أهم ما جاء فى صحف اليوم.. زيارة الرئيس السيسي للمجر والشأن المحلى
أهم ما جاء فى صحف اليوم.. زيارة الرئيس السيسي للمجر والشأن المحلى
تناولت الصحف الصادرة اليوم - الثلاثاء - عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المجر، وتأكيد رئيس الوزراء بأن ثمار الإصلاح الاقتصادي ستجنى خلال عامين، وانخفاض اسعار الدولار.
واهتمت كافة الصحف بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الاستقرار تحقق فى مصر بفضل الشعب المصرى الذى تحمل أيضا الإجراءات الاقتصادية لتغيير المسار الحالى والظروف التى تمر بها مصر لتحقيق مستقبل أفضل.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته فى ختام منتدى الأعمال المصرى المجرى المشترك أمس، فى بودابست أن أى رئيس مصرى لم يكن ليقدم على هذه الإجراءات إلا إذا تأكد من تفهم الشعب المصرى لتقبل هذه الإجراءات .
وشدد على أن مصر مستقرة بفضل جهد المصريين وحرصهم على الحفاظ على أمن بلدهم. وطمأن الأصدقاء فى المجر على أن المصريين مصرون على تغيير الواقع إلى الأفضل. وأعرب عن أمله فى أن يسهم مجلس الأعمال المصرى المجرى فى تعزيز العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب، خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا.
من جانبه ، أكد فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجرى أنه محظوظ لأنه قرأ تصريحات الرئيس السيسى خلال منتدى الأعمال المجرى الذى تم عقده فى شهر يونيو عام 2015 حول أهمية تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أوربان قائلا: «يجب أن نستشهد ببعض العبارات فقبل غزو المهاجرين تحدث كلانا أنا والرئيس السيسى عن أنه دون استقرار مصر لا يوجد استقرار فى أوروبا ودون تحقيق استقرار فى مصر لا يوجد استقرار فى حوض المتوسط ومن مصلحة أوروبا أن تكون مصر دولة ناجحة».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد أن الشعب المصرى كله يتصدى للإرهاب وللأفكار المتطرفة، وأن النجاح الذى تحقق فى هذا الشأن جاء نتيجة توحد أبناء الشعب واصطفافهم فى تلك المواجهة. وشدد على أن هذه الأفكار الإرهابية غريبة على المصريين وتتنافى مع مبادئهم، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان فى وقت سابق عقب مباحثاتهما فى العاصمة بودابست، التى شهدت أمس قمة الزعيمين.
وقال الرئيس : إن الشعب تقبل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بكل ثقة رغم قسوتها، وذلك لرغبته وإيمانه بأهمية تحقيق الاستقرار، وأشار إلى أن تلك الإجراءات كان يصعب على دول كثيرة تحملها، لكن المواطنين المصريين الراغبين فى الاستقرار يتحملون تكاليف مواجهة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي.
ونقلت الصحف تصريحا للسفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة قال فيه إن الرئيس أكد أنه لا يوجد فى مصر تمييز بين المواطنين على أساس ديني، وأن من حق كل مصرى توفير الحماية والأمن والحقوق له، وأنه لا شكر على حماية أهلنا.
وكان الرئيس يعلق على الشكر الذى وجهه له رئيس الوزراء المجرى على ما توليه مصر من رعاية وعناية بالمواطنين المصريين الأقباط، وأيضا دفاعها عن كل مسيحيى الشرق الأوسط.
من جانبه أكد أوربان أن المجر تستقبل اليوم ضيفًا خاصًا وهو الرئيس السيسي، الذى وصفه بأنه يسعى إلى بناء إستراتيجية وطنية مستقلة فى مصر. وشدد على أن الشعب المجرى يحترمه ويحبه، وأن مصر نجحت فى عهده فى تحقيق الاستقرار وممارسة سياسة خارجية مستقرة، وقال: إن المجر على قناعة بأن أوروبا يجب أن تسهم فى تأمين ودعم الاقتصاد المصري.
واستقبل يانوش أدار رئيس جمهورية المجر بعد ظهر أمس الرئيس السيسي بقصر الرئاسة واستعرض الرئيس الجهود التى بذلتها مصر على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً فى هذا الصدد بوعى الشعب المصر وإدراكه أهمية الإجراءات التى يتم تنفيذها.
