الصحافة والسلطة فى «الملك والكتابة»!

الصحافة والسلطة فى «الملك والكتابة»!الصحافة والسلطة فى «الملك والكتابة»!

فن وثقافة8-7-2017 | 03:19

كتب: عمرو حسين إذا أراد شخص ما أن يدرك ما يدور حلوه من أحداث ووقائع، يشارك فيها أو تؤثر عليه، وجبت عليه المطالعة.. والمطالعة هى أول ما يتعلمه الطفل منذ نعومة أظافره، فالقراءة وسيلة المعرفة الصادقة والدقيقة، فى زمن عز فيه الصدق والدقة فى توصيف الأشياء ووزنها بميزان العقل القويم، ولعل أكثر ما يشغلنا فى سنوات التحول الكبير فى مصرنا الحديثة هو الخطاب الإعلامى، الذى التف حوله الملايين يقرأون ويتثقفون، حتى لو كانوا أُميين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، فهم مثقفون يبحثون عن من يقرأ لهم، فى مرحلة تاريخية مهمة، كانت الجائزة فيها للصحافة التى تؤثر فى الرأى العام وتتأثر به، ومراحل أخرى أفقدته ثقة الجماهير؛ فزهدوا فى الجرائد والمجلات والصحف، وفرغ بلاط صاحبة الجلالة، وانفضو إلى بلاط آخر. محمد توفيق ويستعرض الكاتب الصحفى محمد توفيق فى أحدث كتبه بعنوان" الملك والكتابة.. قصة الصحافة والسلطة في مصر"، الصادر عن دار دلتا للنشر والتوزيع بالقاهرة 50 سنة من الصحافة، أجرى عنها المؤلف مجهودا بحثا ضخما من أجل إصدار هذا الكتاب الذي يعد علامة مهمة من العلامات التي ترصد تطور العلاقة بين أصحاب الحكم وما تحت إيديهم من سلطات ثلاث، وأصحاب السلطة الرابعة. ويستعرض الكتاب نحو خمسين عاما من تشابك العلاقات والمصائر بين الحُكم والصحافة في مصر في فترة شديدة التشابك بين الطرفين وذلك ما بين عامي 1950 وحتى نهاية عام 2000. محمد توفيق وعلى كثر المراجع والكتب والدوريات التي استعان بها المؤلف لتوثيق كتابه، وقد تجاوزت أكثر من 150 مرجعا ومؤلفا، إلى جانب مقابلات شخصية من قامات صحفية وثقافية بارزة من بينهم أحمد رجب، وسناء البيسي، وعبد الرحمن الأبنودي، فإن الكتاب يتميز بلغة جاذبة وسلسة، ويصلح لأن يكون مرجعا مهما في مكتبة كل المهتمين بالصحافة من دراسين وباحثين وأكاديميين وعاملين بالمهنة. محمد توفيق وصدر من قبل للكاتب محمد توفيق، عدة كتب من بينها "الخال" عن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، و"ضحكة مصر" عن الكاتب الكبير "أحمد رجب"، بالإضافة إلى كتابه عن الشاعر البارز صلاح جاهين، وكانت آخر كتبه "صناع البهجة". محمد توفيق
أضف تعليق