د إكرام بدر الدين: مطلوب إنشاء مجلس أعلى للتثقيف السياسى للرد على حرب الإشاعات

كتب: محيى عبد الغنى أكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الحرب الكونية للإشاعات التى تستهدف مصر عبر ما يسمى بحروب الجيل الرابع. وقال بدر الدين فى تصريح خاص لـ "دار المعارف" إن الإشاعات التى تستهدف مصر عبر ما يسمى بحروب الجيل الرابع، من خلال المنصات الفضائية والمنصات الالكترونية، والتى تبث أكاذيبها عبر الفيديوهات المفبركة والأخبار الكاذبة، بهدف إثارة الفتن القلاقل والتشكيك فى كل مؤسسات الدولة وطمس حجم الإنجازات التى تمت وتتم فى كل المجالات، وليس مستغربا ذلك لأن هذه الحرب الموتورة تقف ورائها أجهزة استخبارات أجنبية وأفرعها من المنظمات الإرهابية العميلة.. وكل ما يحدث من هؤلاء لن يغير الحقيقة على الأرض، لكن علينا مواجهة هذه الاشاعات بموضوعية، ويقدم بذلك المركز الإعلامى لمجلس الوزراء على مدار اليوم. وأشار د. بدر الدين أن تعزيز هذا الاتجاه لابد من إنشاء (مجلس أعلى للتثقيف السياسى) تكون رسالته موجهه لكافة المواطنين ومهمته نشر الوعى فى كافة الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمن القومى المصرى، وكذلك يقوم المجلس المقترح بتوضيح حجم الإنجازات ومكانها وفائدتها، ووجود مثل هذا المجلس مهم لهذه المرحلة، على يتبع المجلس مجلس الوزراء ويكون له اتصال مباشر مع كافة أجهزة الدولة مثل وسائل الإعلام المختلفة ووزارات الثقافة والتعليم والاوقاف والأزهر والكنيسة، وهذا المجلس يعطى المواطنين نوع من الحصانة الثقافية والمناعة الفكرية، حتى يعرف الجميع مضمون الإشاعات وما تحمله من أخبار مغلوطة. وأوضح د. بدر الدين أنه فى المقابل مطلوب من كل المواطنين بكل فئاتهم تحرى الدقة والحيطه فى كشف هذه الإشاعات، ذلك لأن مصر مستهدفة من أطراف إقليمية ودولية ومنظمات إرهابية تنتمى إلى دول معينة وكذلك أجهزة استخبارات أجنبية، وعلى هذا لابد أن يحرص المواطنين فيما يسمعونه أو يرونه، بأن يعملوا عقولهم وتفكيرهم، ولدينا رسالة للشباب المصرى بكل فئاتهم فالمطلوب منهم ألا يروجوا الأكاذيب والإشاعات بمجرد سماعها والتى ربما يتأثرون بها سلبيا دون قدر من التفكير لمعرفة كذب هذه الإشاعات. ويطلب د. بدر الدين من كافة وسائل الإعلام المصرية الرد على الأكاذيب والإشاعات بمنطق علمى وإعلامى مدروس، ويمتد هذا إلى كل مؤسسات الدولة كل فيما يخصه، فإنه لابد من هزيمة الحملات المسمومة التى تستهدف أمن واستقرار مصر والشعب المصرى بكل فئاته يستطيع هزيمة هذه الأهداف الخبيثة بمساعدة من كافة الأجهزة المعنية للدولة المصرية.