«ناس تانية»: هيا نأسلم من جديد

«ناس تانية»: هيا نأسلم من جديد«ناس تانية»: هيا نأسلم من جديد

*سلايد رئيسى23-9-2020 | 12:40

بقلم: عبير أحمد
[caption id="attachment_526058" align="aligncenter" width="184"] عبير أحمد[/caption]
جاءتنا تتدفق فى ماء الإحليل تلبس ثوب العرس فى النطف فما ٱبهى حلتها فولدنا على الٱشهاد مسلمين فتلك فطرة  أبى.
فأورثت لنا النشأة الكونية حصيلة ثرية استوجبت حتمية الدين  وتسلمنا الإرث كاملا مكمل لا يشوبه أى شائبة، كالضفيرة المجدولة لا اعوجاج فيها.
رغم ما كان لهذا الإرث من شهود عيان لا مأرب لهم ولاغايات دنيوية ولاسترة جلباب بجيوب فضفاضة.
ولاعمائم مائلة منبطحة على الشمال  شهود عيان، لايعرفون فتوى ضرب الودع وقراءة الفنجان، ولايجيدون اطرابنا على الربابة  على نغمة فتوى البغال التى تنصب الفاعل، وتجر المبتدٱ وتجر أمة بأثرها إلى الهلاك.
شهود عيان  لابيع لهم ولاشراء ولا كيل بمكيالين، شهود عيان تستحى فى الحق لومة لائم، فأيدوا المعجزات وسلموا بالتجليلات الظاهرة التى تدركها الأبصار والقلوب دون البحث ماوراء تلك التجليات الإلهية، فلا تستشكل علينا أمرهم، إنها الفطرة الأولى الخالصة القائمة على التوحيد، فلماذا اتسعت تلك الفجوة الآن ؟ بين الفطرة والعقيدة ؟!
وهانحن نرد الإرث من جديد إلى تلك الحقبة الغابرة وكأننا مازلنا على فطرة لم تمهد لعقيدة، وبدأت تنفك ضفائر العقيدة المجدولة من جديد، كأننا ننكس أعلام الفطرة  ونرقع ثوب العقيدة، فحاربنا العقيدة فى عقر دارها، كأننا نتوق لنظهر عورات العقل ونبرأ منه تمام البراءة مع إن العقل الأداة الفعلية المدركة للعقيدة الحقة وبواطنها.
فصرنا كأننا فى سفن فاقدة الإتجاه والقبله فبحثنا من باب العبث عن ماهية الإله وماهية الألوهية !! ثم التشكيك فى الثوابت كأننا نستحدث عيبا فيما لاعيب فيه وكأننا فى صراع مستميت لنثبت فراغنا العقائدى، وأننا ما زلنا نقف عند أبواب فطرة بيضاء لم تطأ بها علامات عقيدة بعد (!!) عقيدة باتت بين الشك واليقين، فماذا سنترك  من هذا الإرث لأمم متعاقبة؟؟.
هل سنترك إرث متآكل كالحفريات يتآكل بفعل الزمن؟؟.
معاذا الله أن يكون كذلك.. لذلك: هيا نأسلم من جديد.
أضف تعليق