إسرائيل تنتظر بقلق انتقام حزب الله.. وتستعد للرد بقوة

إسرائيل تنتظر بقلق انتقام حزب الله.. وتستعد للرد بقوةإسرائيل تنتظر بقلق انتقام حزب الله.. وتستعد للرد بقوة

* عاجل26-8-2020 | 21:56

مصادر – دار المعارف أفاد متحدث الجيش الإسرائيلي بوقوع حادث أمني، ليل أمس الثلاثاء شمالًا على الحدود، قائلًا: "إن حادثا أمنيا جرى في منطقة المنارة قرب الخط الأزرق" وهو الخط الذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان، مضيفا أنه تم على إثر ذلك إغلاق عدد من الطرقات في المنطقة. وحادث الأمس الذي أعلنت عنه إسرائيل تبيّن أنه خرق للحدود الإسرائيلية من قبل عناصر "حزب الله" من خلال فتحة ضمن السياج الأمني. ويأتى هذا الحادث الأخير ليعكس التوتر المتصاعد منذ أكثر من شهر، بين إسرائيل وحزب الله، المدعومة من إيران، وبعد عدة محاولات من حزب الله لتنفيذ عملية انتقامية في المستوطنات الشمالية لإسرائيل، تطبيقًا لمعادلة الحرب الجديدة "الرد الحتمي" بعد مقتل عنصر من عناصر الحزب داخل سوريا بغارة إسرائيلية، فيما أعلن حزب الله اللبناني نهاية الأسبوع الماضي أنّه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية. ومن جانبها فقد أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار في المواقع القريبة من الحدود اللبنانية وبدأت بقصف مواقع استطلاع تابعة لحزب الله، رافقتها بيانات تحذيرية موجهة للحزب المدعوم إيرانيًا من اختبار قوتها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه، أوفير جندلمان، اليوم الأربعاء على أن حزب الله يعرض لبنان للخطر، ومضيفا أن اسرائيل تنظر بخطورة كبيرة لإطلاق النار باتجاه قواتها على الحدود، مؤكدا أن الجيش لن يسمح بالمس بالمواطنين الإسرائليين. ونصح نتنياهو حزب الله بـ "عدم اختبار القوة المدمرة لإسرائيل"، معتبرًا أن ذلك يعرض لبنان للخطر مجدداً. ومن جانبه لم يغب زير الدفاع الإسرائيلي بني جانتس عن المشهد، وظهر ليؤكد استعداد بلاده للرد، قائلًا: "نحن على أهبة الاستعداد، كل من سيحاول المس بجنودنا سيلقى ردّاً موجعًا." وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 27 يوليو الماضي، أنه خاض قتالاً على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل ما أسماه "خلية إرهابية" عبر الحدود، إلا أنّ حزب الله نفى خوضه أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره. وتقارير الجيش الإسرائيلي التي تؤكد أن حزب الله، يجهز مؤخرًا، لعملية عسكرية في الداخل الإسرائيلي رافقها إنكار تام من قبل الحزب وهذا ما أكد عليه نائب البرلمان اللبناني عن كتلة حزب الله، وليد سكرية حيث قال: "إن التوتر الأمني الذي شهدته الحدود الجنوبية ما هو إلا حالة قلق لدى الإسرائيليين، الذين تصوروا أن هناك عملية تسلل أو كما يقولون أنهم اكتشفوا الشريط الشائك مقطوعاً في مكان كأنها ثغرة، فأخذوا تدابير حيطة تخوفاً من تسلل للمقاومة وتنفيذ عملية، لأنهم يعيشون بحالة توتر وقلق وينتظرون رد المقاومة انتقاماً للشهيد الذي سقط في سوريا." ويرى مراقبون أن حزب الله يستثمر التطورات الأخيرة، فى تصدير نفسه أمام مناصريه أنه الواثق من نفسه والمثير لقلق إسرائيل، مستفيدًا من وجود الكرة فى ملعبه، بعد مقتل أحد جنوده وعدم قيامه بالرد حتى الآن، ومن المحتمل ألا يفعل، بعد الضغوط السياسية التي ثقلت عليه على أثر ثبوت تورطه فى اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري ، والوثائق التي تظهر تورطه بشكل من الأشكال فى إنفجار مرفأ بيروت.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2