ومحليا، أبرزت الصحف تأكيد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء في اجتماع اللجنة الوزارية الاقتصادية أمس أهمية إطار الشفافية الذى تنتهجه الحكومة فى وضع الرأى العام شريكاً رئيسياً وذلك من خلاله الوقوف على محددات الوضع الراهن ومعرفة العوامل التى تدفع لاتخاذ القرارات المهمة، مشيرا إلى أن ذلك ينبع من إدراك الحكومة لضرورة أن يعى المواطن أين يقف وطنه على طريق الإصلاح.
وسجل رئيس مجلس الوزراء رسالة تقدير لكل مواطن أمين على هذا الوطن، يعى حقيقة التحديات التى تواجهه، ويدعم جهود الدولة فى مواجهة تلك التحديات، مؤكداً أن الحكومة تسعى لاستكمال برنامجها للاصلاح الاقتصادى الذى بدأ عام 2014 وقطعت الحكومة مرحلة كبيرة فيه لاسيما بعد اتخاذها العديد من القرارات المهمة منها قانون القيمة المضافة، وتحرير سعر الصرف، وإعادة توجيه دعم الطاقة لمستحقيه.
وأوضح رئيس الوزراء أن الخطوات الواثقة لبرنامج الاصلاح الاقتصادى ستؤتى ثمارها خلال المرحلة المقبلة ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، بما ينعكس إيجاباً على تحسن المؤشرات الاقتصادية بخاصة انخفاض نسبة عجز الموازنة بما يتيح فرصة أكبر لتوجيه المزيد من الاستثمارات لتطوير الخدمات العامة فى قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والصرف الصحى ومياه الشرب إلى جانب الانتهاء من المشروعات القومية الكبرى فى مجالات الكهرباء والبترول والإسكان ومياه الشرب والصرف الصحى وتطوير المناطق الخطرة والعشوائية، بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين ويتيح فرص عمل جديدة تسهم فى خفض معدلات البطالة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع الوزراء والمحافظين بضرورة التواصل الفاعل مع المواطنين للتعرف على مشكلاتهم والعمل على حلها، وذلك من خلال التحرك الميدانى بالمحافظات.
كما بحثت اللجنة الوزارية الاقتصادية في اجتماعها أمس طرح أسهم الشركات المملوكة للدولة في البورصة حيث تناول الاجتماع الخطوات التي تم اتخاذها حتي الآن لطرح مجموعة من الشركات في البورصة وتم الاتفاق علي قائمة مبدئية من مجموعة الشركات يمكن النظر في طرحها علي أن يتم دراسة أوضاع تلك الشركات بشكل تفصيلي والخروج بقائمة نهائية، ووجه رئيس الوزراء بأن المبدأ هو الاستفادة من عوائد طرح اسهم تلك الشركات في البورصة في عمليات التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة بما يتناسب مع المصلحة العامة ، بالاضافة الي بحث الضوابط الخاصة بإنشاء مصانع تكرير السكر في المحافظات و إقامة مصانع جديدة لزيادة الإنتاج المحلي منه لتلبية احتياجات السوق وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وخفض الاعتماد على الاستيراد من الخارج والذي يبلغ مليون طن سنوياً اعتماداً على أن يكون هناك زراعات إضافية.
وتناول الاجتماع المقترحات الخاصة بتنفيذ مشروع زراعة وتجميل جسور الترع والمصارف وفقاً للعرض المقدم من وزير الري والذي يهدف إلي السماح باستغلال تلك الجسور والتي تبلغ نحو 33 الف كيلو متر في إقامة زراعات علي ضفافها، بحيث يمكن الاستفادة منها لزيادة الموارد المالية للدولة واستغلالها بعد الانتهاء من إزالة التعديات علي المجاري المائية.
وفى ذات السياق، أشار الوزير إلي وجود مخطط في عام 2017 لتوعية المواطنين للحفاظ على نهر النيل من اية تعديات لتعظيم الاستفادة من النيل ومختلف المجاري المائية.
كما اهتمت الصحف، بتأكيد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نجاح قطاع الكهرباء فى استمرار التغذية الكهربائية لجميع المواطنين فى ظل الموجة الحارة التى تشهدها البلاد حاليا، رغم زيادة استهلاك المواطنين وارتفاع الحمل الأقصى لأول مرة فى تاريخ الوزارة ووصوله إلى 30 ألفا و200 ميجا وات، مشيرا إلى وجود فائض من الطاقة الكهربائية من محطات الإنتاج وصل إلى 3400 ميجاوات.
