب الصالحية وبعض النقاط المشرفة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ومنها قريتا خربة قصر المتياح وجبل عرقوب لتلتقي القوات المتقدمة من الرصافة مع مواقع الجيش السوري في بلدة أثريا بعد هروب عناصر تنظيم «داعش» باتجاه البادية في ريف الرقة الجنوبي». وتقدمت القوات الحكومية عبر محورين الأول من طريق الرصافة في ريف الرقة الغربي باتجاه الجنوب والثاني محور أثريا طريق الرقة شمالاً. ونقلت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أن «قوات تابعة للفرقة الرابعة تقدمت من اتجاه اثريا الرقة وقوات يقودها العميد سهيل حسن تقدمت من اتجاه الرصافة».
أضف تعليق

إعلان آراك 2