الدوحة تعيد إنتاج أكذوبة غزوها عسكريا من السعودية والإمارات

الدوحة تعيد إنتاج أكذوبة غزوها عسكريا من السعودية والإماراتالدوحة تعيد إنتاج أكذوبة غزوها عسكريا من السعودية والإمارات

* عاجل9-8-2020 | 16:45

كتب: على طه لم تجد الدوحة كذبة جديدة تصدّرها للإعلام فى داخل قطر وخارجها، ففعلت مثل التاجر المفلس، وراحت تبحث فى دفاترها القديمة، وأخرجت كذبة كانت قد أنتجتها قبل ما يقرب من عامين لتعيد تصديرها، وهى أنها (قطر) كادت تتعرض لغزو العسكري في عام 2017، من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لولا معارضة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون، كمسؤول أمريكي رفيع لحصار قطر ووقفه المخطط السعودي الإماراتي لغزوها. ونشرت جريدة "الشرق" القطرية اليوم الأحد تقريرا مطولا، أعادت فيه طرح "الكذبة القديمة" عن مخطط الغزو العسكرى السعودى الإماراتى لها، وجاء فى التقرير: " برز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون، كمسؤول أمريكي رفيع في معارضة حصار قطر ووقف المخطط السعودي الإماراتي لغزوها. فقد كشف موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي تفاصيل إحباط تيلرسون لمخطط سعودي إماراتي لغزو قطر، خلال الأسابيع الأولى من الأزمة الخليجية التي دبرتها الدولتان، وشاركت فيها أيضًا البحرين ومصر." وأصل الكذبة أن قطر دعت فى شهر ديسمبر 2018 سياسى ألمانى سابق، وقامت باستضافته فيما يسمى "منتدى الدوحة" وقال هذا السياسى، وهو وزير ألماني سابق يدعى "سيجمار جابرييل" فى كلمة ألقاها حول الأزمة الخليجية إن "قطر لم تكن بعيدة عن تدخل عسكري"، وأضاف الأخير أنه "خلال الأزمة الخليجية عام 2017، لم نكن بعيدين عن تدخل عسكري بفضل ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي حينذاك والتدخل الأوروبي، تم تجنّب هذا الأمر". وبادرت الإمارات، بالرد على تصريحات الوزير الألماني المتقاعد ضيف منتدى الدوحة. وقال فى حينها أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" إن: "تصريح سيغمار غابرييل الوزير الألماني السابق في منتدى الدوحة إن المنطقة في أزمة قطر لم تكن بعيدة عن تدخل عسكري غير صحيحة وتجانب الواقع، قرار الدول الأربع اتخذ بناء على دعم قطر للتطرف والتدخل في شؤونها، آنذاك قابلت غابرييل في برلين وكان متفهما لأسباب الأزمة". وأضاف قرقاش، فى تدوينة أخرى أن " الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع لدرء التدخلات القطرية سيادية وسياسية وتهدف إلى تغيير التوجه القطري المخرب، وندرك ان الدوحة ستعود إلى رشدها والي محيطها الخليجي في الوقت المناسب وتصريح غابرييل مكاني بامتياز وجانبه الصواب." وفى ذات السياق نفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر طرح الخيار العسكري في أزمة حصار قطر. الغريب والمدهش أن التصريحات، المنسوبة للسياسى الألمانى، والتى نشرها الموقع الأمريكى الأليكترونى المغمور الذى نشرها أول مرة، "ذي إنترسبت"، هو ذاته الموقع الذى يعيد نشرها مجددا، وتتلقفه وسائل الإعلام القطرية، وتقوم بنشره بتوسع. وليس غريبا على الدوحة التى يعرف العالم فضائحها فى شراء المسئولين، فى الغرب والشرق، من خلال تقديم الرشى لهم، للإدلاء بتصريحات مكذوبة أو دعمها فى مشروعاتها التخريبية، وليس ملف استضافتها لكأس العالم 2022 وما تضمنه من فضائح ببعيد.
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2