أمل محمد أمين تكتب: سروال علي!

أمل محمد أمين تكتب: سروال علي!أمل محمد أمين تكتب: سروال علي!

*سلايد رئيسى18-8-2020 | 12:38

يحكي أن شاب صغير اسمه علي اشترى سروال جاهزا من السوق... فوجده طويلا بـ 4 سم، طلب من أمه أن تقصره 4 سم، فقالت إنها مشغولة، ذهب إلى اخته الكبيرة وطلب منها أن تقصر السروال فاعتذرت لأنها تجهز العشاء!! قرر علي الذهاب إلى محل الخياطة فقصره واستلف من زميله أجرة الخياط، وعاد إلى المنزل و وضعه في خزانته ونام كي يلبسه للعيد. في المساء الأم حن قلبها وذهبت إلى غرفة الابن وأخرجت السروال وقصرته 4سم وأعادته إلى مكانه! الأخت الكبيرة بعد أن أكملت تجهيز العشاء رق قلبها وذهبت إلى غرفة أخيها وقصرت السروال 4سم ثم أعادته! في الصباح استيقظ الولد وهو مبتهج بسرواله الجديد يريد أن يلبسه ليريه لأصدقائه! وإذا به يتفاجأ أن بسرواله للركبة.. ولم يستطع ان يلبسه وحزن حزنا كبيرا. يعتقد العديد أن الحكمة من هذه القصة هو أهمية التنسيق بين فرق العمل ووجود قائم بالاتصال فإذا كان الفريق يعمل بدون تنسيق مسبق؛ يفشل فشلا ذريعاً، رغم التضحيات الكبيرة والنوايا الطيبة"!! لكن القصة تحمل أكثر من مغزى منها أن أحيانا الأشخاص يضعون مصلحتهم الشخصية على منفعة الأخرين وهو ليس بخطأ لكن من الضروري أن يتم التوافق بين كافة الأطراف لأن تعارض المصالح يؤدي إلى اختلال في تنفيذ المهام وتتحول الحياة إلى غابة البقاء فيها للأقوى، لعله من الواجب أن نتوقف ملياً عند مبدأ المنفعة الخاصة – العامة، فمن المهم أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك. وينبغي أن توجد سبل واضحة للتعامل مع النزاع بحيث يتقلص احتمال تركه من دون حلّ، أو تسبّبه بانقسامات دائمة بين أعضاء الفريق. كما يحتاج أعضاء الفريق إلى الوصول السهل والمباشر إلى بعضهم البعض، كما أنّهم يحتاجون إلى تمرير المعلومات بسرعة وكفاءة، كي لا يبقى أحد على الهامش. إنّ وضع أنظمة للحفاظ على هذا المستوى من التواصل يشكّل جزءاً مهمّاً من تشكيل الفرَق. وأن يعرف أعضاء الفريق مسبقاً مسؤولياتهم الوظيفية، ولكن، عليهم أيضاً أن يفهموا مسؤولياتهم الشخصية في المحافظة على الفريق. ختاما إن وجود هدف واحد يحقق المنفعة العامة والخاصة ورسالة واضحة يتبنّاها جميع مَن في الفريق، عندما يطبق ذلك يصبح نجاح الفريق شبه مؤكّد.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2