خامنئي: «جريمة شارلى أبدو» هدفها حرف أذهان الشعوب والحكومات في غرب آسيا عن المخططات القذرة التي ترسمها أمريكا والكيان الصهيوني للمنطقة
خامنئي: «جريمة شارلى أبدو» هدفها حرف أذهان الشعوب والحكومات في غرب آسيا عن المخططات القذرة التي ترسمها أمريكا والكيان الصهيوني للمنطقة
وكالات
وصف المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي الثلاثاء، ما قامت به صحيفة شارلي إيبدو بإعادة نشر رسوم تعد مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليهوسلم بـ "خطيئة كبرى لا تغتفر"، منتقدا دفاع مسؤولين فرنسيين عن ذلك.
وفي بيان حمل توقيعه ونشره الموقع الألكتروني لمكتبه أضاف خامنئى أن "الخطيئة الكبرى، والتي لا تغتفر، لإحدى المجلّات الفرنسية في إهانة الوجه المشرق والمقدس للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم تكشف مرة أخرى عن عناد وحقد محفوفين بالشّر تضمرانه الأجهزة السياسيّة والثقافيّة في العالم الغربيّ تجاه الإسلام والمجتمعات الإسلاميّة".
وواصل "ذريعة حريّة الرّأي التي صرّح بها المسؤولون الفرنسيّون من أجل عدم إدانة هذه الجريمة الكبرى مرفوضةٌ بالكامل وخاطئة ومخادعة للرأي العام".
وحذر من ان هدف هذه الخطوة حاليا قد يكون "حرف أذهان الشعوب والحكومات في غرب آسيا عن المخططات القذرة التي ترسمها أمريكا والكيان الصهيوني لهذه المنطقة"، داعيا شعوبها الى "ألا تنسى أبدا عداء السياسيين والقادة الغربيين للإسلام والمسلمين، مع الحفاظ على اليقظة في قضايا هذه المنطقة الحساسة".
ورأى خامنئي في بيانه الثلاثاء ان "السياسات المعادية للإسلام من قبل الصهاينة والحكومات المتغطرسة تقف خلف مثل هذه التحركات العدائية، والتي تتكرّر بين الفينة والأخرى".
وكانت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الأسبوعية، قد أعادت نشر الرسوم في عددها الصادر الأربعاء الماضي، تزامنا مع انطلاق محاكمة شركاء الأخوين سعيد وشريف كواشي اللذين نفذا هجوما على مقرها في يناير 2015، وأدى الى مقتل 12 من أعضاء هيئة تحريرها، وحدث الهجوم بعد أن أثارت رسوم نشرتها أولا صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية في العام 2005، ثم أعادت نشرها "شارلي إيبدو" ثانية في العام 2006، وأثار هذا النشر من "شارلي إيبدو" الذى أنتشر على نطاق أوسع انتقادات كبيرة في العالم الإسلامي، وتكررت هذه الانتقادات مع إعادة النشر للمرة الثانسة خلال الأيام القليلة الماضية.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية "سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان دافع في الثاني من سبتمبر، عن حرية التجديف في بلاده، مضيفا غداً سيذهب تفكيرنا جميعاً إلى النساء والرجال الذين قُتلوا بطريقة جبانة في الهجوم المسلّح على مقر الصحيفة."
وأتت تصريحات ماكرون في مؤتمر صحافي على هامش زيارة له الى بيروت، في معرض تعليقه على إعادة نشر الصحيفة للرسوم الساخرة.
وجدير بالذكر أن جريمة السخرية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إهانته، عقابها في إيران الإعدام.