إبراهيم رضوان يكتب : البكيني والبوركيني ..!

إبراهيم رضوان يكتب : البكيني والبوركيني ..!إبراهيم رضوان يكتب : البكيني والبوركيني ..!

* عاجل7-8-2020 | 16:09

حسنا فعلا الحكومة حينما حسمت الجدل في خلافات نساء الطبقة الراقية حول إرتداء "البكيني" او "البوركيني" داخل حمامات السباحة والشواطئ الخاصة بالقرى السياحية ، وسمحت لمن ترتدي "البوركيني" بالنزول الي المياة والبلبطة والشقلبة غصب عن مرتديات " البكيني " بكل انواعه وأحجامه .. ولمن لا يعرف ماهو "البوركيني" أو " المايوه الشرعي " فقد ذكر قاموس كامبريدج أن "البوركيني" عبارة عن ملابس مخصصة للسباحة وخاصة بالمرأة، ويتكون من قطعة أو أكثر ويغطي كامل الجسم ماعدا الوجه، اليدين، والقدمين، والمرادف لمعنى الكلمة هو ملابس سباحة أو ملابس رياضية. ولكن لهذا المصطلح تعريف آخر وضعته صاحبة "البوركيني" التي حددت هذا الاسم منذ تصميمها له عام 2004، أي أنه قد مر 16 عاما على ظهور هذا الزي المثير للجدل على الصعيد المحلي والعالمي ، ومخترعة " البوركيني " هي عاهدة الزناتي مصممة أزياء أسترالية من أصل لبناني ولدت في عام 1967 في مدينة طرابلس اللبنانية، وانتقلت مع أسرتها إلى أستراليا. وبعد أن أنهى العالم كله الجدل حول هذا الأمر ، جاء الدور على مصر ليبدأ ويشتعل ، وخاصة بعد السماح بفتح شواطئ وحمامات القرى بعد طول الحبسة في البيوت بسبب جائحة كورونا ، حيث نزلت إحدى المصيفات حمام السباحة وهي ترتدي "البوركيني" ، فما كان من مصيفات أخريات يرتدين "البكيني" إلا الإعتراض وطالبن بخروجها من الماء بحجة أن هذا الزي ينقل الأمراض ، وتكرر الأمر عدة مرات ، إلا أن الحكومة رأت أن تتدخل وتكفي المؤمنين شر القتال وسمحت بـ " البوركيني " .. طبعا أشعر بالإمتنان لقرار الحكومة ، على الأقل "البوركيني" ساتر من فضائح ترهلات السيقان ، والكروش المدلدلة ، والأجساد ذات الوزن الثقيل من نوعية "الخرتيت" و"الدرفيل" والتي ماكان سينفع معها أي " بكيني " ، وكانت ستكتفي بالجلوس بالقرب من الماء تتناول الطعام في صمت وذهول .. كنت أتمنى سرعة رد الحكومة في كثير من الأمور التي تهم حياة الناس أيضا غير " البكيني" و"البوركيني" ، مثل قانون التصالح في مخالفات البناء والذي ظلت تتقاذفه الجهات المختلفة ، ولا أحد يستطيع الرد على سؤال واحد من سيدفع المخالفة .. صاحب العقار أم الساكن .. ؟ الحمد لله لأنني سأستطيع من الآن شراء "البوركيني" لزوجتي وبناتي وأنا مرتاح الضمير ، واتمنى أن تبدأ المصانع المصرية في صناعته بكل أشكاله والوانه "المزركشة" و"المزعنفه" و " المبططة " ولا ننتظر إستيراده من الصين ، أما عاشقات "البكيني" وأصحاب العيون الزائغة أمثالي فكان الله في عوننا .. !
أضف تعليق