كتب: على طه
أصدرت وحدة الأبحاث والدراسات الانتخابية بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان اليوم الخميس ورقة بحثية بعنوان " التصويت الإليكتروني في ظل جائحة كورونا" .
تناولت الورقة في البداية تعريف مفهوم نظام التصويت الاليكتروني، ثم طرحت أهم المعايير المنظمة لعملية التصويت الاليكتروني ، وهى (المعيار القانوني او التشريعي ، والمعيار التقني " الأدوات والمستلزمات الفنية" ، والمعيار الاجتماعي " ثقافة المجتمع"
ثم أوضحت الورقة البحثية أن نظام التصويت الإلكتروني يشمل العديد من الأشكال، لكن أهمها نوعان، الأول يعتمد على طريقة إحصاء عدد الأصوات المسجلة على الورق بطريقة إلكترونية، أما النوع الثاني فيعتمد على استخدام أجهزة كمبيوتر لعد وإحصاء الأصوات أوتوماتيكياً من دون استخدام أية أوراق، وهو ما يطلق عليه نظام الانتخاب الإلكتروني المباشر.
لفتت الورقة الانتباه الى أن هناك مجموعة من المزايا التي يوفرها نظام التصويت الإلكتروني، أبرزها أنه يساعد على مضاعفة أعداد الناخبين، لكونه يسمح للناخب بالمشاركة في العملية الانتخابية وهو في منزله، أو أثناء ممارسة عمله اليومي، كما أنه يساعد في توفير تكاليف عملية الاقتراع، حيث يتم إلغاء التعامل الورقي، كما أن هذا النظام يحد من عمليات التزوير.
وفيما يتعلق بعيوب نظام التصويت الإلكتروني، أوضحت الورقة أن أبرزها هو إمكانية حدوث تلاعب في النتائج إلكترونياً عن طريق القرصنة، فضلاً عن ذلك، فإن هذا النظام مرهون بضرورة توافر البنى التكنولوجية التحتية اللازمة من إنترنت ومراكز اقتراع مجهّزة، وهو أمر غير متاح لكثير من دول العالم.
أشارت الورقة بعد ذلك الى أهم أساليب التصويت الاليكتروني ، وتجارب الدول في استخدام تلك الأساليب وهى ( أنظمة الاقتراع بالبطاقات المثقوبة/التبويب ، أنظمة المسح الضوئي ، والتسجيل الاليكتروني المباشر ).
وانتهت الورقة الى عدد من التوصيات أهمها
1- تعديل التشريع الخاصة بإجراءات عملية التصويت وإقرار مبادئ التصويت الالكتروني على مرحلتين.
أ. مرحلة التصويت في مراكز الاقتراع عن طريق شاشات اللمس الاليكتروني كمرحلة اولي
ب. مرحلة التصويت من المنزل عن طريق موقع الهيئة الوطنية للانتخابات عن طريق رقم البطاقة الذكية وارسال كود تصويت (OPT ) للهاتف المحمول المسجل علي رقم البطاقة الذكية
2- ان تكون الاجهزة المستخدمة في التصويت الالكتروني متفقة مع المقاييس الدولية لـضمان الدقـة والكفاءة ومنع حالات القرصنة الالكترونية.
3- اجراء عمليات اختبار مسبق قبل الشروع في تعميمه واختياره، وتتضمن هذه التوصـية ايـضاً العمل على تعميم الثقافة الالكترونية لدى فئات الشعب كافة.
4- أن يكون لدى ادارة الانتخابات خطة طوارئ بديلة للتعامل مع حالات التعطـل المفـاجئ للنظـام وذلك بتوفير احتياطي من الاجهزة البديلة وقطع الغيار اللازمة، وفريق فني مؤهل للتعامـل مـع الصيانة حسب مقتضى الحالة الفنية لنظام التشغيل.
وفي هذا الصدد قال سعيد عبد الحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان أن عملية التصويت الالكتروني لن تؤثر على صحة العمليـة الانتخابيـة وإنمـا ستسهل مـن إجراءاتها، فضلاً عن السرعة في انجازها وسهولة التحقق من صحتها والحفاظ على التباعد الاجتماعي ومواجهة ازمة انتقال الفيروس وتقليل زمن التصويت.
يمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية كاملة من خلال موقع ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان على الرابط التالي:
https://www.fdhrd.org/ar/التصويت-الإليكتروني-لمجلس-الشيوخ-في-ظ/
https://www.facebook.com/390083791132844/posts/1768904726584070/?vh=e&d=n