صلاة النساء بجوار الرجال.. قضية فقهية ينقلها أردوغان إلى ملعب السياسة

صلاة النساء بجوار الرجال.. قضية فقهية ينقلها أردوغان إلى ملعب السياسةصلاة النساء بجوار الرجال.. قضية فقهية ينقلها أردوغان إلى ملعب السياسة

* عاجل3-7-2017 | 17:40

قضية تمس أساسا العقيدة الإسلامية يتم تسييسها مجددا.

والقضية هى هذا المكان الذى أطلق عليه متسمية المسجد ومكانه فى العاصمة الألمانية برلين، وأقامته وتشرف عليه محامية وناشطة ألمانية من أصل تركي تدعى سيران آتيس، وهذا المكان الذى يطلق عليه مسجد وأصبح مثار اهتمام الإعلام، عبارة عن قاعة في كنيسة بروتستانتية، وتتولى امرأة مهمة إمامة المصلين فيه وهو يمنع النقاب، بينما يسمح للرجال والنساء بالصلاة جنبا إلى جنب إضافة إلى قبوله بدخول المصلين من كافة الطوائف الإسلامية من سنة وشيعة وعلويين وصوفية بما فيهم مثليي الجنس.

وبالطبع ما سبق مخالف للعقيدة هذا ما أفتت به دار الإفتاء المصرية قبل أيام وقد أصدرت فتوى مفادها أن صلاة الرجال والنساء جنبا إلى جنب منافية للإسلام، وكذا أفتت الهيئة الدينية التركية “ديانات” التي قالت إن ممارسات “المسجد” الجديد لا تنسجم مع المبادئ الإسلامية التي دأب عليها المسلمون طيلة 14 قرنا أكان من حيث العبادة والمنهج. بل ذهبت الهيئة أبعد من ذلك حين وصفت المسجد بانه يهدف إلى إفساد الدين وتدميره.

أما تسييس القضية فيأتى من شرط أردوغان بإغلاق "مسجد ابن رشد- جوته" في تصعيد للعلاقات المتوترة أصلا بين تركيا وألمانيا، وقبل أيام من حضوره قمة العشرين في هامبورغ، ومبادرة وسائل الإعلام التركية باتهام صاحبة المشروع "سيران آتيس" بالارتباط بمنظمة فتح الله جولن ما يزيد في حالة الهوس السائد في تركيا لشيطنة غريم أردوغان المقيم في الولايات المتحدة والتي تطالب أنقرة واشنطن بتسليمه.

وفى المقابل كان الناطق باسم الحكومة الألمانية قد وصف الانتقادات التركية للمشروع بأنها مساس بحرية العقيدة وحرية الرأي.

ويظل هذا المشروع الذى يطلق عليه للأسف "مسجد" وقد تم افتتاحه قبل أسابيع، واطلق عليه اسم الفيلسوف الإسلامي ابن رشد مقرونا باسم الشاعر والأديب الألماني جوته .

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2