يوم عاشوراء..صوم عاشوراء سنة واقتداء

كتب- حمدين بدوى

تتجدد المناسبات الدينية وتهل علينا في مثل هذه الأيام العظيمة من كل عام هجري جديد يطل علينا باكورة أشهر العام الجديد وهو شهر المحرم وفيه مناسبة عظيمة نقتدي فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم فغدا إن شاء الله يوم ٩ من محرم ويوم السبت هو يوم عاشوراء وصيام يوم عاشوراء سنة عن رسول الله فعن ابن عباس رضي الله عنهما - قال قدم رسول الله صل الله عليه وسلم إلي المدينه فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألوا عن ذلك فقالو هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسي وبني إسرائيل علي فرعون فنحن نصومه تعظيما له فقال النبي صل الله عليه وسلم :"نحن أولي بموسي منكم". فأمر بصومه..وعن عائشه رضي الله عنها قالت"كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهليه وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر إلي المدينه صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان" قال :"من شاء صامه ومن شاء تركه"وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"، وعن بن عباس رضي الله عنه - يقول حين صام رسول الله صل الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله  إنه يوم تعظمه اليهود والنصاري.. فقال رسول الله: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا يوم تاسع"

قال فلم يأتي العام المقبل حتي توفي رسول الله ..فلنا في سنته القدوة وعلينا الإقتداء. قال ابن القيم رحمه الله إن صيام عاشوراء ٣ مراتب أكملها صيام يوم قبله وصيام يوم بعده، ثواب صيام يوم عاشوراء. عن أبي قتادة، عن النبي صل الله عليه وسلم قال :قال له رجل :أرأيت صيام عرفه؟قال أحتسبه عند الله يكفر سنه الماضيه والباقيه، قال :يا رسول الله أرأيت صيام عاشوراء؟ قال: أحتسبه عند الله يكفر السنة..فلاتنسوا صيام غدا التاسع من محرم ويوم السبت الموافق يوم عاشوراء،عليكم بقيام الليل فإنه  شرف المؤمن والدعاء آخر الليل فإنه يتنزل الله عزوجل في ثلث الليل الأخير،ولا تنسوا صلاة الفجر كلها بركة وأجر عظيم عند الله وعليكم بالقرآن الكريم والأذكار الصباحية والمسائية فإنها حصن المسلم ولا تنسوا صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء فلقد وصانا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولا تنسوا قيمة  هذا الشهر فإنه من  الأشهر الحرم والإكثار فيه  أيضا من الأعمال الصالحة وأن نذكر بها غيرنا،ولاتجعل الشيطان يضحك عليك ويخسرك ثوابه صيام يوم عاشوراء...فهي سنة ورثناها عن النبي صلى الله عليه وسلم فلابد من الإقتداء به والالتزام بسنته،وبسنة الخلفاء الراشدين من بعده..ولتبلغوا من الجنه بابا بالصيام قبل أن تتواري عنكم الأنفاس..اليوم تظمأ وغدا في جنات الخلد إن شاء الله تروى..إذا استطعت فكن من قوافل الصائمين... وإن لم تستطع فكن من المذكرين لا تدري من سيصوم بسبب تذكيرك..ألا إن سلعت الله غالية ألا ان سلعه الله الجنة.