هاني منطاش يكتب: الأحزاب السياسية والاستحقاقات الانتخابية وحلم الشباب في التغيير

أزمة الأحزابش السياسية المصرية، هى: الأزمة الثقافية وضعف البنية الفكرية للكادر الحزبى، والنقد الذاتى، وهزيمة الإعلام الحزبى والممارسة السياسية "الرخوة"، والأزمة المالية، والعلاقة بين الأحزاب والنقابات وشباب الأحزاب، وإحلال الحقوقيون محل السياسيين الحزبيين، وتحولات فكرية للكادر الحزبي . وانا ارى أن الأمية السياسية أحد الأسباب وراء عدم تفاعل المواطنين مع الأحزاب وعدم فهم شريحة كبيرة منها لبرامجها السياسية ودورها، وأن المواطن يسيطر عليه الإنتماء القبلي والعشائري ولا يؤمن بالدولة المدنية بشكل عام. ومازالنا نعيش في مجتمع يسيطر عليه الفكر الرجعي والأبوي التسلطي، لذالك ضروري أن يناضل السياسيين من أجل نشر الفكر التنويري في المجتمع قبل البحث عن وصول الأحزاب السياسية للسلطة. إن القضايا المهمة المتعلقة بالأحزاب وبالتعددية الحزبية فى مصر والعالم والمشكلات والتحديات التى تواجهها وسبل مواجهتها، ومن أهم القضايا التى يجب التركيز عليها هى قضية العلاقة بين تطور الأحزاب الديمقراطية والثقافة العامة السائدة فى المجتمع، وأيضا قضية ضعف الأحزاب السياسية وعما إذا كانت مسئولية ذلك التراجع يعود إلى قادة الأحزاب أم الحكومة أم المواطنين، وماهي سبل تطوير الحياة الحزبية فى مصر؟ ودعونا نقولها وبكل قوة أن أهم اسباب هدم وتراجع الأحزاب السياسية في مصر هو المال السياسي الذي طغي علي كل شيئ وأصبح هناك صعوبات بالغه أمام اصحاب الفكر التنويري في تحقيق تقدم ملموس من خلال إعداد وتخريج جيل يتحمل أمانة الوطن. إن هذه الصراعات من أجل الحصول علي السلطة والتفوذ لمن لا يمتلك الفكر تنذر بعواقب وخيمة علي الوطن وتعرضه لأزمات مستمرة. أما عن حلم الشباب والأمل في التغيير الحقيقي والفعلي، فنحن نؤمن بأن الشباب مفعم بالقوة والأمل ولديه إمكانيات لا حصر لها. في الوقت الحاضر، ويعد الشباب عاملا حيويا في المجتمع، وأن تشجيع الشباب على تحقيق طموحه قد يحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا في المجتمع وحتى في العالم بأسره بعد أن أصبح الشباب لديه الخبرة والكفاءة والقدرة علي إدارة ملفات ضخمة في كافة المجالات سواء اقتصادية او أجتماعية أو سياسية داخليا وخارجيا، واتخاذ قرارات مهمة من شأنها التغيير للأفضل. لذلك يجب علي كل فرد الوقوف بشكل كامل وقوي خلف الشباب في كل الاستحقاقات الانتخابية الفترة القادمة من أجل العبور بمصرنا لبر الأمان .