المشروع الوطني للقراءة ينطلق بقوة نحو الارتقاء بالخلفية المعرفية والثقافية للطلاب والمعلمين

المشروع الوطني للقراءة ينطلق بقوة نحو الارتقاء بالخلفية المعرفية والثقافية للطلاب والمعلمينالمشروع الوطني للقراءة ينطلق بقوة نحو الارتقاء بالخلفية المعرفية والثقافية للطلاب والمعلمين

* عاجل17-8-2020 | 11:22

كتبت: هبه محمد في إطار حرص مؤسسة البحث العلمي بإمارة دبي على تنفيذ الخطة المستقبلية والأهداف الإستراتيجية للمشروع الوطني للقراءة في مصر، أعلنت نجلاء سيف الشامسي رئيس مجلس إدارة مؤسسة البحث العلمي أن إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى طلاب المدارس والجامعات والمعلمين وكافة فئات المجتمع هو رسالة رئيسة للمشروع في مصر. كما أكدت نجلاء الشامسي أن حرص المؤسسة بإنشاء الفرع الإقليمي لها في مصر وإفريقيا بقيادة مصرية وبكفاءاتٍ وشراكاتٍ مصرية وبخبراتٍ عربية ودولية، هو من أجل دعم المنظومة الثقافية المصرية العَريقة وكذلك المنظمة التعليمية والتربوية بشقيها المدرسي والجامعي. وأضافت الشامسي بأنه فضلاً عن الجوائز التي أعلنت في المؤتمر الخاص بتدشين المشروع في مصر، فإنه سيتم تنفيذ عدد من الانشطة الثقافية والتعليمية، وتنظيم عدد من المشروعات الثقافية والإصدارات من مؤسسة البحث العلمي بدبي وفرعها الإقليمي بمصر وإفريقيا، والتي تخدم الهدف الرئيسي للمشروع ورسالته الأساسية. جدير بالذكر أن المشروع الوطني للقراءة يرتكز على أربعة أبعاد يمثل كل بعد منها منافسة خاصة بفئة معينة وهي: البعد الأول: التنافس المعرفي وهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جمهورية مصر العربية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي للوصول بمهاراتهم الأساسية في القراءة إلى المستوى المنشود؛ لأخذ موقع متقدم في معدلات القراءة العالمي، وفق آليات ومعايير محددة؛ إذ تم تخصيص جوائز بقيمة خمسة ملايين جنيه مصري لمجموع الفائزين، أما البعد الثاني: المدونة الماسية فهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جامعات جمهورية مصر العربية ويعد هذا البعد مكملا لمـــا تم تحقيقه في البعـــد الأول، وضمانا لاســـتكمال المشـــهد القرائي المصري واســـتدامته، وفق آليات ومعايير محددة؛ إذ تم تخصيص جوائز بقيمة خمسة ملايين جنيه مصري لمجموع الفائزين، وبالنسبة للبعد الثالث: المعلم المثقف فهو وهو خاص بالتنافس بين جميع معلمي الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي وهو متعلق بالمعلم القارئ المحصن بالمهارات المهنية المؤمن بدور القراءة في بناء شـــخصية المعلم والطالب، إذ يعد نجاحه متطلبا أساســـيا لاســـتدامة المشـروع، وفق آليات ومعايير محددة؛ إذ تم تخصيص جوائز بقيمة خمسة ملايين جنيه مصري لمجموع الفائزين، أما البعد الرابع: المؤسسة التنويرية ويختص بالتنافس بين مؤسسات المجتمع للحصول على المراكز الأولى الأكثر دعما لأهداف المشروع الوطني للقراءة. ويذكر أن تنفيذ المشروع بكل أبعاده وآلياته سيكون في إطار الشراكة والتعاون بين مؤسسة البحث العلمي بدبي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبالتنسيق بين وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والتضامن، وكذلك بالتعاون والتنسيق مع الأزهر الشريف. ويجدر بالذكر أيضًا أن مؤسسة البحث العلمي بدبي هي الجهة المؤسسة والمنظمة والداعمة للمشروع في مصر، وهي مؤسسة استمرت منذ بداياتها الأولى في التسعينات عام 1998م في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، كون القراءة تعد أهم أدوات تحصيل المعرفة ومن ثم إنتاج الجديد منها. وتعدُّ الأهداف الإستراتيجية للمشروع من تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، إلى عملية تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، وكذا تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، والعناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع الجودة في المحتوى والإخراج، أهدافًا تقدم للحياة الثقافية والتعلمية في مصر مشروعًا ثقافيًّا نموذجيًّا مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ثقافية وتعليمية مماثلة.
أضف تعليق