أحمد صبري شلبي يكتب: سوشيال ميديا الإخوان

أحمد صبري شلبي يكتب: سوشيال ميديا الإخوانأحمد صبري شلبي يكتب: سوشيال ميديا الإخوان

* عاجل11-8-2020 | 12:25

تشرفت أمس باستضافة الباحث والخبير في شؤون تيارات الإسلام السياسي الأستاذ عمرو فاروق في توك شو صالون البشبيشي المذاع مباشر (Live) على الفيسبوك بصحبة الزميليين الأعزاء المهندس محمد عامر المستشار والخبير الدولي للملكية الفكرية والأستاذ وائل عادل المتخصص والباحث في التاريخ الإسلامي ودار النقاش حول كيفية استغلال جماعات الإسلام السياسي وعلى راسهم بالطبع جماعة الاخوان لوسائل الاتصال الحديثة وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي في نشر افكارها وحتى وان تم حل تلك التنظيمات رسميا. وتمحور الحديث حول استغلال تلك الجماعات لبعض الأدوار المنوط بالدولة القيام بها سواء في المجال الدعوي أو المجال الاقتصادي أو حتى في المجال الخدمي وتم تسليط الضوء حول آلية تجنيد الشباب لتلك الجماعات أو على الأقل اكتساب تعاطف معنوي إنساني تجاه تلك الجماعات ممن هم خارج التنظيم الرسمي. ويتبادر للقارئ سؤال هام بعد تلك المقدمة ما أهمية حصول تلك الجماعات على ذلك التعاطف ممن هم خارج التنظيم الرسمي؟ وللإجابة على ذلك التساؤل يجب أن ندرس أمران، الأول...آلية تفكير تلك الجماعات. الثاني...مدى الاستفادة من ذلك التعاطف. أولا: آلية تفكير تلك الجماعات. كأي جماعة سرية تعمل في الخفاء لابد أن يكون لها هدفان أحدهما حقيقي وخفي (يظهر بالتوقيت المناسب) والأخر معلن. وبالقياس على جماعة الاخوان نجد أن الهدف الخفي الحقيقي غير المعلن هو الوصول للحكم حتى وان طال زمن، فلا يندهش أحد أن الوصول الرسمي لجماعة الاخوان لمقاليد الحكم عام 2012 تم نتيجة تخطيط ومؤامرات وموائمات منذ عشرينيات القرن الماضي، وعندما أتيحت الفرصة لتلك الجماعة أعلنت عن الهدف السياسي الحقيقي وتم تنحية الهدف المعلن الذي أُشيع وقتها أنها جماعة دعوية. ثانيا: مدى الاستفادة من ذلك التعاطف. هناك مبدأ ثابت في أدبيات الكون وهو (إن لم أستطع تجنيدك فعلى الأقل أحاول تحييدك). استغلت تلك الجماعة ذلك المبدأ بمنتهى الخبث والذكاء مع معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حتى تولد لدينا أسلوب حياه (أنا لست أخوان ولكني متعاطف معهم). كارثة بكل المقاييس وانتصار مدوي لتلك الجماعات عندما تتمكن من تحييد عدد كبير عن قضايا وطنهم بدافع الحياد في الأمور التي لا يصلح معها الحياد. أمر آخر تكتسبه تلك الجماعات من ذلك التحييد أن ذلك المتعاطف عند أي قضية خلاف بين تلك الجماعة الإرهابية والدولة يجد نفسه لا شعوريا يدافع عن تلك الجماعة ويقف ضد دولته دون وعي أو إدراك لأنه متعاطف. وكما اعتدنا ألا نعرض المشكلة دون حلول، وهذا ما تم بالفعل بحلقة الأمس عندما طرحنا سؤال محدد. ما النصيحة التي ينبغي تقديمها لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي حتى لا يصبح فريسة لتلك الجماعات ويجد نفسه دون شعور متعاطف معهم. 1- الاعتماد على المصادر الرسمية فقط في انتقاء المعلومات. 2- عدم نشر أي اخبار من المنصات المعادية للدولة لأنك تساهم دون وعي للترويج لهم. 3- عد السب والشتم والخوض في الاعراض بحجة الدفاع عن الدولة. 4- تكوين معرفة ووعي. 5- تعدد مصادر المعرفة. 6- عدم الحكم على أي قضية مثارة في بداية أمرها. 7- تحسس خطاك عند ازدياد التركيز على قضية تأخذ طابع الانتشار السريع (Trend). 8- كن واثق بدولتك وقيادتها. 9- متابعة منشورات تلك الصفحات وعلى سبيل المثال إن كنت تتابع صفحة مختصة بشؤن الرياضة مثلا ولاحظت انها تنشر منشورات سياسية فلابد أن تغادر. 10- النصيحة الأهم وهي (كن حذر كن حذر كن حذر) من صفحات السفر والسياحة والأكل تحديدا... كثيرا من تلك الصفحات تبث السم في العسل عندما تأتي لك بأماكن خلابة جميلة أو أكلات شهية من دولة معادية لوطنك. حفظ الله مصر والمصريين وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.
    أضف تعليق

    حكايات لم تنشر من سيناء (2)

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2