كتب: أحمد عبد المقصود
ألقى وزير الخارجية سامح شكري بيان مصر أمام الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتخلص التام من الأسلحة النووية الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم 2 أكتوبر الجاري، وتحدث خلاله ممثلو أكثر من مائة دولة.
وأكد شكري في كلمته قلق مصر البالغ إزاء الجمود الذي تشهده جهود تنفيذ التزامات نزع السلاح النووي من جانب الدول النووية، بل وتراجع تلك الجهود في ضوء اتجاه بعض الدول النووية للتوسع في ترساناتها النووية وتطويرها وطرح مفاهيم مستحدثة من شأنها وضع شروط مسبقة لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وكذلك إزاء عدم تنفيذ الالتزام الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بموجب القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1995، والذي يعد جزءً لا يتجزأ من الصفقة التي تم بمقتضاها اتخاذ قرار التمديد اللانهائي لتلك المعاهدة.
كما أكد تطلع مصر لنجاح الدورة المقبلة لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال اعتماد وثيقة ختامية متوازنة تتضمن إعادة تأكيد الامتثال للالتزامات السابقة وفي مقدمتها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، خاصةً في ضوء النجاح المتمثل في عقد أول دورة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بإنشاء تلك المنطقة عام 2019 وما تمخض عن هذا المسار التوافقي من نتائج إيجابية مبشرة في دورته الأولى.
واختتم شكري كلمته بالتشديد على أن مصر لا ترى في التخلص التام من الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه وخاضع للتحقق الدولي هدفاً ممكناً فحسب، وإنما تراه إجراءً ضرورياً لإحلال السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى تطلع مصر لليوم الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالقضاء التام على الأسلحة النووية.