بلومبرج : رئيس الحكومة الليبية يعتزم الاستقالة

وكالات كشفت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أنباء، اليوم الثلاثاء، تؤكد أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية يعتزم إعلان استقالته فى القريب العاجل، إلا أنه سيبقى لتصريف الأعمال بصفة مؤقتة خلال مفاوضات سيجرى انعقادها فى جينيف الشهر المقبل، لتشكيل حكومة جديدة وبحسب "بلومبرج" الأمريكية، أكد مسؤولان مطلعان لم تكشف عن هويتهما، أنه "بإعلان استقالة السراج، سيخفف بعض الضغط عن نفسه، كذلك سيمهد الطريق لخروجه بعد محادثات جنيف" تمهيدا لحل سياسى فى ليبيا. وأضاف المسؤولان، أنه "سيُطلب من أطراف النزاع الاتفاق على هيكل جديد للمجلس الرئاسى، يوحد الإدارات المتناحرة فى ليبيا، ويحدد موعد إجراء الانتخابات". وأشارت "بلومبرج" إلى أن السراج نفسه يواجه ضغوطًا داخلية فى طرابلس، إضافة إلى حركة احتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات فى العاصمة التى انزلقت مؤخرًا فى صراع داخلى، مؤكدة أن خطوة الاستقالة ستلقى ترحيبًا إقليميًا، كما أنها ستعمل على تسهيل المحادثات لتوحيد ليبيا التى مزقتها الصراعات، وتملك أكبر احتياطيات نفطية فى القارة. ويقول دبلوماسيون عرب وغربيون إن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى، أفسح المجال سياسيًا بشكل متزايد لرئيس البرلمان عقيلة صالح، الذى اقترح مبادرة سياسية لتوحيد مؤسسات البلاد. وقال 4 مسؤولين ـ لم تسمهم الوكالة ـ إن السراج ومساعديه ناقشوا خططه مع شركاء ليبيين ودوليين، وأشار مسؤولان إلى أنه من المتوقع أن يعلن عن خططه بحلول نهاية الأسبوع. بينما امتنع متحدث باسم السراج عن التعليق على خطط رئيس الوزراء. وكان المئات من الليبيين خرجوا فى العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على تردى أوضاعهم المعيشية وسيطرة المليشيات المسلحة والمرتزقة على المدينة. وألقى الأهالى باللائمة فى ذلك على مليشيات السراج، والفساد المتفشى داخل القطاعات والمؤسسات، وتوقف الخدمات العامة للشعب خاصة أزمة الكهرباء، وتأخر الرواتب، إلى جانب الانفلات الأمنى والفوضى بسبب انتشار المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى هناك.