عمرو فاروق يكتب : الإخوان واستراتيجيات الاستقطاب والتجنيد

عمرو فاروق يكتب : الإخوان واستراتيجيات الاستقطاب والتجنيدعمرو فاروق يكتب : الإخوان واستراتيجيات الاستقطاب والتجنيد

*سلايد رئيسى4-8-2020 | 12:51

هل استقطاب وتجنيد القطاع الطلابي والشباب يتم داخل جماعة الإخوان بطريقة عشوائية أم من خلال عملية ممنهجة بشكل فعلي؟. ماهي أهداف ومسارات ومحدادات عملية التجنيد والاستقطاب؟. ماهي أهم المرتكزات والمنهاج الفكرية والثقافية التي يتم من خلالها التأثير على قطاع عريض من الطلاب والمراهقين ؟. أولًا: الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان يضم مجموعة من الأقسام أهمها قسم "الطلبة"، ويمثل النواة الحقيقية التي تمنحها استراتيجية البقاء والتمدد الزمني والجغرافي. ثانيًا: يضم قسم "الطلبة"، (7) لجان رئيسية مسؤولة عن علمية استقطاب وتجنيد الطلاب من سن 8 سنوات حتى 20 عاما، ولكل لجنة فروع منتشرة داخل مختلف القطاعات الإدارية والهيكلية للجماعة. ثالثًا: تتمثل لجان قسم "الطلبة": (1) لجنة الأشبال، وهي لجنة معنية باستقطاب طلاب المرحلة الإبتدائية والإعدادية. (2) لجنة الثانوي، وهي لجنة معنية باستقطاب طلاب المرحلة الثانوية. (3) لجنة الشباب، وهي لجنة معنية باستقطاب العناصر الشبابية التي تجازوت الـ16 عاما داخل المناطق السكنية (تعمل في النطاق الجغرافي. (4) لجنة الزهروات والفتيات، وهي لجنة معنية باستقطاب الطالبات، ويشرف عليها قسم الأخوات. (5) لجنة المدارس، وهي لجنة معنية بمتابعة انشاط الإخواني داخل المدارس الخاصة والحكومية. (6) لجنة الجامعات، وهي لجنة معنية بمتابعة النشاط الطلابي للعناصر الإخوانية داخل الجامعات الحكومية والأزهرية، وتمثل هيكل تنظيمي منفصل، له مسؤول خاصة، ويتابع بشكل مباشر من مكتب الإرشاد. (7) لجنة التعليم الأزهري، وهي لجنة معنية بمتابعة النشاط الإخواني داخل المعاهد والمدارس الأزهرية. رابعًا: الجماعة تعتمد استراتيجية "العقول البيضاء"، (تحدثنا عنها من قبل)،في عملية استقطاب وتجنيد قطاع الطلاب والمراهقين،من خلال سياسة "المحاكاة والتلقين"، إذ أن الجماعة تعتبر أن هذه الشريحة العريضة من المجتمع، يسهل التأثير عليها، وتطويعها فكريا وسلوكيا، وصناعتها بما يتلائم مع أدبيات ومشروع الجماعة، لكونها شريحة ليس لها انتماءات سياسية أو فكرية أو أيدلوجية،وغير قادرة على المجادلة أو التمرد الفكري. خامسًا: الجماعة وضعت مجموعة من البرامج بهدف التأثير على وعي القطاعات الطلابية، وضمهم تدريجيا للتنظيم، مثل مشروع: (1) مشروع "التربية الإسلامية". (2) مشروع "الصفوة"، و"المتميزين". (3) مشروع "الدعوة الفردية". سادسًا: لكل مشروع مرحلة عمرية مختص بها، وينفذ في مرحلة زمنية محددة، ويتوقف على مدى ارتباط العنصر بالمشروع الإخواني فكريا وسلوكيا، من خلال عملية "التلقين"، والمحاكاة"، المباشرة. سابعًا: لكل مشروع منهجية فكرية وثقافية خاصة به، يتم من خلالها تشكل وعي القطاعات الطلابية وفقا للمشروع الإخواني وتوجهاته، مثل : (1) سلسلة "الرشاد"، وسلسلة "المعين"، لقطاع الأشبال. (2) سلسلة "مباديء الإسلام" للمرحلة الثانوية. (3) سلسلة "في رحاب الإسلام" لقطاع الشباب، فضلا عن بعض الكتيبات التي يتم تدريسها فيما المستويات المتقدمة، مثل كتاب "ماذا يعني انتمائي للإسلام"، وبعض رسائل حسن البنا الموجهة للشباب، وكتاب المهج "الحركي لسيرة النبوية"، لمنير الغضبان، وكتاب "فقه السنة" لسيد سابق، وكتاب "في ظلال القرآن"، لسيد قطب. (4) سلسلة "في رياض الجنة"، للزهروات والفتيات. ثامنًا: وضعت الجماعة مجموعة من المسارات لتنفيذ مشاريع استقطاب وتجنيد القطاعات الطلابية المتنوعة، مثل : (1) المساجد وملاحقتها من مشاريع خيرية . (2) المراكز التعليمية سواء الخاصة أو الملحقة بالمساجد. (3) نشاط الكشافة في الأندية الرياضية والجامعات الحكومية. (4) المدارس الحكومية والخاصة، من خلال السيطرة على الإذاعات المدرسية، واتحادات الطلاب، والمساجد الملحقة بها. (5) الجامعات من خلال تأسيس بعض الأسر التي تتحرك وتنتشر داخل القطاعات الطلابية في الحرم الجامعي. تاسعًا: اعتمدت الجماعة على فكرة "المعسكرات الجهادية"، و"الكتائب" المغلقة، في عملية تأهيل وتصعيد عناصرها فكريا وتنظيميا، وفقا لمدى لاستجابة العناصر وولائهم المطلق للمشرو الإخواني فكريا وسلوكيا. عاشرًا: العناصر التي يتم تأهيلها من خلال اللجان والمسارات السابقة، يتم الحاقها فيما بعد إلى "لجنة الأسر"، وتضم مجموعة من المستويات التنظيمية الفكرية،بناء على درجة السمع والطاعة والولاء للفكرة الإخوانية والتعايش معها، مثل: (1) مستوى محب. (2) مستوى مؤيد. (3) مستوى منتسب. (4) مستوى منتظيم. (5) مستوى الأخ العامل. (6) مستوى الأخ المجاهد. يعتبر أول مستوى تنظيمي فعلي داخل الجماعة، هو مستوى "منتسب"، إذ أن ما سبقه يمثل حالة من الإعداد والتجهير للعنصر الإخواني، ويطلق مستوى محب، ومستوى مؤيد، في نطاق "دوائر الربط العام"، إذ أن هذه المرحلة يتم فيها قياس سلوكيات ومواقف العنصر تدريجيا، ويوضع تحت اختبارات تنظيمية متعددة، حتى يتم تصعيد للمستويات الفعلية للتنظيم. كما أن الجماعة تطبق مجموعة من الشروط، في عملية اختيار القيادات التنفيذية، والمواقع الهامة داخل التنظيم خشية الاختراقات الأمنية أو التقلبات الفكرية، إذ يتم قصر المناصب التنفيذية على مستوى "منتظم"، وما تلاه.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2