غداً الذكري الأولي لخروج عفريت ديكتاتور تركيا من العلبة

غداً الذكري الأولي لخروج عفريت ديكتاتور تركيا من العلبةغداً الذكري الأولي لخروج عفريت ديكتاتور تركيا من العلبة

* عاجل14-7-2017 | 21:26

دار المعارف
تحل  غداً السبت، الذكرى الأولى لمحاولة انقلاب الجيش التركي، على حكم رئيسها رجب طيب أردوغان، والتي شهدتها البلاد يوم 15 يوليو من العام الماضي.
 ويعتبر انقلاب 15 يوليو، هو الانقلاب الخامس في تاريخ تركيا منذ عام 1960، حيث قام بهذا الانقلاب عدداً من قيادات وضباط وجنود الجيش والشرطة التركية، وذلك في محاولة منهم لإسقاط نظام حكم الرئيس أردوغان، وانتشروا في الساحات والشوارع بأسلحتهم الثقيلة، وأستولوا على عدد من المشافي والمجمعات والمتاجر الحكومية، وقامت الطائرت الحربية بقصف مبني البرلمان والقصر الرئاسي في أنقرة.
 «بوابة دار المعارف» ترصد خلال التقرير التالي أسباب محاولة الانقلاب، ونتائجه.
10573314631468628590
 أسباب انقلاب ١٥ يوليو
 تُعد سياسة أردوغان العدائية مع دول الجوار ودعمها وإيوائها للجماعات الارهابية هي المحطة الأولي من محطات خلخلة عرش أردوغان، بالإضافة إلى محاولة أردوغان لإخضاع الجيش التركي تحت سيطرته لإقامة الخلافة العثمانية من جديد، ودفعت تركيا ثمن أفعال هذا الأردوغان، فشهدت العديد من التفجيرات واَخرهم تفجير مطار أتاتورك والذي راح ضحيته 80 شخصًا.
الجيش-التركي-ينفي-بشكل-قاطع-نيته-الانقلاب-على-أردوغان
 خطايا أردوغان
 تعامل أردوغان مع هذه المحاولة الانقلابية بشكل جنوني، حيث دعا أنصاره للنزول إلى الشوارع؛ وذلك للإحتفال بالنصر الذي حققه على أعدائه الانقلابين، ويعتبر هذا المشهد من المشاهد المماثلة التي حدثت في مصر أثناء تفويض الشعب للقوات المسلحة بمحاربة الارهاب وخلع جماعة الأخوان المسلمين من الحكم، حيث دعت جماعة الأخوان اَنذاك وعلى رأسهم الرئيس المخلوع محمد مرسي أنصارها للنزول إلى الشوارع، محاولة منهم لكتم صوت الشعب.
 كما قام أردوغان بشن حملات اعتقال موسعة لعدد من قادة الجيش، وأبرزهم  قائد عام الجيش التركي، وعدد كبير من القضاة، بالإضافة إلى حملات استقطاب  للمعارضين ومن ثم القبض عليهم، الأمر الذي ترتب عليه انقسام حقيقي بالشارع التركي ووضع البلاد على فوهة بركان من الغضب.
6503319_1468669909
واللقطة الأبرز في هذا المشهد هو تجريد الجنود والضباط الأتراك المشاركين في الانقلاب من ملابسهم، معتبرين أن هذه المحاولة بمثابة إهانة للجيش التركي بالكامل.
879
 بداية خلخلة عرش أردوغان
 وصرح عدد من المحللين السياسين آنذاك، أن نجاح أردوغان في السيطرة على حركة التمرد الأخيرة التي كادت أن تعصف بعرشه ليست نجاحًا، ولكنها بمثابة إنذار خطر للرئيس التركي، وخطوة على الطريق الصحيح لإعادة ترتيب الأوراق في الداخل، ومراجعة سياساته الخارجية مع دول الجوار، وكفه عن سياسة القمع الذي يتبعها تجاه معارضيه.
أضف تعليق