اللواء عادل العمدة: مسار مفاوضات سد النهضة طويل وحتما سيصل إلى حل يرضى جميع الأطراف

كتب: محيى عبد الغنى أكد اللواء عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن الاجتماع الأخير لمفاوضات سد النهضة على مستوى رؤساء الوفود بجانب رئيس الاتحاد الأفريقى وبعض الرؤساء الأفارقه أسفر عن توافق الجميع على بدء مفاوضات جديدة فى 3 أغسطس بعد نهاية أجازة عيد الأضحى. وطلب أعضاء المؤتمر من الأطراف الثلاثة حسم كافة القضايا الخلافية، كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكون حوض النيل الأزرق محل اتفاق، وذلك بإقامة مشروعات مائية لصالح دول حوض النيل الأزرق (مصر - السودان – اثيوبيا.) وأضاف اللواء عادل العمدة فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه بعض المشروعات القومية مثل مدينة الروبيكى وغيرها، حرص على أن يطمئن المصريين، وطالبهم ألا يقلقوا، مؤكدا أن مسار المفاوضات طويل وحتما سيصل إلى حل يرضى جميع الأطراف وقال الرئيس إنه "لا يستطيع أحد أن يأكل طعام الأسد."، وقال إن "قلق الشعب المصرى هو قلق مشروع لأن المياه بالنسبه له ولكل الشعوب هو مسالة حياة، والمطلوب من الشعب المصرى التحلى بالصبر، وإذا كانت الدولة تبحث عن تثبيت حقوق الآخيرين فى التنمية ففى المقابل يجب الحافظ على حقوق مصر فى الحياة والتنمية، ويجب أن يعمل الجميع على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار." وأوضح اللواء العمدة أن النصر سيكتب لمصر فى قضية سد النهضة ذلك لأن التمسك بالحقوق المائية لمصر لم يأت من فراغ.. حيث حدد القرأن الكريم هذه الحقوق فى أكثر من موضوع فى آياته الكريمة.. وقد ثبت أن حصار مصر من خلال مياه النيل لم ينجح على مدى التاريخ، وتغلبت مصر على كل محاولات الحصار فى هذا المجال. وأشار اللواء العمدة إلى مؤتمر المفاوضات المنتظر يوم 3 أغسطس، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يسفر عن حل أو لاحل، لأنه لا يزال الأثيوبيين متنعنتون إزاء كل القضايا الخلافية، وعلى مصر التحلى بالصبر، ولن يستطيع أحد أن يجبرنا على التوقيع على أى شىء ليس فيه مصلحة لنا. وأنتهى اللواء عادل العمدة، إلى تقديم التهنئة للشعب المصرى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، طالبا من المصريين التفاؤل، والثقة الكاملة فى قيادته السياسية التى لن تضيع حقه إن شاء الله تعالى.