كتب: حسام أبو العلا
صدرت المجموعة القصصية " ليالي الأنس" للكاتب يسري ربيع داود عن دار أفاتار للطباعة والنشر، وهي مكونة من إحدى وعشرين قصة، وتقع في مائة وأربعة صفحات من القطع الصغير، تدور في مجموعة من المحاور، تتماهى مع أحداث العصر وزمن الكورونا في قصتي ( أنت حمار يا ذكي؟، و (في الميدان)، وقصص اجتماعية مثل (ليالي الأنس، عبد الحميد، ثلاثية القرار، بدلتي الصفراء)،، ومنها العاطفية مثل ( العشق المكتوم) وتعالج مجموعة من القضايا مثل الخرافة (مقام سيدي الفخري) و (البللورة المسحورة) و ( الجنّيّة ) ومنها الفانتازيا مثل (مولد قاسية) و (نبأ عظيم) حيث يتم تجسيد للموجة في البحر وإظهار تحولها إلى موجة قاسية تبادل الإنسان القسوة بقسوة، وفي الثانية تجسيد حي لهدهد سليمان واحياؤه ليكون شاهدا على أحداث مخجلة للإسلام.
استخدم فيها الكاتب اللغة الفصحى، المتنوعة بين العمق والبساطة ، وفي الحوار عمُد إلى تفصيح العامية، لكي تناسب الذوق اللغوي، ولم يستخدم العامية في الحوار إلا في قصة واحدة، على استحياء، في قصة ( الجنّيّة).
يذكر أن يسري ربيع حلمي، وشهرته يسري ربيع داود، حاصل على الماجستير في الأدب والنقد من كلية الآداب، بجامعة عين شمس، وفي الطريق لإنجاز الدكتوراه في الأدب، ويعمل معلمًا في المملكة العربية السعودية ، وربما كان الاغتراب سببًا لعدم الدخول مبكرًا في الساحة الأدبية واحتراف الكتابة، لكنه يكتب منذ فترة في الجرائد والمجلات والمواقع الأدبية المختلفة، وله مدونة خاصة (الإبداع للجميع)، يكتب في كل المجالات، وصفحته على الفيس بوك يعتبرها منبره في المجالات الأدبية والسياسية والاجتماعية، وعندما شعر أن لديه مخزونًا من الكتابات ينبغي توثيقه، اتجه للطباعة والنشر، لتكون مجموعة ليالي الأنس هي اول