«إثم مُركَّب» الإصدار الجديد للكاتبة بثينة الدسوقي
«إثم مُركَّب» الإصدار الجديد للكاتبة بثينة الدسوقي
كتب: حسام أبو العلا
صدر مؤخرا للكاتبة بثينة الدسوقي المجموعة القصصية "إثم مُركَّب" عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع وفيها اقتناص لكثير من اللحظات الفارقة التي تتغير بعدها المصائر.
وتضم المجموعة القصصية ما يقارب ثلاثين قصة قصيرة صُنفوا تحت ثلاثة أقسام؛ جاء قسمها الأول بعنوان لحظات فارقة؛ مواقف تحركها لحظة فاصلة عابرة أو عبء كبير تواتر على النفس حتى كوّن تلك اللحظة، فعظّم إحساساً بإثم أو عظّم تجاهله، وحمل القسم الثاني الكثير من الجنون الذي ينطلق في خيال الكاتب فيجد تلك المتعة في سطرهعلى حياة أبطال قصصه.
أما القسم الأخير فقد ناقش المشاعر التي تختلج في الأعماق وتكون في معظم الأحيان الصندوق الأسود لبني البشر، وتكون غالباً مما لا يُقال.
الكاتبة بثينة الدسوقي التي تعمل مهندسة كيميائية صدر لها المجموعة القصصية "برقع الحياء"مع دار دون للنشر والتوزيع مايو 2010 وجاءت المجموعة على لسان المرأة لتكشف ضغوط واقعة على المرأة لأسباب عدة منها سطوة العادات والتقاليد.
وصدر لها رواية "ليلة الحنّاء-امرأتان في المدينة الحائرة"مع دار دوّن للنشر أكتوبر ٢٠١١ لتحكي عن فترة غالية/صاخبة الألم، عاشها المُهجّرون من سكان مدن قناة السويس أثناء حرب الإستنزاف.
وشاركت في الكتاب الساخر "حاجة وتسعين %" مع عائلتها، عام 2014 عن دار أكتب للنشر والتوزيع، وهو كتاب ساخر عن معاناة الأسر المصرية مع تجربة الثانوية العامة.
بداية بثينة الدسوقي، متوارثة من أجداد شُغلوا باللغة وأضافوا لها، وبدأت هي بقراءات ممتدة حيث كان الكتاب في الماضي هو سيد الحياة، الحياة التي امتزجت فيها فيما بعد دراسة الهندسة مع محاولات الكتابة.
وعندما صارت الهندسة مهنة تمسّكت أكثر بالقلم لتبدأ في نُشر العديد من القصص القصيرة في مجلة العربي الكويتية، وحظيت فيها بإشادة روائيين وكُتّاب عِظام مثل الروائي المصري ابراهيم عبد المجيد والأكاديمي العراقي د. عبد الله ابراهيم والروائي الكويتي طالب الرفاعي عندما أذيعت قصصها مقروءة على الهواء في الأعوام من 2009 إلى 2011 ولهذا جاء الكتاب الأول"برقع الحياء" 2010 خَجِلاً يروي على لسان الأخريات قصصاً تحكي سطوة العادات وقهر التقاليد.
ثم جاءت الرواية " ليلة الحنّاء" 2011 لتحكي عن أيام التهجير وحرب الإستنزاف وهي لا تُعد تجربة ذاتية رغم أن الكاتبة عاشت بعض أحداث مشابهة في أحد أزمنة الرواية.
وفازت بالمركز الثالث في مسابقة مكتبة الإسكندرية عام 2013 عن القصة القصيرة (كائن ثلاثي الأبعاد) وبعده وفي العام نفسه صُنفت قصتها القصيرة جداً (كمين) في القائمة القصيرة ( ضمن 20 قصة عربية) في مسابقة متحف الكلمة بأسبانيا وصار جلياً ارتباطها بالقصة القصيرة أكثر من ذي قبل.
في عام 2013 أيضاً مرت أسرتها بتجربة ابنة بالثانوية العامة وبعد أن التقطت الأسرة " الأم والأب والابن، والابنة/الضحية" أنفاسهم قاموا عام 2015 بتدوين ماحدث لهم في كتاب أسموه: حاجة وتسعين % ليخرج كتاباً ساخراً في منتهى الألم عن ما تفعله بنا عنق الزجاجة- والكتاب ما زال سارياً ضحكه وبكائه حتى هذه اللحظة!