إسلام كمال يكتب: ما وراء كوسوفو الصهيونية !

إسلام كمال يكتب: ما وراء كوسوفو الصهيونية !إسلام كمال يكتب: ما وراء كوسوفو الصهيونية !

*سلايد رئيسى8-9-2020 | 17:11

أصمونا المتأسلمون، في بداية الألفية، بالدفاع عن المسلمين في كوسوفو، التى تهتك أعراض نسائهم، ويقتل أطفالهم، ويشرد شيوخهم، على يد من أسموهم "الصليبيين" في صربيا، "يوغسلافيا المفككة"، وجمعوا لهم التبرعات بمليارات الدولارات. وطبعا ذهبت أغلبها إن لم تكن كلها للجماعات المتأسلمة الإرهابية حول العالم، وبالذات في الدول العربية والإسلامية والجاليات العربية والإسلامية في الدول الأجنبية، التى ما لبثت أن تتطورت الأمور لأحداث سبتمبر، ومنها لسقوط العراق واحتلال أفغانستان وأزمة البرنامج النووى الإيرانى، وبعدها موجات ما سموه بالربيع العربي، الذي لمعت فيه جماعات المتأسلمين أكثر وأكثر، بالتواصل مع إسرائيل، التى كانت تحشد لمقاومتها، وأصمتنا بالتلاعب بالمشاعر تحت عنوان الأقصي والقدس، حتى إن بعض الأجيال كرهت مجرد سماع كلمة الاقصي أو للقدس، كما زاد الإلحاد بعدما كرهوا الناس في أديانهم. الآن لا نسمع صوت لهؤلاء الملاعين المتأسلمين، وكوسوفو، تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وتعلن عن فتح سفارة لها في القدس المحتلة، كأول دولة إسلامية أوربية، في هذا الإطار، وألبانيا الإسلامية لا تختلف كثيرا.. وهى لا تختلف كثيرا عن الدول اللاتينية الصغيرة التى تجبرها إسرائيل وأمريكا اقتصاديا بنقل السفارات للقدس المحتلة، من نوعية جواتيمالا وهايتى وهندوراس، وكانت تل أبيب وواشنطن تحلمان بتنويع الدول، ويبدو أن الاتفاق الاماراتى حقق لهما ذلك بشكل أو آخر وطبعا، لا يمكن تجاهل أن نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، هو مصطفي عباس، من قيادات إخوان إسرائيل، ولا أحد يسمع له أو جماعته، أو صوت باعتراض أو تعليق ما، فقط الرئيس الكوسوڤي قال إن علاقاته بإسرائيل، التى ستمنحه القوة لإعتراف عدد أكبر من الدول حول العالم بها، لن تعرقل علاقاته مع المتأسلمين الأتراك، ولم يعترض إخوان تركيا، على شئ، وهذا أمر يظهر تعقد الموقف الدولى، ويكشف المتأسلمون حول العالم. والأمر لا يختلف بشكل أو آخر بين كوسوفو، التى تحلم بإعتراف أكبر من دول العالم، من خلال اعتراف كيان محتل، مثل إسرائيل، بها، وبين الدولة الفلسطينية، التى اعترفت بها دول حول العالم بالفعل!!..والمفارقة أن كوسوفو مثل فلسطين بالملى، بصورة كبيرة، لكن فلسطين لن تطال ميزة كوسوفو، التى تاجر بها المتأسلمون في بداية الألفية، وتحولت لصهيونية الآن، تقف ضد فلسطين نفسها، ولا أستبعد أن يتاجر بها المتأسلمون بشكل أو آخر، أيضا.
أضف تعليق

إعلان آراك 2