طارق السيد متولى يكتب: رجال ناقصون عقل ودين أيضا

طارق السيد متولى يكتب: رجال ناقصون عقل ودين أيضاطارق السيد متولى يكتب: رجال ناقصون عقل ودين أيضا

*سلايد رئيسى31-8-2020 | 13:27

النساء ناقصات عقل ودين حديث صحيح ترك بعض الرجال المسلمين أو كثير منهم كل الأحاديث بل وكل العلم بالدين وتعلموا أن يقولوا هذا الحديث، وهو حديث صحيح بالمناسبة، ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء ‏تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟‏ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل ‏الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة ‏مثل نصف شهادة الرجل.‏ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها.‏ أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟‏ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها".‏ وكثيرا ما يستشهد الرجال بهذا الحديث فى مواجهة المرأة عند الخلاف بغير حق وبغير فهم صحيح وفى أى موضوع من الموضوعات. ولم يكلفوا أنفسهم دراسة الحديث وفهم معانيه فالحالة التى وصف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بنقصان العقل عند الشهادة حالة محددة ولا تعنى عدم الفهم أو نقص العقل من ناحية عمل العقل ذاته فكون أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل لما قد يحدث لها من تغيرات نفسية وألم فى فترة الحيض مما يجعلها فى حكم المرض كما يصيب الإنسان حالة مرضية عارضة أو طارئة مما يجعلها عرضة للخطأ فى الشهادة حيث قال الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة ( وَٱسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَٱمْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَىٰهُمَا ٱلْأُخْرَىٰ ) ولم يعمم هذا القول على كل أحوال المرأة وإلا لرد عليهم النبى صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى وقال: إن الله خلقكم هكذا ناقصات عقل فحاشا لله سبحانه وتعالى أن يخلق إنسانا ناقصا فى أى شىء ولكنها فى حالة خاصة ومحددة وهى أن تخطئ فى الشهادة فى فترة محددة فعزز شهادتها بشهادة امرأة أخرى، كما وضح نبينا صلى الله عليه وسلم نقصان دين المرأة بأنها لا تصلى ولا تصوم فترة الحيض بعذر شرعى غير آثمة على ذلك فلا يحصل الكمال التام للعبادة. وهنا نسأل هل الرجال جميعهم يحققون الكمال التام للعبادة أليس هناك رجال لا يصلون ولا يصومون بغير عذر؟ أليس هؤلاء ناقصين دينا ؟ ثم أليس هناك رجال يشهدون الزور ويخطأون فى الشهادة بغير عذر ؟ أليس هؤلاء ناقصين عقلا ؟ أليس هناك رجال يتاجرون بالدين ومتطرفون ؟ وهل يأتى الغلو والتطرف والإرهاب إلا من الرجال ! نحن لم نسمع يوما عن امرأة متطرفة أو إرهابية وإن وجد فهو نادر جدا مقارنة بالرجال. ولهذا نجد أن امرأة تصوم وتصلى وتحافظ على الصلوات ما عدا وقت عذرها أكمل دينا من رجل لا يصلى ولا يصوم. وشهادة امرأتين فقط بالحق أكمل عقلا من رجل لا يشهد بالحق أو يخطأ فى الشهادة على اعتبار أن كل إنسان من الممكن أن يخطئ أحيانا. ونحن كثيرا ما نجد امرأة عاقلة ومدبرة وواعية بل وعالمة وكثيرا ما نجد رجل قليل العقل لا يحسن الفهم والتصرف فلا ينبغى أن نتخذ من الحديث الشريف ذريعة للانتقاص من المرأة ومعايرتها والاستشهاد به فى كل موقف وحادثة دون فهم حقيقى لمعنى الحديث وإساءة استخدامه فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى بداية الحديث كان ينصح النساء بالتصدق ومعلوم بالضرورة من سيرة الحبيب المصطفى فى أحاديث كثيرة مدى حبه للنساء وتقديره لهن والأخذ برأيهن صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أضف تعليق

إعلان آراك 2