وعلى جانب آخر أكد وزير الكهرباء، أن الهيكلة السنوية لأسعار شرائح الكهرباء سيتم الإعلان عنها قريبا وسيتم تنفيذها بدءا من الشهر الحالى ليس لها علاقة بشروط منح القرض المالى لمصر من البنك الدولي، مؤكدا أن الزيادة أصبحت حتمية، لتقليل الفجوة بين تكلفة إنتاج وحدة الطاقة وسعر بيعها للمستهلك، مشيرا إلى أن تكلفة إنتاج الكيلو وات بلغت 95.3 قرش بعد أن كانت 63 قرشا العام الماضي، ويتم بيعها للمستهلكين حاليا من خلال 7 شرائح تبدأ بـ 11 قرشا حتى 21.5 قرش لشرائح محدودى الدخل، وتنتهى برفع الدعم لمن يزيد استهلاكه على ألف كيلو وات.
وفي الشأن الاقتصادي، اهتمت الصحف بمواصلة أسعار الدولار في الهبوط لليوم الثانى على التوالى، لتتراجع 22 قرشا خلال يومين، وتنخفض تحت مستوى الـ 18 جنيها فى جميع البنوك ومكاتب الصرافة لأول مرة منذ عدة أشهر.
وأرجعت مصادر مصرفية لـ«الأهرام»، هبوط الدولار إلى وفرة المعروض، حيث تضاعفت الحصيلة اليومية من 80 إلى 160 مليون دولار، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع قضاء المصريين بالخارج إجازاتهم بمصر وما يصاحبها من تحويل مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية.
وأوضحت المصادر أنه تم سداد أكثر المتأخرات، حيث أصبح هناك فائض سيولة بالبنوك بلغ 8 مليارات دولار.
وتراوحت أسعار شراء الدولار بالبنوك بين 17.85 و17.95 جنيه، و تراوحت أسعار البيع بين 17.95 و18.05 جنيه، وصاحب ذلك هبوط جماعى لأسعار جميع العملات وعلى رأسها اليورو .
في الشأن الخارجي ، خاصة ما يتعلق بقطع عدة دول عربية علاقاتها مع قطر لاتهامها بدعم الإرهاب ، أشارت الصحف إلى موافقة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين على طلب أمير الكويت تمديد مهلة الرد علي مطالب هذه الدول من قطر لمدة ٤٨ ساعة.
وقال مسئول خليجى فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن تسليم الرد جاء خلال زيارة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذى يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.
فى غضون ذلك، توقعت مصادر دبلوماسية سعودية تحدثت لوكالة الأنباء الألمانية وصول وزير الخارجية الكويتية خلال ساعات إلى جدة لنقل تفاصيل الرد القطرى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفى هذه الأثناء، شدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على «ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة» فى اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية ودولة الإمارات وقطر .
وأعرب ترامب فى اتصالات هاتفية مع كل من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهد أبوظبى الأمير محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى عن «قلقه حيال الأزمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب».
من جهته، بدأ وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابريل جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات العربية المتحدة ومنها يتوجه إلى قطر اليوم، ثم الكويت غداً.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الألمانية تهدف جولة جابريل إلى تحريك الأزمة الخليجية والدعوة إلى حلها عبر الحوار. وقبل مغادرته العاصمة الألمانية برلين، قال جابريل إنه يعتزم أن يبقى محايدا فى هذا النزاع، مؤكدا « لن ننحاز لأى جانب، لكن الصراع فى الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة فى النزاع بل أيضا على مصالحنا فى المنطقة ، ويجب علينا أن نحاول الحيلولة دون مزيد من التصعيد ، وأن هناك فرصاً جيدة من أجل إحداث تقدّم على صعيد حل الأزمة.
وفى دبى، أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنه مع انتهاء المهلة، لن تكون هناك «ضجة كبرى بل تصاعد تدريجى فى الضغوط الاقتصادية»، متوقعاً أن تستمر المواجهة مع قطر لشهور. وجاءت تصريحات قرقاش لشبكة «سى إن إن» الإخبارية قبل موافقة الدول الأربع على تمديد المهلة للدوحة.
وقال قرقاش إن الإمارات أكدت للسيناتور الجمهورى جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، أن قاعدة العيديد لن تتأثر بالأزمة الحالية وستكون قادرة على مواصلة عملها دون تعطيل.
وأوضح قرقاش أن المراقبين سيتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون فى قطر، وعدم تحريض الجزيرة وغيرها للإرهاب والتطرف وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أى شكل من المساعدة من قطر.