رجب الشرنوبي يكتب: قمة ثلاثية حفظاً لحيوية النظام العربي

رجب الشرنوبي يكتب: قمة ثلاثية حفظاً لحيوية النظام العربيرجب الشرنوبي يكتب: قمة ثلاثية حفظاً لحيوية النظام العربي

* عاجل25-8-2020 | 16:51

قمة ثلاثية تعقد في عمان تجمع الرئيس السيسي بقادة كل من الأردن والعراق تأتي في الوقت الذي تواجه فيه الأمة العربية تحديات غير مسبوقة وتهديداً حقيقياً لأمنها القومي،تأتي القمة في ظل التواصل والتشاور العربي المشترك بين الدول الثلاث بعد قمتين سابقتين آخرهما كانت بالقاهرة. ترجع أهمية هذه القمة بجانب المصالح العربية المشتركة التي تجمع الدول الثلاث إلي ضرورة التفعيل الحقيقي للإرادة العربية للوقوف في وجه التطاول التركي والإيراني علي الأمن القومي العربي ومحاولة شق الصف العربي والعبث بمقدرات الشعوب العربية. خصوصاً بعد الظروف الإستثنائية التي يمر بها العراق علي مدار شهور من التظاهرات والتوترات والتعديات التركية والإيرانية علي السيادة العراقية،وبعد الزيارة الأولي لرئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي لواشنطن وأيضاً التكلفة الضخمة التي تتحملها دولة صغيرة مثل الأردن جراء مايحدث علي أراضي كل من العراق وسوريا،إضافة إلي أنها دولة جوار مباشر للكيان الصهيوني وقطعاً ستكون التطورات المتلاحقة للقضية الفلسطينية علي طاولة الحوار. أستقبل العاهل الأردني الرئيس السيسي وهو يعلم أن القيادة المصرية مشغولة بالهم العربي ومحاولات لم الشمل الحقيقي للأمة العربية،خصوصاً في ظل التعاون المميز بين مصر وقادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات الشقيقة ومملكة البحرين في الملف الليبي وكثير من الملفات المطروحة،مع إحتفاظ مصر بعلاقات متزنة ومتوازنة مع كل الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية بإستثناء قطر التي إختارت بكامل إرادتها الإرتماء في الأحضان التركية و الإيرانية. يتوجه الرئيس السيسي إلي عمان بعد نجاح مصر في السير لخطوات هامة علي طريق الحفاظ علي الأمن القومي المصري والليبي وعلي مقدرات الشعب الليبي من السطو التركي،خصوصاً وأن مصر تتمتع الآن بشبكة متميزة من العلاقات والمصالح الدولية المتوازنة القائمة علي الإحترام المتبادل والتعاون المشترك مع أقطاب العمل الدولي وتحت مظلة الأمم المتحدة ووفق مقررات الشرعية الدولية،إلي جانب قرب إنتهائها للخلاص نهائياًمن أي وكر من أوكار الإرهاب علي الأراضي المصرية. تتضح طبيعة هذه القمة وأهميتها من تشكيل الوفد المرافق للرئيس السيسي والذي يأتي علي رأسة رئيس المخابرات العامة ووزير الخارجية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية ومدير مكتب رئيس الجمهورية بما يعني بوتقة صناعة رؤية مصر الخارجية،كما يتحرك الرئيس السيسي أيضا كعادته مشغولاً بالملفات والقضايا الداخلية وهموم المواطن المصري أينما كانت وجهته الدولية والأقليمية. يبدو ذلك واضحاً من بعض العناوين المطروحة للنقاش وإمكانية التعاون أيضاً مثل التعاون في المجالات الإقتصادية والتنموية،كما جرت العادة في مثل هذه الجولات الخارجية حسب طبيعة الزيارة و المجالات التي يمكن أن يكون فيها تعاون مشترك..نتمني أن يكون التعاون العربي وهيبة الأمة العربية هو الرابح الأول من هذه القمم العربية..حفاظاً علي كرامة ومقدرات الشعوب العربية.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2