أحدث أزمات الإخوان الإرهابية.. هل يكتب إبراهيم منير خبر وفاة الجماعة ؟!

أحدث أزمات الإخوان الإرهابية.. هل يكتب إبراهيم منير خبر وفاة الجماعة ؟!أحدث أزمات الإخوان الإرهابية.. هل يكتب إبراهيم منير خبر وفاة الجماعة ؟!

* عاجل21-9-2020 | 21:23

كتب: عاطف عبد الغنى
بات من المؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد – الآن - أسوأ مراحلها التاريخية، وهذه الضربات التى تتلقاها من خارجها إضافة إلى صراعها الداخلى، المتفجر قد تكون بالفعل بداية النهاية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابى.
ليست هذه هى المرة الأولى التي ينشق فيها الإخوان، وينقسموا على أنفسهم، لكنها قد تكون الأخيرة، ويؤكد هذا كل فشل يمرون به فى حركتهم الآنية على الأرض، ويثبت ضعفهم وهوانهم، وأنه لم يبق منهم تنظيميا – على الحقيقة - سوى عدد من الأبواق الدعائية المفلسة التى تكرر أساليبها المزيفة وأكاذيبها حول مصر وشعبها وقيادتها وحكومتها، وهو ما بات حتى لمتابعينهم فاصل متكرر من الملل حيث لا تجديد، ولكن إفلاس، وتكرار لأكاذيب يومية يفضحها الواقع.
أمس الأحد 20 سبتمبر كان شاهدا ودليلا على أحدث آيات فشل الجماعة، التى رد الشعب المصرى على تحريضها للنزول والتظاهر بالتجاهل التام، والاحتقار لدعوتهم الخبيثة ومحتواها التخريبى، إدراكا من المصريين أن هذا لا يصدر إلا من أعداء كارهون لمصر، ولا يمكن أبدا أن تكون دعوة من صديق أو وطنى أو حتى مصرى حقيقى، ويصدق هذا أنهم بالفعل لا يعتبرون مصر وطن لهم، ولكنها مجرد ولاية فى مشروع خلافتهم المزعومة.
وعلى مستوى الجماعة الإرهابية فى داخلها، فأن حالة التوتر الذى ارتفعت حرارته إلى درجة الغليان منذ إلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام، تفاقم الأزمة، حين تتحول إلى مزيد من الانشقاقات والتشرذم يضرب كوادر الهيكل التنظيمى للجماعة، وذلك بعد تسمية ابراهيم منير قائما بأعمال المرشد العام خلفا للمقبوض عليه محمود عزت، هذا القرار الذى تم إعلانه فى بيان يوم 14 سبتمبر الحالى، ولم يمض ساعات على ذلك الإعلان، حتى هب فصيل كبير من شباب الجماعة الإرهابية وأعلنوا رفضهم لأن يتولى منير قيادة الجماعة فى غياب المرشد والقبض على عزت، وإبقاء محمود حسين أمينا عاما.
  عددا كبيرا من شباب الجماعة رفضوا منير بعد مواقفه المخزية تجاههم، حتى باتت اتهامات صناعة الأزمة المتبادلة بينهم تتوالى والتشكيك يضرب ثنايا التنظيم، وفشلت محاولات ترويض هؤلاء الشباب الرافضين، ومعظمهم تابع لجبهة محمد كمال "الكماليون" المتمردة منذ مدة ليست قليلة على كهنة المعبد من الحرس القديم للجماعة، خاصة وأن هذه الجبهة هي التى تشرف على العمل النوعي، ولم يكن رفضها لمنير (جبهة محمد كمال) سببه فقط فتنة المنصب والسيطرة على أموال الجماعة الإرهابية، التى فجرت الصراعات بين أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، وكثير من كوادر وشباب الجماعة فى الخارج (فى تركيا تحديدا) وفى الداخل، ولكن أيضا لأن أعضاء هذه الجبهة، لديهم منذ مدة وجهة نظر مختلفة فى إدارة الجماعة، وتنظيمها الهيكلى.
وتطالب الآن جبهة محمد كمال أعضاء مجلس شورى الجماعه المتواجدين في الخارج بإجراء انتخابات تنظيمية وتعديل اللائحة وتعيين مكتب إرشاد في الخارج، لكن تنفيذ هذه المطالب يتطلب موافقة مجلس شورى الجماعة، وأغلب أعضائه موجودون بالسجون بتهم الإرهاب والقتل والتخريب، ومن المتوقع عدم موافقتهم على تلك الخطوة، لأنهم سيفقدون الدعم والرعاية التى يحصلون عليها من الخارج هم وأسرهم، فضلاً عن ذلك سيفتح الطريق أمام ضياع الامتيازات التى كانوا يحصلون عليها من وراء قيادة التنظيم.
وأن تخرج قيادة الجماعة – الآن - من مصر ليسيطر عليها التنظيم الدولى معناه فى نظر كثير من أعضاء الجماعة أنها تحولت إلى تنظيم وكيان أجنبى، وأنه تم سحب القيادة من مصر وهو الأمر الذى رفضته الجماعة طوال تاريخها، ولم تعين أى مرشد عام لها من الخارج، وعلى المستوى القانونى، ستتحول جرائم الجماعة إلى تدخل أجنبى فى شئون مصر الداخلية، ويصبح المنضمون لها فى حكم المنضمون إلى تنظيم خارجى يعادى الدولة المصرية.
والآن كل الشواهد والأحداث تعكس مشهدا قوامه أن الخناق يزيد حول عنق الجماعة، أو أنها تدخل يوما بعد آخر نفق مسدود غالبا لن تخرج منه إلى الأبد، ولكن سوف تدفن فيه.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2