د. قاسم المحبشى* يكتب: صباح الأشجار الوارفة الظلال

د. قاسم المحبشى* يكتب: صباح الأشجار الوارفة الظلالد. قاسم المحبشى* يكتب: صباح الأشجار الوارفة الظلال

الرأى28-9-2020 | 12:34

ليس هناك ما هو أجمل من شجرة وارفة الظلال. ظهر أمس وأنا في طريقي إلى الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية للمشاركة في المؤتمر العربي الأول؛ منهجية المرأة في بناء الأوطان وجدت نفسي بجانب الشجرة المعمرة الوارفة الظلال محاذاة برج القاهرة العالي الذي زرته للمرة الأولى في حياتي قبل سبع سنوات في طريق عودتي من إجازة التفرغ العلمي في جامعة فاس بالمغرب العربي، وتلك كانت هي المرة الأولى التي أزور فيها أم الدنيا. حرصت على زيارة المعالم الأثرية والسياحية المهمة؛ الأهرامات والمتحف الوطني وقلعة صلاح الدين ومكتبة الأسكندرية وقلعة قاتيباي والحديقة الملكية بالاسكندرية وختمتها بزيارة برج القاهرة الشاهق، ومن يزور البرج تستوقفه الشجرة الراسخة الجذور والعظيمة الجذع ؛ مساحة جذعها بعرض عشر أمتارا وهذا ما يثير العجب والخيال بالنسبة لباحث في فلسفة التاريخ والحضارة أنها رمز لحضارة أم الدنيا التليدة وعمق تجذرها ورحابة حضنها وسعة أفقها. وليس هناك ما هو أجمل من أن يلوذ المسافر في هجير الصحراء بحضن شجرة معمرة ورافة الظلال، والأشجار هي رمز الحياة والنماء والزهار والثمار والمرأة والخصب والجمال وللامكنة ذكريات حميمة أخرى. دامت أم الدنيا كنانة مثل اسمها ……………………….. * أكاديمى وشاعر وأديب يمنى
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2