تقرير ألماني: أيها الأوروبيون.. كفى تهذيباً مع أردوغان

تقرير ألماني: أيها الأوروبيون.. كفى تهذيباً مع أردوغانتقرير ألماني: أيها الأوروبيون.. كفى تهذيباً مع أردوغان

* عاجل27-7-2020 | 17:56

وكالات أدخل الرئيس التركي رجب طيب أروغان بلاده في 3 حروب على جبهات مختلفة في العراق وسوريا وليبيا، وربما تتسبب سياساته الاستفزازية في صدام آخر قريب مع أوروبا، بحسب تقارير في الصحافة الألمانية. وقال تقرير لصحيفة «ميركور» الألمانية إن أردوغان حوّل تركيا إلى دولة استبدادية في الداخل وعدوانية في الخارج، وإن حلمه كسلطان متعطش للغاز الطبيعي أمام سواحل اليونان، عضو الاتحاد الأوروبي، في البحر المتوسط يمكن أن يوقعه في صراع مع أوروبا يكون بمثابة حرب رابعة. وطالب التقرير الاتحاد الأوروبي بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة حقيقية هذه المرة وألا ينشغل فقط بأزماته الداخلية وتداعيات وباء كورونا عليه، وأنه آن الأوان للكف عن التصريحات المهذبة أو مجرد إطلاق تحذيرات للسياح الألمان من السفر إلى تركيا. وأشار إلى أن أوروبا عليها أن تعثر قريباً على لغة أكثر صرامة في مواجهة الاستبداد التركي على مضيق البوسفور، وأنه كلما كانت الدبلوماسية الأوروبية أكثر تردداً تشجَّع أردوغان على المزيد من التمادي، وأنه ربما هذه المرة لن يكتفي بوضع اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي. وفي تقرير بعنوان «ثلاث حروب ونصف لأردوغان» أكدت صحيفة «دي تسايت» الألمانية أن الاستفزازات العسكرية التركية في منطقة البحر المتوسط تقوم على سياسة خارجية جديدة يرسيها أردوغان ورجاله، فهو يشن 3 حروب نصف بدأها في العراق واستمرت عبر سوريا والآن تدخل في الغرب الليبي، وهناك «نصف حرب» الآن في المواجهة مع اليونانيين. ونوه التقرير بخطورة هذه التهديدات التركية ليس فقط على الشرق الأوسط بل لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي لأن تركيا أصبحت تحت قيادة أردوغان متعارضة مع أوروبا في جميع المواقف، حتى فيما يخص اللاجئين وقضايا الطاقة أو تهدئة الجوار الأوروبي. وأشار إلى أن عدم المواجهة الحقيقية لسياسات تركيا منحت أردوغان الثقة لتحدي جميع جيرانه المتوسطيين حيث يتبادل تهديدات الحرب مع مصر ويرسل سفن الحفر التركية في المياه جنوب قبرص ويهدد اليونانيين بأسطوله، ما دفع اليونانيين إلى وضع جيشهم في حالة تأهب، بحسب تقارير إعلامية. وقالت الصحيفة الألمانية إنه من الضروري تصعيد اللغة والتلويح بالقوة الأوروبية والتوقف عن غض الطرف بخصوص التحولات الخطيرة التي يقوم بها أردوغان، سواء في الداخل التركي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو في الخارج بسياسة تعتمد على «وحدي ضد الجميع» من خلال العسكرة عبر الحدود و استخدام المرتزقة من المتطرفين الإسلاميين. وتطرق التقرير لبداية التحولات في سياسة أردوغان بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي عام 2011 حيث أراد أن يستعيد التدخل والنفوذ العثماني، لكن خاب أمله في أن يتمكن من قيادة الحكومات العربية تحت راية الإسلام السياسي بدعمه للإخوان المسلمين.
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا