ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة.
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن من مات أثناء أداء مناسك الحج، فإنه يكفن بملابسه، منوها أنه يشترط فيمن يكفن بملابس الإحرام أن يكون قد نوى الحج ولبى قائلاً:"لبيك اللهم حج".
ومن جانبه قال الشيخ أحمد تركي الداعية الإسلامي، أن من توفي أثناء تأدية مناسك الحج فهو شهيد وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحد الصحابة الذي سقط من على ناقته فمات فقال: اغسلوه بماء وسدر ولا تغطوا رأسه فإنه " يبعث يوم القيامة ملبيا".
وأوضح تركي، أن الموت أثناء الحج له ميزة وأحكام فقهية خاصة، كما روي على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان واقفا وكان رجل يرتدي ملابس الإحرام ثم رمت به الدابة بعيدا فكسرت عنقه فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أغسلوه بماء وسدر وكفنوه بثوبيه، أي في ثياب الإحرام، وهذه أول ميزة له، وقال: ولا تخمروا وجهه، ولا تحنطوه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا، أي يبعث على ما مات عليه”.
وذكر الفقهاء أن المحرم بالحج أو العمرة إذا مات يغسل ويصلى عليه ويكفن في ثيابه وليس في ثياب أخرى ولا يغطى وجهه لأنه يبعث يوم القيامة على نفس الشكل الذي مات عليه.